الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Sunday 13th April,2003 العدد : 16

الأحد 11 ,صفر 1424

خبر قديم بطلته فلسطينية ومأساته مستمرة
«آمانة» متهمة بقتل إسرائيلي عبر شبكة الإنترنت
إعداد خلود باسلم
قد يكون هذا الخبر قديما، ولكن لا تزال مأساته مستمرة إلى يومنا هذا ولا تزال بطلته تحتاج إلى دعائكم ودعمكم.. الأسيرة الفلسطينية البطلة «آمانة جواد منى»، تخرجت من جامعة بيرزيت من قسم علم النفس، عمرها 25 عاما، كانت تعمل في نشرة «الصنوبر» الصحفية لتعبر عما يجول بخاطرها عن هموم شعبها، كما تطوعت للعمل في إحدى جمعيات حقوق الطفل في رام الله لتخرج أطفال الانتفاضة من الأزمات النفسية التي خلفها العدوان الصهيوني.
تهمة قتل
وجهت لها محكمة عسكرية إسرائيلية تهمة قتل فتى إسرائيلي بعد استدراجه على شبكة الإنترنت، وتم اعتقالها في20/1/2001م عندما حاصر بيتها ما يزيد على200 جندي فتشوا منزلها ودمروا جميع أثاثه، ثم اصطحبوا «آمانة» معهم ومنعوا جميع أفراد العائلة من دخول المنزل حتى الثالثة صباحا، وعندما عادت أفراد الأسرة إلى منزلهم وجدوه قد تحول إلى خراب. وعندما وصلت هذه الشابة إلى محكمة (بيت ايل) في بلدة بيتين القريبة من رام الله في الضفة مكبلة اليدين ظلت تصرخ طوال الوقت «انني فخورة بنفسي» ثم سجنت في سجن الرملة.
وقد استدرجت هذه الشابة الفتى الإسرائيلي «اوفير رحوم» عبر شبكة الانترنت للقائها، وعثر على جثة هذا الفتى الاسرائيلي وقد خرقها الرصاص قرب رام الله في 18/1/2001م، وبعد شهر من الاستجواب أقرت «امانة» بأنها استدرجت «اوفير رحوم» بهدف خطفه بمساعدة عنصرين من حركة فتح، واعترفت بانها وراء فكرة الخطف للفت انتباه الرأي العام الدولي حول المجازر التي يرتكبها الجيش الاسرائيلي، إلا ان العملية لم تجر كما كان مخططا لها، وقام الرجلان بقتل الفتى الاسرائيلي عندما حاول مقاومة عملية الخطف. تعرضت «امانة» لأقصى أنواع التعذيب والهوان.. العزل الانفرادي، الرش بالغاز، وتقييد يديها ورجليها، والحرمان من النوم لعدة أيام، وهي تعاني من التهابات حادة من جروح في يديها جراء محاولة اقتلاع أظافر يدها. وكانت إدارة السجن تفرض على الأسيرات خلع جميع ملابسهن أثناء الذهاب إلى المحكمة أو مغادرة غرفة السجن لأي سبب، وعندما ترفض الأسيرات ذلك تقوم إدارة السجن بتقييد أيديهن بالأسرة وخلع ملابسهن وتفتيشهن إضافة إلى تفتيش غرفهن باستمرار ومصادرة أغراضهن.
تتميز «آمانة» بشخصيتها القوية وذكائها وإصرارها على الحق، وتسعى جاهدة إلى المطالبة بحقها وحق الأسيرات و لذلك تم اختيارها ممثلة لهن، وعندما عرفت إدارة السجن بذلك، سارعت إلى الانتقام منها لكسر عزيمتها عن المطالبة بحق زميلاتها.
قيادة الأسيرات
في أحد الأيام حدث عطل في المصارف الصحية مما أدى إلى دخول مياه المجاري داخل الغرف وانتشار الروائح الكريهة، طالبت ممثلة الأسيرات «آمانة» إدارة المعتقل بمعالجة الأمر، ولم يتم الاستجابة لهذا الطلب فقامت المعتقلات بالنداء على الحراس، وكان ردهم بفتح الغاز المسيل للدموع على الغرف بكثافة وإغلاق القسم حتى صباح اليوم التالي حيث داهمت وحدة من الشرطة القسم وقامت بنقل «آمانة» إلى سجن الجلمة حيث يقبع المئات من السجناء الجنائيين، وكانت التهمة الموجهة إليها هي قيادة الأسيرات وتنظيم خطوات احتجاجية. هذا وما زالت «أمانه» تقبع في سجن الرمله بعد نقلها إليه وعزلها في الحبس الانفرادي.

..... الرجوع .....

العنكبوتية
دنيا الاتصالات
وادي السليكون
هاي تك
الالعاب
الركن التقني
الامن الرقمي
تعليم نت
بورة ساخنة
ساحة الحوار
قضية تقنية
اقتصاد الكتروني
اطفال كوم
نساء كوم
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية


ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved