أوَصَلتْ مرحلة الخفق داخلك لدرجة إسماع الرعد بكل جلالته وقوته؟؟ ليحلف لمحبوبتك نيابة عنك ويصبغ قلبك بالعشق؟؟ |
نعم.. وصل الخفق إلى هذه المرحلة. والذي لا يصدق، لا يكون قد جرب عشقا ونجاء من غيمة في الشفا. وهذا اسم قصيدة لي في ديواني الجديد "ذو العصف والريحان" الذي يقوم بإصداره نادي الطائف الأدبي. |
اقتحام |
* الركض بالقيد.. والضحك دون شفاه.. أجربت ممارستها أم أنك غير مخول لاقتحام هذا الصعب..؟؟ |
أما الركض بالقيد، فوالله ركضت. وأما الضحك دون شفاه، فوالله قد ضحكت. ولم يعرني أحد اهتماما حينما ركضت بالقيد، ولم يسمعني أحد حينما ضحكت دون شفاه. جربت كل هذا وجربت ما هو غيره حينما كنت أتحدث عن موضوع التصنيع في العالم العربي. وفي زمن كزماننا هذا.. زمن العجائب، كل ما لا يتخيله العقل يمكن حدوثه وجوازه. |
جدوى |
* مركز "د. بهاء" للاستشارات.. مركز حافل بالعمل الجاد هل تعتقد بجدوى هذه المراكز في عصر العولمة والإنترنت؟ حدثنا بشيء من التفصيل عن اقتران عوالمك الشعرية بعالمك في المركز..؟؟ |
تمتزج أحياناً هذه العوالم. ولعلك قد رأيت ذلك واضحاً في بعض شعري، في مثل قصيدة "قلائد جدة"، وقصيدة "معاناة الطريق" وغيرهما. ومن حسن حظي أنني أستطيع أن أفصل، حين أريد، بين هذه العوالم فلا يؤثر أحدهما على الآخر. |
أما جدوى هذه المراكز، فلا تتأثر سلباً.. لا بالعولمة ولا بالإنترنت، وإنما تتأثر بمدى نضج المستثمر وتقبله بإجراء الدراسات الاقتصادية القويمة لمشروعه، وليس الالتفاف على مثل هذا المطلب الشديد الأهمية لنجاح المشروع بشتى الطرق. |
رقة |
* برعت في تصميم المباني الفخيمة ذات الأسقف الحالمة والرواشين العاشقة بدءا من "قصر المشتاق" و"أيكة شاعر" و"ملتقى قمرين" و"الطائر الغريد" و"حدائق الكناري".. ما هذه الرقة في الأسماء والروعة في التصاميم.. ألا تدرك أن الكتل الأسمنتية عاجزة عن تسقيف أرواحنا وروشنة قلوبنا..؟؟ أم أنك تؤكد أن الأبنية قصائد فوق أوراق التراب..؟؟ بربك من يستطيع الائتلاف معها والعيش داخل أبياتها..؟؟ |
التصميم المعماري الإبداعي، هو هواية من هواياتي المتأصلة في وجداني. وقد وصلت في ممارستها إلى حد الإتقان. وبعت بعض تصاميمي، ونفذ بعضها في جدة وإنجلترا. وما يميز هذه التصاميم هو أنها تتوخى أن تهيئ جوا ومكانا تأتلفهما النفس ويجعلانها تحب البقاء فيهما لأطول مدة ممكنة.. ولقد نجحت في ذلك. |
فلكلور |
* الشعر الشعبي النابع من أسبار اللهجة العامية.. أتؤمن به، أم أنك ممن يناظرون في المنتديات برفضه. وهل مارست كتابته والخوض في بحره..؟؟ |
أؤمن به كفلكلور ترفّه به العامة عن نفسها، ولا شيء فوق ذلك. أما أن يحتل مكانا يشتغل المثقفون به تقعيداً وتدريسا، فلا أؤمن بذلك. أرى أن ندعه يتطور على سجيته كما تطور خلال العصور الماضية منذ عهد النبط إلى الآن. ولا تنسي أن الاهتمام بأشياء كهذه وعدم لجمها في وقتها المناسب، كانت المقدمات التي فككت اللغة اللاتينية وبعثرتها إلى عدة لغات. فأين هي اللغة اللاتينية الأصل الآن؟ ولكنني لست ضد الشعر الشعبي أبداً، في الإطار الذي ذكرته سلفاً. فلقد تجدينني، في خلوتي، وربما بحكم أن مرحلة صباي المبكرة كانت في تبوك وخيبر، وفي بيئة شبه بدوية، أردد، بيني وبين نفسي، بعض الهجيني البدوي، فأقول: |