أبَا حَسَنٍ والحُسْنُ يملأُ طبعهُ
ومن شابه الآباءَ ليس بظالمِ
إذا عبث اللاهُون في كلماتنا
أضاءت لهم بالحق رؤية حازمِ
وإن غيّر الوهمُ الكبيرُ نفوسهمْ
أزحت ستار الوهمِ عن كُلّ واهمِ
سموتَ فجاوزتَ النجُومَ تألقُاً
ودليت عقد الضوء للمتشائمِ
على جبهة التاريخ أسرجت أشمسا
تُعطّرُ دنيانا بأزكى النسائمِ
فلا تلتفت للريح عند صريرها
ومثلك يمضي رغم غِرّ وشاتمِ
وعش للمعالي فهي تأتي مُطيعة
لكُلِّ أبي مُغرمٍ بالمكارمِ
من الماء للماء المُسافرِ بالرُّؤى
أتيت بمشكاةٍ لكُلِّ مُسالمِ
وللوطن الزاكي عرفتك عاشقاً
تذيبُ بصوت العدل ثورة غاشمِ
لك الحُبُّ يجري أنهُرا وجداولا
وأنت بمكنون الهوى خيرُ عالمِ