من لُباب الكتاب لمقام القلم
عبدالله بن عبدالرَّحمن الزَّيد
(أفكار بلا أسوار)
|
مجموعة مقالات قصيرة للكاتب الإعلامي المعروف (عبدالله زنجير) من سوريا، تربُو على خمسٍ وستين مقالة جاءت على ما يربو عن 235 صفحة..
كل مقالة لا تتجاوز صفحتين، أو صفحتين ونصف، وتتناول مختلف القضايا المعاصرة مثل، العولمة والعمل، والأحزاب العربية، القمة والأمة، الثقافة الذكورية، المسلمون والغرب، الثقافة والتغيير، المسلمون والمستقبل، الرهبنة الثقافية، الفقه الحضاري،...إلخ...
قدّم الكتاب د.وائل مرزا في إحدى عشرة صفحة.. ومما كتب د. وائل:
(..... يأتي العطاء الذي يطرحه الأستاذ (عبدالله زنجير) في هذا الكتاب ليكون شاهداً على منهج في الكتابة والتفكير يتمحور حول هموم العصر والزمان وبالتحديد حول هموم الأمة التي ينتمي إليها مؤلف الكتاب، بحيث يصلح الكتاب في تنوع موضوعاته لأن يكون قاموساً يشير إلى الخيوط التي تشكل بمجملها نسيج همومنا العربية والإسلامية). ص 6.
وعن الكتاب يقول الكاتب الإعلامي (علاء الدين آل رشي):
(في عالمنا العربي اليوم أسوار وأسوار.. أسوار مزيفة صنعتها سُلْطةُ الرقيب الذي يريد من الجميع أن يتحدثوا عن مآثره الخالدة ومناقبه المتوالية، أو سلطة المجتمع الذي تعوّد على الاسترخاء وعدم المغامرة أو سلطة الوصاية الفكرية ببعض أطيافها العلمانية والدينية التي تعودت في كثير من مواقفها على هدر كرامتنا واللعب علينا......... و (عبدالله زنجير) إعلامي بارع ينتمي إلى الأمة بهمومها لا يطيق الصمت، بل هو يفكر بصوت مسموع ويتجرأ على الأسوار.. يثير في نفوسنا عالماً من الأفكار الحرة النبيلة الخيرة...،
(أفكار بلا أسوار) دعوة للتأمل والعمل والفكر....هـ)...
الشيء الذي أود أن أشير إليه إضافة إلى ما سبق هو أن واقع المقالات يشجع على مواصلة القراءة والتفاعل، حيث تحمل المقالة إيقاع العصر والحياة إذ تعتمد على التكثيف والإيجاز والاختصار فكل مقالة هي خلاصة واختزال جيد لمحاور الموضوع والموقف..
يقول الكاتب (عبدالله زنجير) في إحدى مقالاته تحت عنوان (الثقافة والتغيير)
(..... إنَّ أمامنا تحديات فكرية شرسة في عصر العولمة و(الجات)، والتكتلات العالمية الضخمة، لهذا علينا أن نتخلّى ولو مؤقتاً عن حواشي عصور التقهقر والبطالة، فلا معنى أن نزعم بأن دية المرأة نصف دية الرجل بغير دليل من الكتاب والسنة، وليس مقنعاً أن نفرض أنماط الحكم، فليس لمكره بيعة، كما أن المعالجة الحاسوبية للمعلومات، وتخزين واسترجاع خلاصة ما أنتجه الفكر البشري في أقل حيز وبأسرع وقت تجعل من المستحيل التستر على الفشل والالتباس وضعف المعرفة بالتاريخ وسنن الكون والحياة، ولهذا انتهت دعوات فتح نوافذ الحرية فقد فُتِحَتْ عنوة، وإذا التقينا على الغايات النبيلة، وأسْهَمْنَا بإحياء النقد الذاتي، وأقمنا فقه الموازنات، وأهملنا التَّنَاحُر والزعامة، وقرأنا آيات الله الباهرات في الأنفس والآفاق فتلك رسالتنا.....)هـ
إنها حقاً.. أفكار بلا أسوار تحتاج إلى وعي بلا قيود).
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
