Culture Magazine Monday  30/07/2007 G Issue 209
نصوص
الأثنين 16 ,رجب 1428   العدد  209
 
قصيدة
نجوى يمامة
عبدالعزيز بن صالح العسكر

 

 

حينما يدَّعي الأدب غيرُ أديب يحق لليمامة أن تشكو

===========================

أبصرت من فوق الجبال يمامةً

قد رُوّعت عن دارها بزناد (1)

ترنو إلى أسرابها ولهانة

وتعاقب الإصدار بالإيراد

هي ذروة هي قمة في حسنها

ومصابها من فعلة الأوغاد

باتت تنادي قومها في لهفة

أيعقُّني من كان من أولادي

يا إخوتي هل فيكم من منجد

هل فيكم من حافظ لودادي؟

أيقودكم نحو السراب مغفل

لم يستمع لحكاية الصياد؟

هذا (العويلم) يبتغي أن ترقدوا

وتعالجوا الآلام بالإنشاد

هذا (العويلم) قد أثار قريحتي

وتكاثرت من فعله حسادي

هو هادم ما قد بنيت ومفسد

شتَّان بين مراده ومرادي

يا قوم إن مآربي أن تنهضوا

كي تُسترد منابرُ الأجداد

أطرقت في ليل الشتاء وصورت

في مقلتي مواجع الأحقاد

إن (المثقف) لا يريد منافسا

فلقد علا أقرانه في النادي

أعطوه كل قيادكم كي تسعدوا

فالعز في الأغلال والأوتاد

أرأيتم الطاووس في خيلائه

ماذا بنى في دفتر الأمجاد؟!

أرأيتم زبد السيول إذا علا

هل فيه ما يروي غليل الصادي؟!

أرأيتم قصف الرعود إذا علا

في الصيف هل يسقي نبات الوادي؟

إن المغفل لا يسود بأرضنا

والسبق لا يأتي بغير جياد!!

والأسد لولا بأسها ما سودت

والفرد لا يعلو بغير سناد

والليل مهما زاد في إظلامه

فالصبح للسارين بالمرصاد

والحمق نهر بالعجائب مترع

أردى المجيب بقعره والحادي

والعجب مقبرة لمن يهوي به

والجهل يهدم عالي الأطواد

والورد تعبق بالشذا أزهاره

والشوك يفسد ودنا ويعادي

هذي تجارب قد يعيها حاذق

عشق الوضوح بعالم الأضداد

===========================

(1) اليمامة: من أسماء الحمام البري


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة