القرشي بعيداً عن الأضواء
حسن عبدالله القرشي
|
الثقافية علي سعد القحطاني
شاعر أشعل.. القناديل.. في ليالي المحبين يعزف لهم «النغم الأزرق» وسط.. زحام الأشواق.. أكب منذ نعومة أظفاره قارئاً لكتب التراث يتصفح تارة كتاب الأغاني.. وتارة جمهرة دواوين الشعر العربي.
وافتتن بقصائد الشريف الرضي حيث ان لديه دراسة عنه ولم يكتف بذلك في قراءته بل تجاوز القديم وأخذ يستلهم روح القصيدة العربية في عصورها المتأخرة وقرأ دواوين الأبيوردي وسط ابن التعاويذي والصوفيين منهم على الأخص كعمر بن الوردي وعمر بن الفارض والبوصيري.
ولم يعش شاعرنا عند الأطلال ينشد الماضي فقط بل راح يقرأ للمعاصرين وأعجب بشعر محمد حسن اسماعيل الذي ينعته ب «الصديق» كما لا يخفى إعجابه بشاعر تونس ابو القاسم الشابي.
له دواوين كثيرة وقد أشاد بموهبته الشعرية أساتذة كبار من أمثال الدكتور طه حسين والاستاذ أحمد حسن الزيات والأستاذ أحمد رامي وغيرهم.. إنه الشاعر حسن عبدالله القرشي الذي قام النقاد بدراسة أعماله الابداعية فقد ألف عنه الدكتور عبدالعزيز الدسوقي كتابا نقديا وسمه ب «القرشي شاعر الوجدان».
تتشرب قصائد مبدعنا بالموسيقى الشعرية العذبة ولم يقف القرشي عند الشعر فقط بل صاحب النثر فقد قرأ كتب الجاحظ وجمهرة القصص الشعبية وأعجب بسيرة عنترة فكان ان نثر إلينا بقلمه قصة «فارس بني عبس».
إلا أنه في الآونة الأخيرة، وهذا مما يلاحظ على شاعرنا المبدع، ابتعاده عن الأضواء ويتساءل محبوه هل القرشي الآن مشغول في محراب إبداعه بميلاد قصيدته، أم أنه الآن عاكف على تسجيل مذكراته؟.
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
