تكوين
النقاد الأجانب..؟
محمد الدبيسي
|
النقاد الأجانب.. أو (الوافدين)...؟
(وصف) انتضى مسار الصدفة.. ذات غفلة..
(شرعنته) عقلية صحفية توهمت في صفاقة.. فاصلاً
أجناسياً لم يكن (حذراً) وهو يتمظهر
على صعيد (التداول).. فاقع.. وهو
يؤصل (خصوصيتنا) الثقافية..
غافل.. وهو يلمز مكمنا إنسانياً
في روح (الأوفياء) من أولئك
(الوافدين).. الذين جاءوا إلينا
(بفيزة) (مثقف)! الكادر
الذي لم يسجل في (نظم) مكاتب العمل والجوازات..!
ولم تستوعب الذهنية العامة التي تشكل أدبيات
(ثوابتنا) استحقاقات أبعاده الدلالية..!
** أعيد تأمل (الصفة).. وأنا أقرأ
حوار الناقد (أحمد سماحة).. الذي
أيقظ خدر (النعت) السابح في ملكوت (مسلماتنا)..؟
.. وفي مساحة التدقيق المعياري اللغوي
بين النعت والصفة؛ نبتت مضامين ريا؛ لصفحات
طوال.. في مدونة مسيرتنا الثقافية..!
لتتدلى أغصانها الخضراء.. تهش عروش الذاكرة
راسمة أفقا بهيا للحضور.. ليس أوله..
(حسن ظاظا).. وليس آخره (خالد الأنشاصي)..!
وبينهما.. باع تجذرت في متنه أسماء
حفرت حضورها بقيمة الممارسة.. وجدارة المعنى..
وأسهمت في التفاعل مع معطيات ساحتنا..
ورسخت مفاعيل نتائجها..!
حتى بات من (السفه).. أن تمر
أدوات الدارس.. وبصيرة الراصد..
دون أن يتراءى لها كم ونوعية ما سجلته
عطاءات (شاكر النابلسي ومحمد الشنطي
ونذير العظمة وحسين المناصرة وأحمد سماحة
وخالد الانشاصي وأحمد زين وخالد المحاميد)
وغيرهم.. في سفر ثقافتنا المحلية..!
** وعندما يرمز (أحمد سماحة)
في إشارة سافرة، إلى معطن (الوصف)؛
(الوافدين) وهو ينوع في توصيف مشهدنا
الثقافي.. فإن ثمة مفهوم يتجاوز الإشارة ومنطوقها..؟
ليعيد (الاعتبار) إلى ضرورة مراجعة هذه
الصفة (العامية).. التي قفزت من حقلها
الإداري الضيق.. إلى مساحة تداولها على الصعيد الثقافي..
وليترك لي مساحة لتقليب حمأة المعنى..
على مساحة من السنين.. بدى معها
هؤلاء (الوافدين).. علامات منداة
بصنيع مشرق.. وعطاء مشرف..!
إذا ساهموا وأضافوا..
دون أن يؤزهم دافع إلى ذلك.. غير ما توافرت
عليه قدراتهم من كفاءة.. وقراراتهم من وعي..!
لتكتمل بوجودهم.. الدلالة الأهم
والمثال الأصدق.. عن طيف ذلك المشهد..
ويتنامى زحم ثرائه.. بما لا يحيل
إلى سؤال أرعن.. عما هي جنسياتهم..!؟
سؤال خطل.. يشيح
عن (الثابت) بوصفه هوية.. إلى العابر..؟
وعن المحتوى والقيمة.. إلى الشعار بلا قيمة..؟
** فلم يكن (يشغلهم).. وبهم بهذه القوة
من مد المعرفة.. وأخلاقيات الثقافة..
عما يمكن أن يتحقق لهم من (مجد خاص)..!
تضفر به قامة ثقافة بلدانهم..
فما ترسخ من مشترك قيمي.. يجمعنا بهم في
ساحة المشاركة الفكرية كان
(المدماك) الأقوى.. الذي استثمروا به
وبهمة علية.. حضورهم اللائق..
الذي وسعوا به ومن منطلق مؤسس
مدار المشاركة (التفاعلية) في إطار القنوات
والصعد الثقافية في بلادنا..!
والتي تحقق لها من (خلالهم) تنوع الرؤى
واختلاف متحققات المضامين..!
** إن واجب الأخلاق.. ليستحر بأنفة أبية..
وهو يحاول مس الجانب النفسي
في قامات هذه الكوكبة.. المضيئة من (عمال) المعرفة
الذين ما إن تبدوا.. حتى أشرقت
بجهودهم الخلاقة (مكامن) في بنائنا الثقافي..
تدنت قدرات بعض أكاديميتنا أو مجادلته..!
** (الوافدون الأجانب) وصف كان من
ضآلته في هذا الحقل.. أن تقزم.. بحكم مكوناته..
فلم يملك جسارة مطاولة تلك القامات..
التي أمعنت في تقصي همها وقضيتها (الثقافة) خارج إطار
التصنيفات.. الخارجة عن مسار القيمة الوجودية للفعل الثقافي..؟
والبعيدة.. عن أبسط المقومات المنهجية لرؤية حضارية..
توجه جهد المثقف.. وتحتكم إليها
آفاق الجادين.. الذين لا يمكن أن يمس
وقارهم.. إشكالية (وصف) ورأي من لا يعول
عليه في منطق.. ولا يستند إليه في تصور..!
إلا أنه.. ومن غير (الجدير بالإشارة..)
التذكير.. بأن الوصف ذاته.. يعكس
تسامح (الذهنية العامة).. واتساعها المترهل..
وجفاف مفرداتها.. وجفاء أدبياتها.. تصورا وتعبيرا..
في عدم الاكتراث بالآخرين.. والتماهي في وهم
(التميز) والفوقية (الشعبي) بنعوته ولزماته التي
تطفو كما (الميتة)..، مفردات منفصلة عن
دواعيها ومبرراتها الذوقية..!
متصلة بدلالتها العمومية؛ وهن تمييز.. وفاقة استبيان الفوارق..؟!..
** كم سيكون من الأجدر والأليق بنا..
تكريم هذه النماذج ونحن المولعون بالكرم
والتكريم ممن سددوا وقاربوا.. وأسهموا..
في إثراء الساحة الأدبية بجهودهم.. وعطاءاتهم..؟
md1413@hotmail.com
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
