الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 30th August,2004 العدد : 74

الأثنين 14 ,رجب 1425

صدى لون
محمد الخربوش
فعلاً.. جدة غير!!
يحلو دائماً لناس جدة وأهلها وعشاقها أيضاً أن يرددوا العبارة الصيفية الشهيرة (جدة غير). أقول العبارة الصيفية لأن هذه المقولة أطلقت على هذه المدينة الحالمة كتميمة لبرامج التنشيط السياحي في فصل الصيف، ترددت هذه اللزمة في مخيلتي كثيراً ابان زيارتي العاجلة لهذه المدينة الساحلية المتجددة وأنا أتجول فيها خاصة عندما تكون الجولة في مناطق الكورنيش ومرابع الاصطياف حيث الأشكال الجمالية والمجسمات المتناثرة هنا وهناك بشكل يدعو للبهجة ويبعث في النفس مشاعر الجمال.
لا جديد في حكايات المجسمات الجمالية في جدة، فهذا الشيء عُرفت به جدة منذ فترة طويلة، منذ وقت المهندس (محمد سعيد فارسي) هذا الرجل الذي يعشق الفن التشكيلي حتى النخاع، وما مبادرته إلى دعم بيت التشكيليين بجدة ورعايته ابان تأسيسه وتخصيص أحد الدور القديمة في وسط البلد لتكون مقراً لهذه المنشئة التشكيلية الوليدة أيامها إلا أكبر دليل على عشق الرجل للجمال.
المجسمات الجمالية سواء كانت من الرخام أو الحجر أو الحديد أو النحاس أو الخرسانة المسلحة أو خلافه هي أحد فروع الفن التشكيلي، وهي بلا شك تضفي على المكان لمسة جمالية رائعة عند تنفيذها في أحد الميادين أو الحدائق العامة أو أحد زوايا تقاطعات الطرق، فهي بلا شك معطى جمالي بحت خاصة إذا تم تنفيذها بشكل مدروس من كافة النواحي الفنية والمكانية والتقنية والبيئة المحيطة ونفذت بطريقة فنية (احترافية بحتة). وكل ما كان المجسم يتمتع ببنائية هرمية كل ما كان ذلك أفضل من الناحية الفنية.
وأمانة جدة أولت هذا الجانب اهتماماً منقطع النظير طوال الفترات الماضية وحتى وقتنا الحاضر، بل إنها رصدت ميزانيات ضخمة لمثل هذا النوع من معطيات الجمال إضافة إلى مساهمة رجال الأعمال والمؤسسات والشركات في مثل هذه المشاريع الجمالية.
أتمنى من أمانة الرياض (العاصمة) أن تعطي مسألة المجسمات الجمالية وهي المعروف عنها عدم التفاتها لمثل هذا النوع من المقترحات، أقول أتمنى أن تبادر إلى ترجمة تنفيذ مجسمات جمالية (جادة) في الميادين والحدائق وتقاطعات الطرق وما أكثرها في الرياض، لأن الجمال مطلب والرياض كما نعلم مزدهرة عمرانياً وطرقاً وميادين وحدائق عامة وغيرها إلى أن إضافة عنصر الجمال ومن خلال هذه المجسمات الجمالية سوف تضيف إلى الرياض لمسة جمالية أخرى وما ينطبق على الرياض ينطبق على كافة أمانات وبلديات مناطق ومحافظات هذا الوطن المعطاء. ويا ليت الأمانات والبلديات تنسق في هذا الجانب مع الفنانين التشكيليين السعوديين لأنهم الأقرب إلى واقعنا وتراثنا وموروثنا الأصيل ومعطياتنا الحضارية المختلفة وليكون الناتج (منا وفينا).
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
تشكيل
ذاكرة
مداخلات
الثالثة
مراجعات
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved