الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 28th July,2003 العدد : 22

الأثنين 28 ,جمادى الاولى 1424

مسرح خلف القضبان
يا سادة يا كرام.. ايها القراء الاعزاء.. العصافير في الهواء الطلق التي تغرد متى تشاء وبكل الاشكال وبكل زمان ومكان هي كالفن بدون قيود وكالمسرح بدون اقفال او اقفاص. لكن للاسف ليس مسرحنا نحن!! فما هو مسرحنا؟ وكيف نراه؟ عانى الكثيرون من كتابنا المسرحيين من اختفاء نصوصهم وتبخرها عانى الكثير من الممثلين المبدعين من ضياع جهودهم وابداعاتهم وامكانياتهم وعرقهم وتضحياتهم على خشبه مسرحنا بأن يروا احلامهم تتطاير في الهواء في صحراء قاحلة «لا صدى يوصل» ولا رشفة ماء تبل ريقهم ومع ذلك ينهضون مرة اخرى ويعيدون الكرة مرة اخرى دون كلل او ملل.
عانى الكثير من المخرجين من هذه الازمة مما تسبب في انسحاب البعض وبقاء البعض صامداً الى الآن متعلقاً بالامل علّ وعسى تهب الرياح بما تشتهي السفن.. كثير من المهرجانات المسرحية الرسمية فقط هي التي توثق على ورق رسمي بأن هناك مسرحاً سعودياً.. و..و.. والذي يحز في النفس عندما تقابل نجماً خليجياً مسرحياً قد انطلقت ابداعاته يقابلك ومجموعة من نجوم المسرح ينظر اليك كأي شخص عادي وهو معذور لانه لا يعرفك ولكنك في داخلك تعرف تماماً انك تحمل ابداعاته وتزيد بل افضل منه ثقافيا وفكريا.. ونفس الشيء يحدث لكتابنا ومخرجينا المبدعين فهم مهمشون خليجياً.
كثير من عروضنا الرائعة همشت وتبخرت في مناسبات وقضي عليها لاسباب اتركها لكم وكثير من عروضنا المسرحية التي ابدع فيها كتابنا من نبش قضايا مجتمعنا بشكل بسيط وكلمة بسيطة وصلت المتلقي دون صعوبات وترميز ممل لكن انفاسها كتمت وماتت ناهيك عن النصوص المكبدة بالعشرات لكتاب وكاتبات مبدعات. وكثير من نجومنا المسرحيين من المنطقة الشرقية والمنطقة الوسطى والمنطقة الغربية مازالوا تائهين في الصحراء القاحلة ينتظرون الفرج ماهي الحلول.
اتوقع ان الحل سيكون لدى وزارة الثقافة والاعلام فهي الامل الذي ينتظره المسرحيون الآن.

++++
عبدالعزيز الفريحي
aalfraihy@hotmail.com

++++
الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
نصوص
تشكيل
كتب
مسرح
مداخلات
المحررون
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved