| فيصل درّاج يراهن على روايتنا العربية
|
* الثقافية ع.ش:
للدكتور فيصل دراج رؤية خاصة حول مفهوم الرواية العربية الجديدة.. تلك التي خرجت من عباءة التقليد والمحاكاة لما يكتبه الغرب من روايات تمجد الزمن الأوروبي وتجعله مسيطراً على ما سواه من إبداعات روائية أخرى.
إلا أن الدكتور فيصل دراج ظل وفي أعمال نقدية عديدة يحاول خلق فضاء نقدي جديد لكي تخرج الرواية العربية من مأزقها الذي لازلت ترتكس فيه. لقد قارن الناقد دراج بين (الرواية) و(التاريخ) ليجعل من الأولى نافذة يطل منها على العالم فيما يأتي التاريخ على هيئة واقع منتصر عن ما حوله؛ لتتداخل في سياق هذه المقارنة رؤية خاصة حول الرواية العربية حيث استطاع الروائي العربي على وجه التحديد أن يستطلع حقيقة التاريخ ليعريها ويكشف زيف ادعائها المضلل.
فهو لا يكف عن الإشارة دائما إلى أن الروائي العربي يقوم بتصحيح ما جاء به بعض المؤرخين لا سيما ما له علاقة بالغرب، نراه وقد أظهر جدلا جديدا يعتمد على تناول (التاريخ) من منطلق واع لا يهمش حضارة ما.. أو يلغي حقيقة دامغة إنما تظل الرواية حسب رؤية د. دارج فتحا جديدا يكشف زيف (التاريخ) أو يجعله في مكانته الخاصة به.
الرواية العربية تكشف واقع المجتمع.. بل نجدها وقد انطلقت في رسم فضاء كتابي جديد يبرر هذا الاحتفاء بعالم الإبداع، ويصنع من مفردة السرد خطابا إنسانيا يفوق حركة التاريخ الذي يجانب الصواب أحيانا لتتحول الرواية من كونها مجرد لغز إلى فضاء يكاشف الواقع في حركية مقبولة لدى القارئ.
فالدكتور فيصل دراج يصنع من رؤيته النقدية أملا وارد الحضور في الوعي الروائي الذي أخذ فرصته الجديدة في هذا العقد، ليحاول جميع الروائيين مطمئنين إلى كتابة الحقيقة للقارئ من خلال أحداث وشخوص هذه الأعمال الجديدة.
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
