التجاوز.. الخطر!
|
نحن والحمد لله نعيش في مجتمع مسلم، من أبرز خصائصه وسماته التمسك بثوابت العقيدة الإسلامية التي تحث على المساواة، وحسن الخلق وطاعة أولى الأمر، واحترام الناس، وحفظ منازلهم وحقوقهم.. كما أن من خصائص وسمات هذه العقيدة الإسلامية أنها تمقت المتعالين، والمتكبرين، والمرائين، والمنافقين، والمتزلقين، والمتسلقين، والمتنطعين..!
لكن من المؤسف حقاً.. أن نرى بيننا بعضاً ممن نفخ الشيطان في أنوفهم، وغرتهم الدنيا يحاولون تجاوز الخطوط الحمراء، ويرون أن من حقهم تهميش الآخر، والقفز على موقعه ومكتسباته من أجل مصالحه الذاتية أولاً وأخيراً.. دون أخذ أي اعتبار للأعراف أو التقاليد المرعية، فمتى يقلع هؤلاء المتجاوزون عن تلويث هذا المجتمع النظيف الذي يحظى باحترام كثير من المجتمعات في العالم؟
إن لكل فرد في هذا المجتمع سواء كان في وزارة أو دائرة، أو شركة دوراً محدداً يؤديه برغبة وموافقة المسؤولين عن تلك الجهات، ومن هنا ليس من حق أي شخص مهما كان كبيراً أو وجيهاً أن يلغي هذا الدور برغبته الشخصية وإلا لسادت الفوضى وعمت الكراهية والتباغض بين أفراد المجتمع، ومعظم النار من مستصغر الشرر، كما يقول المثل.
أريد أن أسأل هذا المتعدى حدوده: هل يقبل هو ذاته إن كان رئيساً لدائرة مثلاً أن يسقط عليه مسؤول في تلك الدائرة ويسلبه موقعه، أو صلاحياته؟.. طبعاً إنه لا يرضى بذلك بل يثور ويغضب.. ولكن أن يقوم هو بإلغاء دور الآخر فهذا في منطقه الأعوج جائز وممكن..!
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|