إذا سألتم فأنا المخربُ |
لا أقصدُ التخريبَ بل أُجربُ |
عمري أطال الله في أيامي |
شهرانِ والشهرانِ بعدَ العامِ |
هوايتي أُفرِّغُ الحقائب |
وإن غفلتم أفعلُ العجائب |
أهيم بالأطباقِ والأواني |
فالمطبخُ المتاحُ لي عنواني |
لي خلف كلِّ مقعدٍ ممرُّ |
وعندَ كلّ مدخلٍ مقرُّ |
لا تغلقوا الأبوابَ في طريقي |
فكلُّ بابٍ مشرع صديقي |
أُقبِّلُ التلفاز والكتابا |
وأصفعُ الأعداء والأصحابا |
(ماه) ندائي إن أردتُ أمي |
كذا أبي وعّمَّتي وعَمِّي |
سبابتي فاتنةٌ صغيرة |
إلى السماءِ دائما مشيرة |
تَتَبَّعُ الأضواءَ في الأزرارِ |
وتنبشُ الخافي من الأسرارِ |
أمارسُ الرقصَ ببسطِ كفِّي |
وأحتسي زادي برأسِ أنفي |
إذا رغبتُ لَمسَ ما أمامي |
يسبق رأسي باصطدامٍ حام |
أهفو إلى ما يحتوي كفُّ أبي |
فهو على ضعفي وعجزي مطلبي |
تحمَّلوا جهلي وصغر سنِّي |
واستروا ما واجهتموه مني |
احترمُوني وكذا أقراني |
لنحترمكم في القريب الداني |