برج بابل:
كيف قامت الأمم المتحدة بتغذية الفوضى العالمية؟
Tower of Babble:
How the United Nations Has Fueled Global Chaos
|
تأليف: DORE GOLD
الناشر: Crown Forum (November 9, 2004)
***
يقول دور جولد إن الأمم المتحدة وعلى نحو يتناقض تماماً مع تفويضها بوقف العدوان وحماية حقوق الإنسان تقوم بجعل الأمور أسوأ مما هي عليه بالفعل. ويضيف جولد الذي عمل سفيراً لإسرائيل لدى الأمم المتحدة في الفترة من 1997 إلى 1999 في هجوم عنيف من جانب واحد أن الأمم المتحدة قد أثبتت أنها غير قادرة على وقف أو حل النزاعات الدولية وأن قواتها الخاصة بحفظ السلام لم تمنع حدوث الإبادة الجماعية في رواندا والبوسنة كما أنها فشلت في الحيلولة دون انتشار الإرهاب والأسلحة النووية كما أنها سمحت للجمعية العامة بأن تصبح منبراً للأنظمة الشمولية المعادية للنظم الغربية الديموقراطية. كما أن موقف الأمم المتحدة المتشدد المتمثل في (عدم الانحياز) يؤدي إلى الموافقة على (المكافئ الأخلاقي) لكل طرف بصرف النظر عن التناقض الحادث بين المعتدين والضحايا، الأمر الذي يجسد عذاب (الوضع الأخلاقي) الذي يعتبره جولد مثيراً للغضب وذلك عندما تقوم الأمم المتحدة بانتقاد إسرائيل أو الولايات المتحدة. ويعطي جولد العديد من الأزمات الدولية المعقدة بدءاً من فترة تأسيس الأمم المتحدة وحتى الحرب في العراق مولياً أهمية خاصة للصراع العربي الإسرائيلي. وفي كثير من الأحيان تعتمد انتقاداته للأمم المتحدة على أسس واهية وغير موضوعية ولا ترقى فوق مستوى الشبهات بسبب مصالحه الخاصة كمواطن إسرائيلي على سبيل المثال، انتقاده لبرامج الأمم المتحدة للتفتيش والعقوبات المفروضة على العراق يتضاءل عن حقيقة أنها نجحت في نزع أسلحة العراق. كما أن افتراضه أن الوضوح الأخلاقي وحده يجب أن يكون كافياً لحشد ديموقراطيات العالم خلف الزعامة الأمريكية يعتبر افتراضاً سطحياً إلى درجة السذاجة.
ويضيف المؤلف المزيد من الترهات والسخافات التي يسوقها دون دليل أو برهان مثل كيف أن الأمم المتحدة قد تم اختطافها بواسطة القوى المناوئة للولايات المتحدة والقوى المضادة للديموقراطية الأمر الذي يجعل أمريكا وحلفاءها معرضة للخطر. ويلقي بعض السياسيين اللوم على الولايات المتحدة بسبب منحها الأمم المتحدة دوراً كبيراً في السياسة الخارجية الأمريكية ويؤيد المؤلف هذا الاتجاه بحماسة منقطعة النظير ويرى أنه من العبث اللجوء إلى الأمم المتحدة لمكافحة العدوان والإرهاب والحفاظ على النظام العالمي.
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
