تعاليتَ من فاتنٍ ساحرِ |
وجذرٍ لورْدِ الوفا العاطرِ |
أيا مُلْهِبَ العِشْقِ في خافقي |
وأُسطورةَ الشَّوقِ في خاطري |
حنانيكَ! إنّي سأُجْهِضُ نومي |
ليُولَدَ «ردّي» حَيا الساهرِ |
ألا تدري أنِّي أُنَحّي الجمالَ |
سوى أن تكونَ لهُ ناظري |
وأكرهُهُ من فَمِ القافيات |
سوى أن تكون له شاعري |
فَمَهّْلاً عَليَّ فإنّي «كريمٌ» |
لِطَيّفٍ من «اللّوْمِ» ذا زائر |
فأقريتُ طَيفَ العتابِ الوفاءَ |
وأرسلتهُ في الشذا الصادر |
نعم سيدي فالأسى صاحبيْ |
وطيرُ الهمومِ غدا طائري |
نَجوبُ معاً فوق حزن الورى |
بأُمَّةِ عُرْبِ الشقا الهادرِ |
فبعد الهناءِ الذي ظَلَّني |
بصَفْوِ طفولتي الزاهرِ |
فقدتُ المظلةَ من راحتي |
وطارتْ بليل الأسى الماطرِ |
وحَقِّكِ يا سيدي لن تغوصَ |
لو حدك في لُجَّةِ الحاضرِ |
سأبقى خليلَكَ في محنةٍ |
وخلَّكَ في فرحٍ عامرِ |
ستأتي الأمانيُّ يا صاحبي |
بُعَيْدَ الأسى من سنى القادرِ |