لحظات الاحتياج..!!
تهاني بنت عبدالكريم المنقور
|
* يظل الإنسان دائماً في عملية مترابطة من اللحظات المختلفة التي يحتاج فيها لآخرين..
الأمكنة..
ولأزمنة..
يحتاج فيها إلى الركون إلى ذاته.. في لحظة احتياج قوية.. أو لحظة احتياج ضعيفة..!!
هكذا هي حياة (الإنسان)، سلسلة مترابطة يتنقل بينها سريعاً.. وباحتياجات مختلفة..
وفي أحيان كثيرة.. لا يدرك تلك الاحتياجات.. إلا بعد تعمقها.. أو ركونها بداخله.. في ركن خافت الضوء.. فلا يعود إليها إلا بعد أن يستنزف كل طاقاته ورغباته..
هكذا هو.. (الإنسان) وإن تعددت الأوجه.. واختلفت الموازين!! فما أحوجنا إلى لحظة صدق تعددت فيها الأوجه لزمن اختلفت فيه الموازين.. ما أحوجنا إليها لنعيش في هدوء!!..
ما أحوجنا إلى تلك اللحظة الصادقة.. في هذا الزمن الذي أصبح أشبه ب(وعود أمريكا للعرب)..!!
دعونا نعطِ ذواتنا من خلال تلك اللحظة.. ونعيد ترميم ملامحها.. وتنظيم ذاكرتها.. وإنقاذ ما يمكن إنقاذه.. لنخرج بأقل الخسائر..
* ما أحوجنا إلى برهة بكاء.. باتجاه القبلة أواخر الليل.. لنغسل بها همومنا ونشعر بها ومن خلالها بلحظة راحة وطمأنينة..
ما أحوجنا إلى تلك البرهة.. لنعيش الطمأنينة التي ستعيد لنا (الأمان).. إلى قواعده سالماً بداخلنا..!!
تلك البرهة.. تصنع لنا القدرة على رسم ابتسامة الرضا النقية.. نثبت من خلالها..
نقاء أرواحنا..
وصفاء قلوبنا..!!
* ما أحوجنا للتحليق عالياً.. حيث النجوم بكل حريتنا.. وبعيداً عن أي مؤثرات.. لعلنا نشعر ونكتشف حقيقة مبادئنا.. وقناعاتنا..!
لنتعرف على مدى صلابة الأرض التي نقف عليها.. ومدى رساختها في أعماقنا..!!
* ما أحوجنا إلى تأمل كل ما حولنا.. بكل تفاصيله.. وتأمل أنفسنا بكل ملامحها.. الداخلية والخارجية.. لنستطيع الحصول على رؤية أوضح!!
فلحظات التأمل تلك ما أشد حاجتنا إليها.. هي التي ستضعنا في نقطة البداية..
نقطة ننطلق منها.. لقلعة الإنسان الحق.. صاحب الكرم الحاتمي.. والهبات المنقطعة النظير..!!
* ما أحوجنا..
وما أحوجنا..
وكثيرة هي احتياجاتنا.. وكثير هو جَرْي أقدامنا في مضمار الهرولة بأنفاس متلاحقة وغير محسوبة..
لكن.. تظل هناك برهة التساؤل.. (ماذا بعد كل تلك الاحتياجات وغيرها كثير؟!) (ماذا بعد كل تلك اللحظات التي نركن إليها؟!) (بماذا سنخرج؟!؟!) (وكيف سنكون؟!؟!) (و.. و.. و..). كثيرة هي مخرجات تلك اللحظات.. والأكثر منها (ماذا بعد كل ذلك؟!).
* قال سبحانه وتعالى في سورة الذاريات الآية (21): {وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ}.
نقطة ضوء
التأمل..
دعوة من الاحتياج
ونقطة ضوء..
تنير الظلام!!
ص.ب: 56951 الرياض: 11564
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
