Culture Magazine Monday  31/12/2007 G Issue 227
فضاءات
الأثنين 22 ,ذو الحجة 1428   العدد  227
 

كلمات
بالي مشغول بك..؟!!
محمد بن أحمد الشدي

 

 

أنت أيها الغالي: كل يوم أفكر فيك أكثر مما تتصور، فأنت أثمن شيء نملكه في هذه الحياة، أنت الأمل بعد الله في نهضة هذه الأمة، يا عقلنا العزيز، لك المودة ولك الأرض ومستقبلها والسعادة إن أردت والرقي بأمتك.

عزيزنا عقلنا العربي: نحن الآن في المرحلة الحرجة من مراحل التشكيل.. زيادة في الماء أو زيادة في الطين تعني الكارثة وتعني الفقدان!

العام الجديد هو العام المتوقع للبدء في عمليات الطرد والتعويض ومواجهة تحديات الشطب والانتقاء! سوف تدخل الأمم المعاصرة إلى صالة الامتحان للحصول على مؤهلات الحياة ومسوغات البقاء. ولا شك أنك ستدخل هذه الصالة يا عقلنا المحترم مرغماً لتؤدي الامتحان عن الأمة العربية كلها من الماء إلى الماء، وستجد عمرو موسى أمامك! يحاول يفعِّل بيت العرب (الجامعة العربية).

لا تخف يا عزيزي، سوف تدخل معك عقول الأمم الأخرى، وستحاول أن تستفزك وتستخف بك وتهزأ منك وتعيِّرك بالرمل والجمل والجاهلية والإرهاب!

لكي تحطمك وتزرع في أعماقك اليأس والإحباط!

ستدخل هذه العقول بكل صلف وكبرياء لتقدم كل ما لديها من عروض الحضارة والقوة والضغط وألعاب السحر والشعوذة، ابتداء من فن التجسس وانتهاء بالأسلحة المدمرة، وهناك سوف تجد نفسك في وضع صعب جداً!

لذلك أرجو أن تفيق من هذا الإغماء المزمن وتنظر حولك.. فأنت لست فقيراً ولا ضعيفاً ولكن مأزوم ومتأزم فقط..!

حاول قبل كل شيء أن تتصدى للاتهامات الأولى، فتقول للعقول الأخرى أنك قادر على الإبداع في العام القادم وإلى نهاية العالم. قل لهم إنك أبدعت اللغة الجميلة والفكر العظيم بل والشعر الجميل وأبدعت المعاني الأصيلة للكرم والوفاء والمروءة والحدس والفراسة! وعندما جاء الإسلام أبدع في صياغة الإنسان خلقاً وسلوكاً وتسامحاً وعلماً.. إلى آخر المنظومة الإنسانية الرائعة. ماذا ينقصك لتتقدم الصفوف الأول؟ لا شيء فلك نصف الأرض ولك القوة البشرية ولك الموارد والثروات ولك الإيمان والحماس والثقافة العريضة.

انفتح.. فكر.. اعمل.. فالعقل الذي لا يعمل هو كالبرشوت أو كالمظلة التي لا تنفتح في الوقت المناسب. عند ذلك تحدث الكارثة التي لا نريدها لهذه الأمة الماجدة التي أعطت الدنيا الكثير من العلم والعلماء ومن الفرح والسمو، عندما فتح رجالاتها الآفاق ونقلوا معهم نتاج عقولهم.

عشت.. ودمت.. لنا..

لا تحزن: مرة أخرى!

أرسل إلي أحد الإخوة. يقول: إنك بالغت في الثناء على كتاب شيخنا القدير عايض القرني لا تحزن الذي سبق أن كتبت عنه في وقت سابق في هذه الصحيفة والكتاب بعنوان لا تحزن، وقد كتبه الشيخ والعالم الجليل الدكتور عايض القرني، بأسلوب رشيق جذاب، بعيد عن الغموض والتصنع والتعقيد وبتوجه إسلامي بعيد عن طروحات الفكر المشوش وعن فلسفة بعض أدعياء التغريب والإبداع!

حاز هذا الكتاب على اهتمام كثيرٍ من القراء والعلماء والأدباء والمثقفين ليس في المملكة وحسب بل في مختلف البلاد العربية الإسلامية، حيث كان الإقبال على اقتنائه وتدارسه شديداً بدليل أنه طبع 26 مرة، وبيع منه ما يزيد على مليون نسخة كما ذكرت مكتبة العبيكان، الجهة الناشرة له وبدليل أنه ترجم إلى عدة لغات، وهذا يعني أن النسخ المطبوعة باللغة العربية واللغات الأخرى بلغت الملايين، فما هو وجه المبالغة يا صديقي؟!

***

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«5064» ثم أرسلها إلى الكود 82244

- الرياض


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة