بملء إرادتي وبملء بأسي |
عصيتُ بعالم الشهَوات نفسي |
وعصياني لها رضوانُ ربي |
وعزّة حاضري وغدي وأمسي |
إذا أسلمتُ للنفس انقيادي |
جرعتُ الذُّل كأساً بعد كأسِ |
وعين الذل أن أحيا رقيقاً |
بطاعة أمرها أضحي وأُمسي |
وإني قد أبيتُ لها انقياداً |
وصنت كرامتي ورفعتُ رأسي |
أسيِّرها كما أهوى وليست |
كما تهوى تُسيّرني لبؤسي |
أحاسبها قبيل حلول يومٍ |
أحاسب فيه ممدوداً برمسي |
ومهما زيَّنت قُبح الخطايا |
وبثّت غيَّها في كل هجسِ |
سأبقى ما حييتُ أقول كلا |
لما تُمليه من زللٍ ورجس |
وأقضي العصر في حربٍ سجالٍ |
أريد خضوعها وتريدُ نكسي |
أشُنُّ على رغائبها قتالاً |
وأترك جذعَها نهباً لفأسي |
أُروّضها وألجمُها فيعلو |
صهيلُ جِماحِها في كل حسّي |
وتبقى مارداً شرساً ولكن |
بقُمْقُمه الصغير رهين حبسِ |