في ديوان (حين النوافذ امرأة) مفردات الحزن والتشاؤم تسيطر على القوافي
|
* الثقافية - علي سعد القحطاني:
مازالت مفردات (الحزن) و(التشاؤم) تسيطر على قوافي الشاعر أحمد بن سليمان اللهيب ويتضح ذلك في جل ديوانه الشعري.. (حين النوافذ امرأة) خصوصاً وأن تلك المفردات كانت حاضرة في ديوانه الأول (نبع الحزن) ويبدو أن للحزن قيثارة خاصة عند الشاعر تستدعي (الآلام) و(الحزن الغامض) و(الموت) و(الصمت) حتى إن (الحلم) تلاشى في قصيدة ويكاد يعتصر في مراتع الظلام ويبلغ التشاؤم أوجه حينما يصبح الحلم في المدينة حراماً.
يستفتح الشاعر ديوانه بلوحتين شعريتين: إحداهما لنيتشة والأخرى لروبرت فروست ثم يبدأ الشاعر أحمد اللهيب بالنشيد في وادي الحزن ونسج قصائده، القصيدة الأولى (إيراق يوغل في محجر ذاكرتي) تتمازج فيها القصة والأسطورة بلغة شعرية وتتلطخ فيها المدينة بأردان الحزن ويصبح ليلها كليل امرئ القيس - أنه خرساء- الحلم يلمع من بعيد - وجع انتظار.
وفي قصيدة (صوتنا الظاهرة) تستحضر بغداد ومآسيها وسقوطها المرير يجوب الأسى الأم والبنت والطفلة الحائرة.
على صوتنا العربيّ المعظم نهلك فيه العلوج.
ونسحب بالذّلِّ أذيال فخرٍ بصوتِ الهجاء.
وأصواتنا الظاهرة.
وأصواتنا الظاهرة.
لنصدح بالحُبِّ والهجر والذّلِّ والفخر.
ونزعُمُ - يا سادتي-
على رغم كل المآسي التي مزقتنا.
بأنّا الأسودُ التي حين تزأرُ يهَزُّ قلب الجبال.
ضم الديوان عدداً من القصائد كان قد كتبها الشاعر في السنوات الأربع الماضية من بينها (رسالة إلى سيدي الذي لم يحضر) و(ما لم يقله الشعراء من مذكرات أبي الطيب المتنبي المنسية) و(قراءة في أروقة لندن).
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|