لعلك لم تقرأ هذه القصيدة، وأضف إلى ذاكرتك أن الدكتور خالد التويجري له حضور بأوراق وبحوث في مؤتمرات دولية متعددة، وله أمسيات أقيمت في الأحساء وغيرها، حضرت بعضها، ومشاركات متنوعة لا مجال لسردها. |
أما الكتاب القديم الذي هزأت به فقد أوصت جامعة أم القرى بطباعته، لا ناديكم الموقر، وقد حصل على تقدير ممتاز، وهو الكتاب الوحيد لابن أبي الربيع الذي يحقق كاملاً، ولعلك لا تعرف ابن أبي الربيع، عذراً فقد نسيت أنك دخلت في علم الرجال وخاصة الجرح والتعديل. |
والعجيب أنه قد وصل بك الأمر لمناطحة جامعة عريقة كجامعة أم القرى! على رسلك أيها الرئيس فأنت في نادٍ أدبي فقط، فلا تحمّله ما لا يُطيق! |
ولا أدري لماذا وصفته بالقدم، وتراثنا كله قديم، بقيت حائراً في قصدك، نترك تفسير ذلك للقارئ الكريم، كما أترك له حرية المقارنة بين ما ذكره الدكتور خالد التويجري الذي اتسم بالموضوعية والنقد المنهجي، الذي شخص فيه داء النادي، وبين ما ذكره العبيد الذي فر ولم يكر، إنه الفرار من الحقيقة. |
قل لا تعرفني أيضاً، فأنا ممن زار النادي الأدبي بالشرقية مراراً وتكراراً، بل جلست في مكتبك، وتقابلت مع المسؤولين في النادي، فوجدت ما ذكره الدكتور خالد ينطبق مع واقع الحال والمقال، ووصف الخيال القائل في رَجُلٍ وضع رجلاً على الجوزاء والأخرى على الثريا ولطم بأرنبة أنفه قبة السماء. |
قل لا أعرفك، حتى لو انسلخت من جلدي لن تعرفني، ولن تعطي لنفسك فرصة التعرف علي، ولكني عرفتك. |
مهلاً سعادة الرئيس! تريد التشكيك في شهادات أعضاء هيئة التدريس، وكأنك نصبت نفسك حكماً عدلاً لتقييمها؟ اعلم رحمك الله أن أعضاء هيئة التدريس في الجامعة لا يسعون من أجل لقب دكتور الذي يسبب لك حساسية حادّة لا أعرف لها علاجاً أو دواء لتخفيفها، بل رأيت هذا اللقب تابعاً لهم، بدليل أنهم يتعاطون معك دون أدنى حساسية ولا استنقاص لمؤهلاتك. |
عذراً سعادة الرئيس! فسأختم تاركاً للقارئ مساحة للتفكير، ولنا بكم لقاء. |
|
د.عبدالكريم بن صالح الزهراني |
أستاذ النحو والصرف المساعد جامعة الملك فهد للبترول والمعادن |
akareem@kfupm.edu.sa |