أمين سيدو يوثق أعمال طاهر زمخشري
كان يعشق البراءة وأحلام الطفولة لذا غنى للصغار
|
* الثقافية علي سعد القحطاني:
وثق الدكتور أمين سليمان سيدو في العدد الأخير من مجلة مكتبة الملك فهد الوطنية ضمن الحلقات (الببليوجرافيات) آثار الراحل طاهر زمخشري (1332 1407هـ) ويعتبر هذا الرصد لفتة كريمة من المجلة لرواد الأدب السعودي والاهتمام بابداعاتهم.
وأشار الدكتور سيدو إلى أن الزمخشري ولد بمكة المكرمة عام 1332هـ , وتلقى تعليمه بمدرسة الفلاح وبدأ حياته المهنية مدرساً في دار الأيتام بالمدينة المنورة, واصدر أول مجلة سعودية للأطفال بعنوان (الروضة) عام 1379هـ واستمرت في الصدور حتى عام 1383هـ وحصل على جائزة الدولة التقديرية في الأدب عام 1404هـ, أحب الطفولة والأطفال, وله مأثرة مشهورة في ذلك, يقول: (الأطفال عشقي الأول والنهائي والأخير.. أنا عاشق البراءة وأحلام الطفولة وأمانيها, فالطفولة هي الوطن والحياة..) والزمخشري شاعر وجداني, بل أبرز شعراء الوجدان في المملكة بشهادة النقاد, توفي عام 1407هـ, وترك اثنين وعشرين ديواناً شعرياً, ومئات القصائد الشعرية المنشورة في الدوريات, وكتب عنه وعن آثاره عدة دراسات وأبحاث.
كتب عبدالله حمد القرعاوي في رثاء الزمخشري الأبيات الشعرية التالية:
بسمة كنت في قلوب الحزانى
كيف أصبحت دمعة في القلوب
عشت للحب والوفاء شراعاً
ترتخي في ذراه كل الخطوب
وتعلمت من دموع اليتامى
كيف تأسو مشاعر المكروب
صاغك الله رقة وحناناً
وحنيناً على شفاه الحبيب
فتلفعت بالعذوبة شعراً
وترنمت بالنشيد الطروب.
| | |
|
