الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 29th March,2004 العدد : 52

الأثنين 8 ,صفر 1425

قصيدة
أبوبكر حمود أحمد
قفي فوق الثريا
كفى شوقا فكم قلبي تهيّا
لبوح ثم بات به شجيَّا
يبوح هوى أقام وألف شوق
ويطوي الأرض كي يلقاك طيا
يحسُّكِ في الشروق فأنتِ شمس
وعند مسائه أنت الثريا
أجل صبيا ويخذلني لساني
فهلا منك يطربُ مسمعيا
يُثرثر بل يطول الشوق عندي
وعند لقائنا يُضحي عيّيا
لكم أشتاق عنكِ فحدثيني
وعن واد بخيرات تزيّا
وعن رمل اليه النفس تهفو
وأثل كنت فيه وبات فيّا
وعن طعم الكباثِ وأبرياء
وعن سدرٍ حبا عسلا بهيّا
وطرفة والتلال وعن ليال
تعود.. تعود أبذل مُقلتيّا
وعن خُلب وتَعشَرَ والمضايا
وعن فيفاءَ فاتنة المحيا
وعن عثوان، عشتُ بها زمانا
فبي شوقٌ كوى جنبيّ كيّا
وعن حبس اليها السحب تأوي
كأن البدر يطلبها نجيّا
وعن بيش وواد مر فيها
فصار كأهلها أبدا سخيّا
وعن فرسان ميناء الأماني
وجازان التي حسُنت أويّا
وعن درب الوفاء وعن وعن عن
أفيضي ما استطعت القول هيّا
أجابتني: ومن يقوى لهذا
أراك سألتني أمرا عصيّا!
هنا مهدُ الغرام، وكل فنّ
فأوّله وآخره لديَّا
نُظمنا يا بُني كعقد فلّ
وأرسى البحر شاطئه رَضِيّا
وسمّونا «جزاء الجان» لمّا
رأوا فينا اجتيازاً عبقريّا
ولي أهلٌ فقلتُ كفاكِ إنِّي
يكاد يذوب مني مسمعيّا
أجابت بل سأسكب فيض عشقي
وأوجز ما استطعت هوى نقيّا
فنجدٌ والغضى والكلُّ يصبو
أظنُ المجد يطلبها سميّا
فقلتُ أحسُّ رفرفة بصدري
وصاحت بعدُ.. ما قد قُلت شيّا
فما درعيَّة التاريخ إلا
بُنيّتُها كأنك لست حيّا
ومن نجدٍ فغرِّب في خُشوعٍ
فكم طاف الحجاز بمقلتيّا
حوى البيت العتيق وكان ربي
بمن أرسى قواعده حفيّا
وإن رُمتَ الشمال ترى أناساً
لهم شممٌ يهزُّ الأجنبيّا
إذا شرَّقت ساحلنا كريمٌ
حباه الله رملا لؤلئيا
وإن جئت الجنوب ترى جنوداً
وتُبصر في عسيرٍ ألمعيّا
يظل شمالنا يُهدي وروداً
وأما شرقنا ثمرا جنيّا
وغرب بلادنا رمزاً لديني
وأوسطها يخطُّ لها رقيّا
بلادي كان وحّدها حكيمٌ
وطار بها البنون الى الثريّا
سعودٌ كان أول فأل خيرٍ
محبّا شعبه شهما سخيّا
فمولده مع التأسيس وافى
كخير القطر يجلبها هميّا
ومنهم فيصلٌ وكفى به اسمٌ
به التاريخ بات يُرى حظيَّا
ومنهم خالدٌ عنوان نبلٍ
يفوح فمي به عطراً شذيَّا
وفهدٌ، هل يُطاق سباق فهدٍ
رأى العلياء ثم مضى عليا
وعبدالله ذو فضل تسامى
فضوّع ذكره ورعا تقيَّا
وسلطانٌ ونايفُ غيثُ خيرٍ
وسلمانُ الظلال لمن تفيا
وإخوانٌ لهم وكذا بنونٌ
فأنّى سرت تُبصر أريحيّا
رأوا مجد البريَّة ثم قاموا
فبات المجدُ عندهمو صبيَّا
سل الأيام عن أهلي فإنا
على صدر الزمان نُرى حِليّا
كفاكِ. كفاكِ. قالت بعض مجدي
وبعض هوايَ بُحتُ وما عليَّا
إذا الإرهاب أوجعني فربي
له قد كان أيُّوبٌ صفيّا
كذلك إن أراد الله خيرا
بعبدٍ يبتليه فكن وفيا
كفانا أنَّ بيت الله فينا
وزاد اختار منَّا الهاشميَّا
وما جاوزتُ إنصافا بقولي
لمملكتي قِفي فوق الثُريَّا
وغنّي الشمس ما لكِ أن تُغني
فمجدك ليس مجداً آدميَّا
إليكِ الجنُّ تنظرُ في اندهاش
وتأمُل أن تُضاهيَ منك شيَّا
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
حوار
تشكيل
كتب
ذاكرة
مداخلات
الملف
الثالثة
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved