المناع وروح الفنان
د. عصام خوقير
|
ما دام الحديث عن د.عبدالله مناع فإني أستميحكم واياه أن أتحدث عمن يقوم بأداء نوع من الطقوس، ذلك أنني اول من تعرفت عليه شخصياً حيث كان التعارف في اطار علاقة المهنة حيث اننا اصحاب مهنة واحدة فلمست فيه الالتزام المفرط بأخلاقيات المهنة وضوابطها لا تأخذه في ذلك إلَّا ولا ذمة، فحاولت أن أجنح لجوءاً إلى شخصية الكاتب القصصي، فقرأت له أول وربما آخر مجموعة قصصية، وهنا داخلني إحساس بأنني أتحدث إلى فنان ملتزم أكثر ما يكون التزاماً بالجانب الموسيقي.
واستولى علي ذلك الشعور حتى بعد أن غلبني، إنه كان حين يحدثني او يتحدث مطلقاً كأنه يتأنى في اخراج اللفظ والكلمة تماماً كمن يقرأ النوتة الموسيقية.
وتوطدت الصلة حين خرج علينا كاتباً، وتوالت بحمد الله نجاحاته في هذا المجال إلا أن روح الفنان الموسيقي ما فتئت تفرض وجودها عليه ككاتب وعلى قرائه خاصة ممن كان مثلي ذا علاقة موسوعة في تذوق الموسيقى.
ربما وافقني كثيرون في رأيي هذا او ربما خالفني الاكثرون وذلك شأن الملأ على مر القرون، ومعذرة للقراء الكرام وشكراً لمن وافقني في رأيي هذا او معذرة لمن لم يوافقني
مع تحياتي لاخي د.عبدالله، وانما هو كذلك الوداد المحض لا يرتجى له ثواب ولا يخشى عليه عقاب.
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
