الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 31th May,2004 العدد : 61

الأثنين 12 ,ربيع الثاني 1425

اتجاهات
الجفري يطارد النجمة المميزة
فواز أبو نيان

مع التبويب الجديد ل(عكاظ) انتقل عمود (ظلال) الذي يكتبه الأستاذ عبدالله الجفري من الصفحة السابعة إلى الصفحة الثامنة وقد خشينا أن يؤدي ذلك إلى خلاف ينتهي برحيل (ظلال) ولكن الجفري عالج الموقف بحكمة الكبار فعادت (ظلال) لستقر في يمين الصفحة السابعة.
وطالب محبيه بعدم الخوف عليه مما يحدث في زمن الصبر على المكاره، وزمن الهرم المقلوب.. وقال:ما زلت أطارد النجمة المميزة.. أخت القمر أو خليلته.. فهناك مكاني: حيث العلو، والضوء، واللا مدى!!
كلما استدنت.. فرحت!!
لا يتقن معظم الأدباء لغة الأرقام.. ولا يعرفون كيف يجمعون المال.. وقد كان الشاعر كامل الشناوي يواجه الضائقات المالية دائماً حتى بعد أن تحسن دخله.. وكأنه يرفع شعار: (اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب)!!
ولعله شعار من كان شديد الإسراف ومستهيناً بالديون.. وقد ظل الشناوي يستدين ويصرف حتى بعد أن أصبح رئيساً للتحرير.. بل إن جريدته أفلست بعد أربعين يوماً من توليه رئاستها!!
كان يردد دائماً: كلما استدنت.. فرحت!!
ويقول: كلما كبرت زاد رصيدي من الأدوية.. ومن الديون!!
تدفق الفن الجميل
عندما سُئل الأديب فيكتور هيجو: كيف يتدفق الفن الجميل من أصابعه قال: إنني أكتب سطراً كل يوم!!
وكان البرتو مورافيا يكتب كل يوم ولكن على الآلة الكاتبة فقد وجد أن يده أبطأ من الآلة فاعتاد الكتابة السريعة على ورق شفاف وقال عن ذلك: إذا رفعت الورقة من الآلة أحسست كأني كتبت على السحاب أو على الدخان!! وبلزاك يتغلب على معاناته اليومية مع أوراق الكتابة بشرب ثلاثين فنجاناً من القهوة. ومن أغرب الأشياء أن الكاتب الإيطالي كروتشه فرغ من كتابه (التاريخ هو حريتي) خلال تسعة أشهر.. فيما استغرق كتابة المقدمة أحد عشر شهراً لأنه ظل يعيد كتابتها كل يوم!!
حضور فاعل
لدى البعض من الكتاب صفات خاصة تميزهم عن غيرهم..
البعض حين يحضر محاضرة أو ندوة تتعلق بالشأن الثقافي تجده ينظر يمنة ويسرة ويتفقد أصحاب الأقلام وخاصة أولئك الذين يكتبون يومياً ويستاءل: أين الكتَّاب.. لماذا لم يحضروا؟! والبعض الآخر لا بد أن يمرر للقراء أنه مدعو لهذه الندوة أو تلك لكنه غاب لأسباب لا يهم ذكرها!! هؤلاء الكتاب حريصون على تسجيل حضور فاعل في كل الأحوال!!
فك العزلة!!
تبقى الحاجة مستمرة لإصدار المجلات الثقافية.. فالصحف اليومية والمجالات الأسبوعية تلهث وراء الحدث اليومي والأسبوعي وتنشغل أعمدتها بالتعليق السريع على الحدث.
لكن المجلات الثقافية تقدم عملاً مختلفاً للنخبة وللباحث عن المتعة الأدبية.. وتسهم في فك العزلة التي يعيشها بعض المثقفين!!
ولكن يعيب بعض المجلات الثقافية حرص رؤساء تحريرها على إتحاف القراء بمقالاتهم بشكل دائم وعبر مكان ثابت.. وكأنها ضرورة لا بد منها.
ويحضرني قول الأديب الراحل يحيى حقي:
على رئيس التحرير أن ينشر أحسن ما يصله.. ومن بين ما يصله مقالته هو.. فإذا وجد فيما يصله ما هو أفضل منها نشره دونها. وتظل هذه الكلمات الصادقة بعيدة عما نقرأه في معظم المجلات الثقافية فالأولوية الآن ل( مقال الأستاذ)!!
الكتابة في الظلام
جين أوستن كاتبة إنجليزية أمضت سنوات طويلة تكتب في الظلام قبل أن يكتشف من حولها عبقريتها. حين توفيت عام 1816 اكتشف أهلها ما تفعله بالورق والقلم الذي يملأ درج مكتبها حيث كانت تدون الخواطر وتكتب القصص وعاشت حياتها وحيدة لا تتحدث مع أحد عن أبطال قصصها.. وقد امتلأت مكتبات انجلترا بعد ذلك بكتبها ومؤلفاتها ، في عالمنا العربي لدينا العشرات من أمثال (جين أوستن) ولن يتسنى نشر انتاجهن أبداً!!
نحن هنا!!
ما الهدف الحقيقي من بعض المهرجانات التي تعلن هنا وهناك لتكريم المبدعين؟! هل هو تكريم المبدعين.. أم الإعلان عن شيء آخر؟!
الشاعر البحريني عبدالرحمن رفيع قال رأياً خالف فيه الجميع وطالب بأن تمنح الجوائز الأدبية لمن هم في بداية الطريق ولديهم بوادر الإبداع فيكون ذلك تشجيعاً لهم ليقدموا مستقبلاً ما هو أفضل.. ولكن الجوائز أصبحت تتكلم عن أصحابها أكثر من المكرمين، وكأنها تقول: نحن هنا!!
الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
قضايا
تشكيل
ذاكرة
مداخلات
الملف
الثالثة
مراجعات
اوراق
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved