الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Sunday 1st October,2006 العدد : 182

الأحد 9 ,رمضان 1427

مكفوفون يعدون الكمبيوتر أداة لتحقيق تكافؤ الفرص
بعد أن حصلت الفتاة المكفوفة شيرين (24 عاماً) على شهادة عليا في اللغة العربية من جامعة مصرية أدركت أن هذه الشهادة لن تساعدها وحدها في الحصول على عمل ملائم فاتجهت لتعلم الكمبيوتر لينفتح أمامها باب العمل وتسد الفجوة بينها وبين زملائها المبصرين.
ويستطيع المكفوف استخدام جهاز الكمبيوتر بعد الحصول على تدريب على استخدام لوحة المفاتيح وبمساعدة برامج (قارئة الشاشات) تخبره صوتياً بكل ما يظهر على شاشة الكمبيوتر الذي يستخدمه.
وأشرفت جمعية (أهالي) لذوي الاحتياجات الخاصة غير الهادفة للربح على تدريب 247 مكفوف على استخدام الكمبيوتر في ست محافظات بمصر.
وقالت رئيسة الجمعية سوسن المسيري في مؤتمر صحفي عقد بالقاهرة هذا الأسبوع: إن المكفوف لا يحظى بأي رعاية في مصر سواء على المستوى التعليمي أو على المستوى المهني.
وقالت: (تقدّر منظمة الصحة العالمية عدد ذوي الاحتياجات البصرية (المكفوفين وضعاف البصر) في مصر بأربعة في المئة من سكان مصر البالغ عددهم وفقاً لإحصاء عام 2002 سبعين مليون نسمة أي نحو مليونين ومائتي مليون).
وقال عبد العزيز صالح مستشار المدير الإقليمي بمنظمة الصحة العالمية لمنطقة شرق المتوسط لرويترز: إن تقديرات المنظمة التي وردت في تقرير يعود إلى عام 2003م تشير إلى أن عدد المكفوفين في مصر يبلغ نحو 800 ألف بنسبة 1.2 في المئة من بين السكان.
وقال: إن من يعانون (ضعفاً كبيراً) في البصر تبلغ نسبتهم أربعة في المئة. وقال: (يعد هذا العدد كبيراً للغاية لكن هذه هي النسب في معظم دول العالم. فتبلغ نسبة المكفوفين في البحرين وفقاً للتقرير 1.5 في المئة وفي إيران واحدا في المئة).
وقالت سوسن المسيري: (على الرغم من ذلك فإن 2608 فقط يحصلون على حق التعليم ما قبل الجامعي في مدارس التربية الخاصة و2591 في المدارس التابعة للأزهر).
ويوجد في مصر نحو 30 مدرسة فقط للتربية الخاصة مخصصة لذوي الاحتياجات البصرية في حين لا تقبل جميع المدارس التحاقهم بها عدا المدارس التابعة للأزهر التي تقدم تعليماً دينياً ومدرستين دوليتين أخريين. لكن سوسن المسيري تقول: إن فئة ضعاف البصر هي (الفئة المنسية) التي لا تلقى أي رعاية فيضطرون للالتحاق بالمدارس العادية ومن ثم يخفقون دراسياً.
وقالت شيرين لرويترز: (عندما سمعت عن وجود دورات في مركز تابع لجمعية (النور والأمل) ذهبت على سبيل التجريب. لم أكن أتصور أن الكمبيوتر سيغير حياتي).
وبعد تعلمها استخدام الكمبيوتر حصلت شيرين على وظيفة في وزارة البترول وهي ترى أنها بتعلم استخدام الكمبيوتر أصبحت فرصتها أكبر في الحصول على وظيفة.
وقالت (كلّما تخلينا عن الورقة والقلم أصبحت فرصنا متساوية (مع المبصرين). لكن للأسف أصحاب الأعمال في مصر لا يزالون يفضلون الورقة والقلم على الكمبيوتر لذلك لا يفضلون تشغيلنا).
وقال عمرو غنيم مدير عام شركة آي.بي.أم. مصر التي أنشأت مركز تدريب على تكنولوجيا المعلومات لذوي الاحتياجات البصرية في المؤتمر الصحفي "نرغب في تدريب المكفوفين وإتاحة الفرصة لهم للمنافسة في سوق العمل).
وتابع (كل إنسان له أوجه قصور قد تكون ظاهرة وقد لا تكون ظاهرة ولا يجب أن يعاني هؤلاء لأن أوجه القصور عندهم ظاهرة.. نحاول الحصول على أقصى استفادة منهم بتوفير بيئة مناسبة لعملهم).
ودرب المكفوف أحمد عبد التواب (27 عاما) 13 شخصاً في مدينة طنطا في دلتا مصر بينهم أربعة مكفوفين وتسعة مبصرين وقال بكبرياء ينم عن إحساس بعدم وجود فرق بينه وبين المبصرين: إن المبصرين وجدوا أسلوبه في تعليم الكمبيوتر شيقاً وسلساً.
ومن البرامج التي تساعد ذوي الاحتياجات البصرية على استخدام الكمبيوتر أنظمة تكبير الشاشة ويستفيد منها ضعاف البصر وبرامج قراءة الشاشة وهي قادرة على تمييز تعليمات التشغيل والقوائم ونصوص الملفات وصفحات الإنترنت وتتوافر هذه البرامج بعشرات اللغات من بينها اللغة العربية وبرامج التمييز الضوئي للحروف وبرامج التمييز الضوئي لكتابات برايل الخاصة بالمكفوفين.
وتلقي شيرين الضوء على مشكلة لا تزال عالقة بالنسبة للمكفوفين عموما وهي عدم وجود برامج تقرأ الصور التي تظهر على شاشة الكمبيوتر لذلك تقول: (أنتم أفضل منّا في ذلك (رؤية الصور).. شعرنا بصدمة عندما وجدنا تفضيلاً كبيراً للمبصرين علينا في العمل. سنظل نأمل في الحصول على المزيد من الفرص).

..... الرجوع .....

العنكبوتية
اتصالات
الالعاب
أمن رقمي
قضية تقنية
دليل البرامج
جديد التقنية
حوار
دكتور .كوم
منوعات
سوق الانترنت
حاسبات
أخبار تقنية
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved