الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 31th March,2003 العدد : 4

الأثنين 28 ,محرم 1424

سيرة البدء
القاصة شريفة الشملان:
«سيرة البدء» في أعمالي القصصية مكونات حكائية حميمة
إعداد عبدالحفيظ الشمري

الكاتبة والقاصة شريفة الشملان صاحبة تجربة أدبية وابداعية متميزة امتدت منذ ما يزيد على ثلاثة عقود أو أكثر فكانت طروحاتها تتسم بالنضج والواقعية.. لتأخذ قصصها الجانب الحيوي من اهتمام المتلقي، حتى أنها سجلت من خلال هذا التواصل حضوراً لا بأس به أعطاها واقعاً للتواصل وتقديم المفيد والمعبر.
وللأستاذة شريفة الشملان تجارب كتابية أخرى سارت الى جانب ما تطرحه في القصة القصيرة.. اضافة الى كونها مشاركة في النشاط الثقافي المنبري منه والكتابي..
ورغبة من «الجزيرة» في استقصاء حالة الكتابة الأولى وذلك من خلال زاوية «سيرة البدء» والتي نحاول فيها رصد هذه الجوانب الابداعية التي تنطلق منها فعاليات النص القصصي تحديداً وذلك في مسيرة القاصة شريفة الشملان؛ بل حاولنا في هذا السياق دمج الفكرة بالأخرى، ومواءمة الرؤية مع ما حولها من أجل أن نجسد مشروعية الحديث حول تجربة الكاتب أو الكاتبة خصوصا في مراحل تكوينها الأولى.
القاصة شريفة الشملان هي ضيفة هذه الاطلالة.. حيث قمنا بتوجيه العديد من الأسئلة اليها على هذاالنحو:
* الأديبة القاصة شريفة الشملان ان عدنا الى الوراء.. نحو تلك البدايات كيف كانت دهشة الفكرة الأولى.. تلك التي تجسد قيام العمل الابداعي لديك..؟
فكرة البداية، ومشروع الكتابة الأول يخضع عندي لعدة مكونات، واحتياطات.. فأخذ القرار في كتابة عمل ما حتى وان كان على هيئة مقالة أو خاطرة كان نجاحه مرهوناً بما سأقدمه من أفكار تحقق للمشروع وجوده الضروري، وتكفل له التواصل مع القارىء ومن ثم يعود عليَّ بالنفع لأنني استطعت ان أحقق أهدافاً من الكتابة وخدمة القارىء الكريم.
ومن هذه المكونات والاحتياطات سلامة الفكرة الأولى وخلوها من التشعبات والاحتمالات الخارجة عن نمط وأسلوب كتابتي للقصة على وجه التحديد..
* أستاذة شريفة.. كيف تنظرين الى ميلاد عملك القصصي الأول «منتهى الهدوء».. فهل تعاضدت فيه صور المشروع الأول؟
نعم.. مجموعتي القصصية الأولى «منتهى الهدوء» سجلت تاريخاً مهماً في حياتي الكتابية.. بل انها حظيت باهتمام واسع وازى ما قمت به من طرح.. فقد تجلت صورة المشروع في مجال كتابة القصة.. كما أنه الأول فنياً قياساً الى ما حظي به من دراسات ومداخلات كان للصحافة اليد الطولى في تأمين وصولها للقارىء الكريم.. كنت أدرك دور النقد في ايصال المشروع النقدي وكنت في نفسي أخشاه حتى آليت على نفسي ألا أقدم إلا ما يرقى الى مستوى الاهتمام فكانت الصحافة والحوارات المنبرية حول «منتهى الهدوء» هي المؤشر الحقيقي لوصولها الى ذهن القارىء وذوقه؛ حتى تواصلت تجربتي في ظل هذا التلازم للمشروع الأول تاريخياً وفنياً.
* ما دمنا في سياق الحديث عن المحور الأول لأعمالك القصصية ألا وهو الصحافة.. كيف تقدمين العمل.. وهل يتم ذلك بصورة نهائية؟ أم أنها مرحلة أولى..؟
حينما أكتب النص القصصي تكون الفكرة قد استنفدت طاقتها كاملة في الذهن.. لأقدم العمل بصورة نهائية من خلال الصحافة وتحديداً الملاحق الأدبية والثقافية والصفحات المتخصصة في المجلات والدوريات.
وصدور القصة في الصحافة يعني وجودها النهائي؛ فلا يمكن ان أتدخل بها.. لأنني جربت في هذا السياق محاولة تقديم فكرة السرد على شكل محاورة مقالية فلم تقنعني هذه التجربة كثيراً، مما جعلني التزم بناء النص القصصي وأسعى الى تكوينه النهائي الذي يأخذ الصورة الأولى أو «سيرة البدء» كما تقول في هذا السؤال.
الفكرة لدي هي ذلك الهاجس الانساني الذي يجب على الكاتب ان يبرع في تقديمه الى القارىء.. بل ان كل عمل ما لم يكن موحداً في فكرة عامة واحدة سيكون مسخاً مشوهاً ربما لا يحقق للعمل أدنى سبل النجاح.
* كيف يتسنى لنا معرفة الفكرة الأولى للعمل ةالقصصي لديك ونعني هنا الخطوط الرئيسية الأولى لمشروع المجموعة القصصية التي تهمين بتقديمها الى القارىء؟
المجموعة لا تختلف عن القصة المفردة لحظة أن أهم بتقديمها للقارىء.. فلدي عشرات القصص التي لم تدخل في سياق المجموعات القصصية التي تم نشرها سابقاً؛ لكن الفكرة الأولى في اصدار المجموعة ولنقل «منتهى الهدوء» كانت فكرة مثالية جداً استطعت من خلالها لفت انتباه القارىء، بل وشد النقاد الى ما قدمته من خلالها.. من ذلك نبرة الواقعية، والمعالجة المباشرة، والنقد الموضوعي الذي تسلحت به حتى أثمر هذا التواصل..
* أستاذة شريفة هل مجموعتك «منتهى الهدوء» هي المثال القوي لتجربة السيرة الأولى.. تلك التي جسدت تجربتك الأدبية والابداعية؟
نعم بكل تأكيد مجموعتي هذه كان لها حضور مميز، وتواجد في ذهن القارىء.. بل حتى إنني استرشدت بكل ما كتب عنها واستخدمته في أعمال لاحقة.. لكنني ظللت مأسورة الى هذا النموذج الأول لطرحي القصصي فلم أحاول أن أخرج عن هذا التلازم بين الحكاية ومدلولاتها الفنية لأنني لمست في هذه التجربة صراحة هيكلاً مثالياً يمكن لي أن أجعله مشروعي الدائم الذي يكفل لي التواصل مع القارىء الكريم من خلال التأليف أو الصحافة أو المجلات الأدبية والثقافية.
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
قضايا
حوار
تشكيل
المنتدى
كتب
مسرح
وراقيات
ذاكرة
مداخلات
المحررون

ارشيف الاعداد


موافق

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved