الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Sunday 10th December,2006 العدد : 190

الأحد 19 ,ذو القعدة 1427

سيد إسماعيل رئيس المجلس السلعي للبرمجيات والتكنولوجيا المتقدمة:
المملكة أكبر اقتصاد.. والمستثمرون السعوديون يتمتعون بحرفية كبيرة على المستوى العالمي

* القاهرة - مكتب الجزيرة - محمد العجمي:
السعودية على أعتاب نهضة اقتصادية كبيرة وتقدم في مجال تكنولوجيا المعلومات وتسعى بقوة نحو الاهتمام بنظم المعلومات والاتصالات، ويحقق هذا القطاع عائدات كبيرة هذا ما أكده سيد إسماعيل رئيس مجلس إدارة شركة اس أي تكنولوجيز ورئيس المجلس السلعي للبرمجيات والتكنولوجيا المتقدمة ومؤسس غرفة صناعة البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وأول رئيس لها وعضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات المصرية وأشار إلى ان قطاع تكنولوجيا المعلومات يلعب دورا كبيرا في الحرب على لبنان وحذر من خطورة هذا القطاع على الأمن القومي العربي مؤكدا على ضرورة خلق سرفر عربي ومحتوى عربي للنهوض بالأمة العربية، وأشار إلى انه يبحث عن شركاء سعوديين للدخول في مجال صناعة البرمجيات وهذا نص الحوار:
* أين الوطن العربي من العالم في مجال نظم المعلومات؟
نظم المعلومات لها دور كبير خاصة أنها تنمو بسرعة، والدول العربية تعاني من فجوة رقمية كبيرة بين دول العالم المتقدم والعالم العربي، وهناك محاولات من الحكومات والقطاع الخاص لتقليل هذه الفجوة الموجودة من خلال إتاحة الاتصالات سواء الثابتة أو الأرضية التي أصبحت متوافرة في معظم الدول العربية وتوفير خدمات الانترنت وأجهزة الكمبيوتر التي تتم الحصول عليها من خلال عدد برامج ونظم تقسيط تقوم بها كل الدول العربية كلا على حسب طبيعته والمحاولات مستمرة لتقليل هذه الفجوة بالإضافة إلى التدريب والتعليم للعنصر البشري، وهو ما جعل الأطفال العربية من سن 3 سنوات يستخدمون الكمبيوتر وشبكة الانترنت بكثافة.
* ماذا ينقص العرب في مجال نظم المعلومات والاتصالات؟
نحلم في مجال نظم المعلومات والاتصالات بشبكة معلومات على الانترنت تجمع العالم العربي، وتنطلق من المنطقة العربية بدلا من أن يذهب الانترنت إلى أمريكا أو أوروبا، ويعود مرة ثانية إلى الدول العربية لهذا لا بد ان يكون للعرب السرفر الخاص بها الذي يدير كل المعلومات والرسائل بين الدول العربية بالإضافة إلى وضع للمحتوى العربي سواء محتوى تعليمي أو ثقافي أو ديني أو سياحي أو صحي، أو في أي شيء خاصة أن الدول العربية يجمعهم تراث وحضارة، وتاريخ يجعل من الممكن خلق محتوى يجمع كل الدول العربية ويكون متوافرا على الانترنت، وهذا المحتوى من شأنه المساهمة في تطوير والتكامل العربي، فالمحتوى التعليمي يساهم في تطوير نظم التعليم العربية وتوحيد المناهج بين الشباب العربي، وخلق منهج تعليمي واحد والمحتوى الثقافي بما يشمله من فن وأدب وكافة الحركة الثقافية في السعودية والمغرب والخليج وسوريا وغيرها من الدول العربية يمكن الشعوب العربية من التعرف على كل الحركة الثقافية في كل دولة، ويخلق نوعا من التمازج بين هذه الثقافات، وكذلك المحتوى الصحي الذي يضم كافة المستشفيات والمراكز الصحية والأطباء والمرضى في كل الدول العربية بحيث يمكن معرفة أي مريض وما يعانيه من مشاكل وما تناوله من أدوية حتى يسهل علاجه، وهذه المحتويات يتم بثها من خلال أبواب علي الانترنت.
* ما الذي يمنع عمل سرفر عربي؟
لا يوجد أي موانع، وإنما لا بد من اتفاقيات تجمع الدول العربية ثم تكوين الداتا سنتر والسرفر بحيث يسجل عالميا، وكانت هناك مبادرة عربية، ولكن لم تتم حتى الآن إلى جانب استثمارات والعائد من هذا سوف يكون كبيرا
* ما مدى أهميتها؟
لها أهمية كبرى في عنصر الأمان والمحافظة على المعلومات خاصة أن كل المعلومات والاتصالات مكشوفة كلها، أما أمريكا وأوروبا فيتم رؤيتها والتحكم فيها مما يهدد الأمن القومي العربي.
* قطاع تكنولوجيا المعلومات يلعب دورا في الحرب على لبنان كيف ترى ذلك؟
خطورة تقدم إسرائيل في مجال تكنولوجيا المعلومات في انه مخصص لاستخدامه في العمليات العسكرية وتوجيه الصواريخ وغيرها وهو ما يحدث بالفعل على لبنان، ويتم بالتعاون مع أمريكا حيث تقوم إسرائيل بتقديم البرامج إلى أمريكا التي تقوم بدورها بوضعها على معداتها العسكرية ثم تعطي لإسرائيل في صورة معدات عسكرية متطورة يمكن توجيهها في عبر شبكة اتصالات، وقد استخدمت أنواع جديدة في العدوان الإسرائيلي على لبنان إلى جانب ان التطبيقات لنظم المعلومات تمكن إسرائيل من اختراق الدول العربية والتعرف على أدق المعلومات التي تهدد الأمن القومي العربي.
* هل يتعرض هذا القطاع للخسائر في إسرائيل؟
هذا القطاع من الصعب تعرضه لخسائر لأنها يعمل في مجال التطبيقات العسكرية كما أن العاملين في هذا المجال تحت حماية أمنية والخسائر في إسرائيل سوف تكون معنوية أكثر خاصة أن الإسرائيلي له أهمية كبيرة لديهم . أما قطاع تكنولوجيا المعلومات في إسرائيل فعليه طلب كبير على المستوى العالمي؟
* كيف ترى الاقتصاد السعودي؟
الاقتصاد السعودي يعد أكبر اقتصاد في المنطقة العربية، كما ان المستثمرين السعوديين يتمتعون بحرفية كبيرة على مستوى الاقليمي والعالمي وهم أكبر المستثمرين في الدول العربية، كما انها سوق كبير، وتسعى إلى استخدام التطبيقات في نظم المعلومات في جميع المجالات ولها صناعات متقدمة ومتنوعة، وتوجد الآن منتجات سعودية في مصر، وبعض الدول العربية وتتمتع هذه المنتجات بجودة عالية، وإذا استمرت السعودية على نفس الخطوات فسوف تحتل مكانة كبيرة في الاقتصاديات العالمية.
* وماذا عن التطبيقات ونظم المعلومات في السعودية؟
المملكة لديها فائض نفطي كبير يمكنها من استخدم تطبيقات نظم المعلومات بشكل كبير، وأما السعودية عملية تطوير وتحديث في استخدام وتطبيقات نظم المعلومات خاصة أنها متجددة باستمرار وتشهد تطورا بصورة مستمرة ووضعت خطوات لتصبح لها الريادة في مجال تكنولوجيا المعلومات وتحتل الصناعة دورا كبيرا خاصة في مجال البتروكيماويات والمواد الغذائية وغيرها من الصناعات التي تحتاج إلى استخدام أكثر لنظم المعلومات والتعليم واستخدام اكثر لنظم المعلومات في ادارة المؤسسات التعليمية وبرامج التعليم عبر شبكة الانترنت واستخدام نظم المعلومات في مجال الصحة والمستشفيات بحيث يمكن اذا حدث مرض أو حادث مفاجئ لأحد في تابوك وهو يعيش في جدة يستطيع الطبيب الدخول على الشبكة الداخلية للتعرف على المرض الذي يعاني منه والعلاج الذي يتناوله والامراض التي يعاني منها، وذلك من خلال شبكة معلومات، وهذه الشبكة من شأنها توفير معلومات شاملة عن الصحة في السعودية وتوفير نفقات كبيرة، وقد استطاعت فرنسا من ثماني سنوات عند تطبيق هذا النظام توفير 15 مليار فرنك في السنة الاولى.
* هل توجد استثمارات مصرية في مجال تكنولوجيا المعلومات في السعودية؟
توجد استثمارات مصرية عاملة في السعودية في مجال تكنولوجيا المعلومات وتحقق عائدات كبيرة، ويعد هذا القطاع من القطاعات الواعدة في المملكة خاصة اتجاه المؤسسات نحو استخدام نظم المعلومات والاتصالات.
* ما الذي نحتاجه كعرب في مجال نظم المعلومات؟
نحن في حاجة إلى صناعة السوفت وير والبرمجيات الموجودة على شرائح الكترونية التي أصبحت المحرك والعقل لكل الأجهزة والماكينات المصنعة، وهذه البرمجيات توضع على شرائح مصنعة في حجم صغير ويتم تصديرها وقد تفوقت الهند في ذلك إلى جانب ان الدول العربية تحتاج إلى كفاءات وكوادر عاملة في نظم المعلومات، ويمكن توفير ذلك من خلال التعليم والتدريب والممارسة العملية من خلال العمل.
* وما الذي يمنع في ظل وجود سيولة مالية؟
نحتاج إلى العقول يمكن توفير ذلك عن طريق انشاء مركز اقليمي للتدريب على مثل هذه النوعيات من البرمجيات التي تتميز بالاستمرارية وتزايد الطلب عليها بصفة مستمرة من كل الشركات العالمية، وهذا المركز سوف يساهم على نقل هذه المعرفة إلى الدول العربية، وذلك من خلال الاستعانة بالخبرات العالمية.
* هل يمكن للقطاع الخاص القيام بذلك؟
من الممكن أن يقوم القطاع الخاص بهذه الصناعة إلا أن الدولة عليها دور في تهيئة المناخ وتقديم التسهيلات والدعم للمساهمة في النهوض بهذه الصناعة، وقد كانت هناك مبادرات الا انها لم تخرج إلى حيز النور مع العلم ان هذه الصناعة يمكن أن تحقق المليارات السنوية من الأرباح نتيجة لتزايد الطلب عليها في كافة الصناعات والمنتجات، وأدعو المستثمرين السعوديين والعرب إلى الاستثمار في هذه الصناعة لما تحققه من عائدات كبيرة، ولتكن البداية بإعداد دراسة جدوى حول إنشاء هذه الصناعة تقوم بها كبرى الخبرات العالمية فإن العائد على هذه الصناعة لن يقل عن 500%.
* ولماذا لا تقوم بها؟
على استعداد للدخول مع مستثمرين سعوديين للقيام بهذه الدراسة ووضع الخطوات الأولى للقيام بهذه الصناعة التي ستحقق عائدات كبيرة.
* هل لكم استثمارات في السعودية؟
نسعى إلى أن يكون لنا استثمارات في السعودية والتي تعد قطاعا واعدا في نظم المعلومات والاتصالات واستثماراتنا منتشرة في اليمن وليبيا ونبحث عن شركاء في السوق السعودي في مجال التطبيقات ونظم المعلومات للتخطيط وإدارة المؤسسات التجارية والصناعية، وذلك من اجل تطوير تسويق نظم المعلومات في الدول الخليجية والعربية والنامية والإفريقية.
* أكدت دراسة أن العالم العربي سيواجه فجوة كبيرة في الكوادر المؤهلة في مجال الشبكات ونظم المعلومات والاتصالات فكيف يمكن سد هذه الفجوة؟
نظم المعلومات تعتمد بصفة رئيسة على الشباب لطبيعة الأعمال والصناعة ومن حسن الحظ ان نسبة أعمار الشباب العربي مرتفع يصل إلى 60% ولسد الفجوة وتوفير الكوادر البشرية نحتاج إلى تعليم وتأهيل والتدريب العملي، وهذا يعتمد على الحكومات والقطاع الخاص، ولمصر تجربة في ذلك حيث يتم تدريب الشباب في دورات مكثفة لمدة ستة شهور ومنها جزء داخل الشركات إلى جانب توسيع نطاق تطبيق نظم المعلومات سواء في الحكومات أو القطاع الخاص والاهتمام بالشركات العربية، وتقديم لها المزايا طالما أنها على نفس مستوى الشركات الأجنبية فمثلا نجد في الدول العربية ومنها السعودية الاهتمام بالشركات الأجنبية رغم وجود الشركات التي توازيها في الجودة، وقد تتفوق إلا ان عقدة الخواجة مازالت مسيطرة، لهذا يجب تفضيل الشركات العربية على الأجنبية ولا يقتصر ذلك على الشركات المحلية داخل الدولة، وإنما يجب ان تكون الأفضلية للشركات السعودية في أي ركن من المنطقة العربية طالما تتمتع بنفس الجودة، ولكن ما يحدث العكس طالما نظام أجنبي أفضلية حتى لو كان يوجد الأفضل منه.

..... الرجوع .....

العنكبوتية
اتصالات
وادي السليكون
الالعاب
ركن تقني
أمن رقمي
دليل البرامج
جديد التقنية
حوار العدد
برمجة
منوعات
سوق الانترنت
أخبار تقنية
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved