الأحد 8 ,ربيع الاول 1429

Sunday  16/03/2008

مجلة الاتصالات والعالم الرقمي العدد 247

Telecom & Digital World Magazine Issue 247

 
موقع الجزيرة بريدنا الإلكتروني الإعلانات أرشيف الصفحة الرئيسية

مقابلات

د. التويجري:
الصحة الإلكترونية ليست بديلاً عن الطبيب

 

 

* حوار : مازن بن سيف

أكد الدكتور ماجد محمد الضالع التويجري عميد كلية الصحة العامة والمعلوماتية الصحية - رئيس الجمعية السعودية للمعلوماتية الصحية ورئيس المؤتمر السعودي للصحة الإلكترونية أن المعلومات الصحية علم تقني اجتماعي علمي متطور يعتمد على التقنية ويتميز ببحثه عن الكيفية المثلي لجمع وتخزين واسترجاع وتحليل وإدارة المعلومات في المجالات الصحية المختلفة.

وقال: كسب مجال الصحة الإلكترونية في العالم دعما كبيرا بسبب تقرير شهير نشر في أوائل القرن العشرين في أمريكا وكان له تأثير كبير على القطاعات الصحية في أمريكا، ويقول هذا التقرير إن من خمسين إلى مائة ألف مواطن أمريكي يموتون سنويا بسبب أخطاء طبية كان بالإمكان تفاديها. وقد أوصى التقرير بضرورة الاستفادة من تقنية المعلومات والتي هي وسيلة إلى توثيق المعلومة الطبية.

التوعية الصحية

وأضاف خلال حديثه لمجلة (الاتصالات والعالم الرقمي) أن المعلوماتية الصحية، علم يستخدم أحدث أساليب تقنية المعلومات المبنية على أسس طبية وإدارية تطبيقية متطورة لتقديم المعلومات الصحيحة في الوقت المناسب لإيجاد الحلول المناسبة واتخاذ القرارات الصائبة متلازمة مع تقديم الجودة الصحية الفائقة للارتقاء بالخدمة الصحية للمجتمع.

وبين الدكتور التويجري أن الصحة الإلكترونية ليست بديلا عن الطبيب بل هي وسيلة تساعد الطبيب على التواصل مع المريض عن بعد.

كما أنها تقدم وسيلة لنشر المعلمات الطبية من خلال الإنترنت مما يساعد علي التوعية الصحية، وكذلك تساعد على التواصل والتعاون بين القطاعات الصحية المختلفة والمشاركة في المعلومات الصحية وتوحيد السجل الصحي الإلكتروني.

عن أهم مبادرات المعلومات الصحية بالمملكة أوضح رئيس الجمعية السعودية للمعلوماتية الصحية وعميد كلية الصحة العامة والمعلوماتية الصحية بجامعة الملك سعود للعلوم الصحية أن تأسيس برنامج الماجستير في المعلومات الصحية بجامعة الملك سعود للعلوم الصحية هو من أهم مبادرات الجمعية والذي يهدف إلى تغطية النقص الشديد في الكفاءات المتخصصة في مجال تقنية المعلومات الصحية والذي يسهم خريجوه في إدارة وتطوير وتطبيق تقنية المعلومات الصحية في المستشفيات والمراكز الصحية وحل مشاكل التي قد تعيق تقدم تفية المعلومات الصحية والاستفادة منها.

سد النقص في المختصين

عن أهداف هذا البرنامج قال: يهدف هذا البرنامج الذي يعتبر أول برنامج متخصص في تقنية المعلومات الصحية في المملكة العربية السعودية والشرق الأوسط إلى المساهمة بسد الاحتياج العالمي للمختصين في مجال تقنية وأنظمة المعلومات الصحية لتولي المهام الإشرافية والإسهام في تطوير هذا المجال في القطاعات الصحية والقطاعات الأخرى ذات العلاقة، حيث تم تخريج الدفعة الأول من البرنامج العام الماضي وبلغ عددهم 25 طالبا وطالبة.

وأضاف: الجمعية العلمية السعودية للمعلومات الصحية بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية أسست في عام 1426هـ - 2005م وتعمل تحت الإشراف المباشر من جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية وتمارس نشاطاتها العامة في تطوير المعارف النظرية والتطبيقية وتقديم الاستشارات والدراسات العلمية والتطبيقية العامة الخاصة وفق الأحكام التي تتضمنها قواعد الجمعيات العلمية في المملكة وتشرفت الجمعية بالرئاسة الفخرية من قبل صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبر العزيز رئيس الاستخبارات العامة.

تنمية الفكر العلمي

وتهدف الجمعية السعودية للمعلومات الصحية إلى تنمية الفكر العلمي في مجال المعلومات الصحية والعمل علي تطويرها وتنشيطها، وتحقيق التواصل العلمي لأعضاء الجمعية وتقديم المشورة العلمية في مجال التخصص، وكذلك تطوير الأداء العلمي والمهني لأعضاء الجمعية، وتيسير تبادل الإنتاج العلمي والأفكار العلمية في مجال اهتمامات الجمعية بين الهيئات والمؤسسات المعنية داخل المملكة وخارجها، وإعداد الضوابط العامة لأخلاقيات وممارسة المهنة، وأخيرا تعمل الجمعية كمظلة في المجال الصحي للاستفادة من تطبيقات المعلوماتية الصحية للجمعية العلمية في جوانبها العلاجية والبحثية وتطبيقات التعليم الإلكتروني في المجال العلمي.

وأضاف: المؤتمر السعودي لصحة الإلكترونية الذي يعتبر الثاني وهو نتيجة لنجاح المؤتمر الأول الذي حضره أكثر من ألف شخص وكان من أكبر المؤتمرات في مجال الصحة الإلكترونية وسوف يكون بزيادة بنسبة 50% بنسبة في عدد المحاضرات وعدد الأيام وعدد ورش العمل، حيث سيشارك فيه متحدثون يمثلون أبرز الخبراء وأبرز الأكاديميين في مجال الصحة الإلكترونية ويشارك فيه كذلك حوالي 6 قطاعات منها الشؤون الصحية والجامعة بالإضافة إلى المنظمة الأمريكية لإدارة الأنظمة الصحية أيضا المنظمة الدولية للمعلوماتية الطبية ومنظمة الصحة العالمية بالإضافة إلى التأمين الصحي بالتأكيد أن مجموع المؤسسات بهذا الحجم لن تجتمع إلا في بوادر النجاح ونأمل أن نوفق في هذا المؤتمر.

وعن عدد أعضاء الجمعية وشروط القبول فيها بين د. التويجري أن عدد الأعضاء الآن أكثر من 200 شخص من المهتمين في مجال تقنية المعلومات الصحية (وهنا لا أتكلم فقط عن المهتمين بالتقنية، قد يكون طبيبا وله اهتمام في مجال تقنية المعلومات الصحية أو صيدلانيا أو فني مختبرات أو أشعة أو دراسات أو خبرات أو شارك في مشاريع في تقنية المعلومات الصحية بالإضافة إلى إدارات الحاسب الآلي التي تعمل في مجال القطاعات الصحية).

افتتاح مقر الجمعية

وأضاف أنه سيتم على هامش المؤتمر افتتاح مقر الجمعية (الذي حرصنا أن يحوي قاعة كبيرة للمحاضرات والندوات والاجتماعات والتلاقي بين الزوار، فهذا هدف رئيسي ونحاول أن ندعم الجمعية لأننا نعتبرها مظلة للصحة الإلكترونية في المملكة وهي جمعية وطنية حرصت أن تقوي علاقتها مع المنظمات الدولية وقد حصلنا على عضوية منظمة المعلومات الطبية الدولية كما تتمتع الجمعية بخبرات دولية من خلال علاقتنا، حيث تم توقيع عدد من اتفاقيات التفاهم مع الجمعية الأمريكية للمعلومات الصحية والتي سيكون رئيسها أحد أهم المتحدثين في المؤتمر بالإضافة إلى اثنين من نفس الجمعية الأمريكية، كما أن هناك ثلاثة متحدثين رسميين باسم الجمعية الدولية لمنظمة الصحة العالمية).

وفي رده على سؤال حول الكيفية التي استطاعت من خلالها الجمعية استقطاب هذه الخبرات والكفاءات ليتحدثوا في المؤتمر قال د. التويجري: استطعنا أن نجمع صفوة المتحدثين بالمؤتمر من أمريكا وأستراليا ومن اليابان وألمانيا وإسبانيا وبلغ عدد الدول المشاركة ثلاثين دولة ستحضر المؤتمر، وهذا عدد ليس ببسيط، وأعتقد أن هذا أحد أهم مقومات الجمعية، فلا بد أن نؤسس أنفسنا بشكل جيد ونقوي علاقاتنا مع الجمعيات الدولية عندها سنكون جاهزين لخدمة القطاع الصحي في المملكة من خلال مجلس الخدمات الصحية الذي يرأسه معالي وزير الصحة ومن خلال مجلس الضمان الصحي والذي تربطنا به علاقات قوية من خلال عمل بعض الدراسات، وكذلك المجلس الأعلى للصحة في المملكة، وهذا التعاون سينعكس على دور الجمعية كمستشار أكثر فعالية.

دور استراتيجي

وعن الدور المستقبلي للجمعية قال: نحن بدأنا النظر في دور الجمعية لتقديم دورات في التدريب الطبي، وهذا ضرورة، حيث لا يوجد في المملكة مستشفى يطبق الترميز الطبي وطلب منا في خطاب رسمي من معالي وزير الصحة أن نقوم بدراسة لمساعدة القطاعات الصحية وعمل تدريب في مجال الملفات الصحية، فالتدريب والاستشارات تقييم العقود مراجعتها وإدارة مشاريع هذه أشياء يمكن أن تقوم بها الجمعية.

أعتقد أن الجمعية الآن لابد أن تلعب دورا مهما جدا (فالمستفيد من هذه الخدمة هو المواطن أيضا المستفيد هو الطبيب والمستشفى، فإذا كان لدينا معلومات دقيقة عن المريض وتمت إدارة صحته بشكل علمي وبشكل معلوماتي وتقني أصبح من السهل اختصار الوقت الذي يقضيه الطبيب بالبحث عن معلومة في أوراق ملفه والتي تقرأ نصفها وأحيانا من الصعب قراءتها وهذا يفتح المجال واسعاً للوقوع في الأخطاء الطبية التي تسبب في معظمها الوفاة.

وعن مستقبل خريجي برنامج الماجستير في العلوم الصحية التقنية قال: الهدف الرئيس من البرنامج أن يكون الخريجون هم القادة في الصحة الإلكترونية لأن الطبيب عند تخرجه ودراسة سنتين في تقنية المعلومات هو القادر على أن يدير منظومة المعلومات فلا أحد يتوقع أن مدير الإدارة يبرمج بيده ولكن يكون لديه فريق يعمل تحت تصرفه والمطلوب هو أن يفهم هذه الفكرة ويفهم السبل والأسس التي من خلالها يستطيع مساعدة الطبيب لمعالجة المريض.

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 

صفحات العدد

متابعة

الأولى

اتصالات

أخبارهم

ألعاب

تكنولوجيا

مقابلات

مواهب

بانوراما

ريبورتاج

إصدارات

حكومة الكترونية

إبحار

سوفت وير

هاكرز

رؤى

 

خدمات الجزيرة

الإعلانات

الإشتراكات

الأرشيف

البحث

الجزيرة في موقعك

جوال الجزيرة

كتاب وأقلام

الطقس

للاتصال بنا

 

اصدارات الجزيرة