الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 28th November,2005 العدد : 131

الأثنين 26 ,شوال 1426

مُعجم موازين اللغة
صالح بن سعد اللحيدان

أفقه: أفهم وأدرى والفقه الفهم والدراية (فقه) فهم وفقيه فاهم، فإذا تضلع وحفظ بنزاهة وورع وعفاف فيقال:(فهامة)، وجاء في القرآن الحكيم عن قوم شعيب -صلى الله عليه وسلم- حينما أقصوه وسخروا منه وتركوه وحده أنهم قالوا: عناداً وبطراً:{مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِّمَّا تَقُولُ} مع أنهم يفهمون ويعلمون، وقوله سبحانه عنهم {مَا نَفْقَهُ} ما نفهم ثم قالوا له: {وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا}.
وجاء في الصحيح: (وكان أفقه من صاحبه) بمعنى أفهم بأداء الحجة بين يدي النبي- صلى الله عليه وسلم- وأوعى لمراد الألفاظ ودلالتها.
وكنت توسعت في هذا سلفا في بابه م-1-ج- من المعجم وهو: مسودة الآن بين: يدي.
ولا أعلم صحة: (فقاه) يريد كثير الفهم بالفقه.
وأصل حركاته (فِ قْ هـٌ) بكسر الفاء وتسكين القاف.
وليس كما ينطق اليوم بضم الفاء وفتح القاف، فإن كان فلست أعلم حقيقة هذا أن له أصلاً في النطق الإعرابي على معجم الموازين.
أوسع: (أفعل) هو ميزانها الصرفي.
يقال أوسع: صدراً.
ويقال أوسع: بالاً.
ويقال أوسع: داراً.
ويقال أوسع: باعاً.
وينفصل عن هذا ما من شأنه الوصف بالجود، (فيقال أرحب كفاً) ويقل جداً أوسع كفاً، والسعة الاتساع، وذلك من الكنايات على وجه تام سالم من المعارض من مفردات اللغة، إلا أن المشاهد اللغوية بجوارها المشهد الثقافي اليوم تقلل من طرح ما ورد عن العرب من ماثل القول، ووارد الحكم، وسانح البوارح مما جاء عنهم في الخطب عبر تجرم العهود.
وكنت قد كتبت قبلاً لكثير من القوم أخطاءهم خاصة ممن ينتسب إلى: المجامع العلمية والمجالس العلمية والهيئات المسؤولة، فكنت أتقوى كثيراً بالإيجابيات منهم إذا يوافونني بتصويب ما رأيت نحو ما ورد عنهم من زلل وخطأ جرَّه إلى بعضهم تداخل لهجة ما، وعرف ما ولفظة مرادفة ليست بذاك.
وعلى غرار النقد اللغوي سطرت كتابي (النقد العلمي) الذي اعتمده (المجمع اللغوي) في القاهرة و(حال المتهم في مجلس القضاء) الذي رشحته المدينة الغراء عام 1410هـ في (ملحقها التراثي) إلا أنني توخيت عدم ذلك، ومن هذا الباب أباح الشجن ما كتبه أبو أوس الشيخ إبراهيم بن نفال السَّروجي الشمري من حائل حول: ضرورة توزيع كل حلقة من هذا المجمع على الجامعات (ووزارات التربية والتعليم) وقد كان أبو أوس محقا إذ إن ما يردني من مداخلات يقوي الشأن بمثله، وأياً كان هذا فإن طباعة المعجم فيما بعد أجدر من غيره، والناس اليوم صحوا وتنبهوا لحقيقة لغة الإسلام، وهذا حقيق رادف فوق رادف ودافع فوق دافع أن تكون مشاهد اللغة حاكية حال الكتابة عنها في وهدات العروج على لازم مثله أن يكون.
أسقم: مأخوذاً من السقم، وهو علة البدن يقال سقيم بمعنى: مريض إلا أن السقم من ألفاظ العموم ووروده هكذا قليل، والسقم المرض.
وجاء في كتاب الله عز وجل عن إبراهيم- صلى الله عليه وسلم-:{فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ}. والسقم إنما يكون من - آلام المصاحب لها آلام البدن.
قال عنترة بن شداد:
(إنما شفا نفسي وأبرأ سقمها...) البيت وتستعمله بمثل هذا.
والسقم من وجه هو العلة فيقال: سقيم عليل.
أبان: جبل مستطيل أسمر يقع يمين السائر من المدينة إلى بلاد القصيم وهو جبل مشهور ذكره جملة من الشعراء لتفرده وحسن موقعه، وقد اشتهر بأنه مرتع للعتباء قديماً، وهو في مكان موحش ليلاً تجوس خلاله الذئاب، وكان الرائي له يستبشر به إذ هو علامة لقربه من ديار بني أسد وجزء من: ربيعة وكانت العرب بعضها يسكنه أيام المطر فهو ممطر منبت.
أبيت: امتنعت، وأبى امتنع، ويأبى يمتنع، وقد مضى هذا، وأبيت هكذا فعل ماضٍ، ومنه البيت لأنه يمنع داخله إلا من بابه أو لأنه يُبات فيه.
وقد ورد في الصحيح (بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة) وأبيت من دواخل الاشتراك فيقال: أبيت- من البتوتة ويقال أبيت- للمخاطب امتنعت.
أجمة: فتح الهمزة والجيم، وهذا سماع، والأجمة الموضع المرتفع من الأرض جمعه: آجام.
وتكثر الآجام في: الحجاز، واليمن والهلال الخصيب لا سيما الأردن وما جاورها. والأجمة إنما تكون من: الحجارة في غالب المعروف عنها.
إجابات لغوية
زيد بن ركاد العلي - حوطة بني تميم:
أسماء الصدارة مثل: أسماء الاستفهام ونحوها لا تعرب على أنها: مبتدأ لكنها تعرب على أنها: في محل رفع مبتدأ.
فهد بن خالد آل مكدوم - أبوسعود - الكويت:
(نهج البلاغة) ليس لعلي بن أبي طالب- رضي الله تعالى عنه- بل مؤلفه مرتزق مجهول فليس فيه مايدل على أنه من كلامه، فليس عليه نور العلم.
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
قضايا
حوار
تشكيل
ذاكرة
مداخلات
الثالثة
مراجعات
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved