رغم أن الإنترنت أصبح وسيلة مهمة لتحقيق أحلام الناس، وأنه أصبح أقرب إلى عالم افتراضي إلا أنه لم يصبح بعد - حسب خبير القانون الألماني يورجين تيجر - مرتعا للخروج عن القانون.
ورأى تيجر في حديث مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن الإنترنت أصبح يلبي معظم رغبات المستهلكين حتى وإن بدت بعضها ضرباً من الخيال إلا أنه أكد في الوقت نفسه على إمكانية ملاحقة مستخدمي الإنترنت على ما يمكن أن يرتكبوه من مخالفات قانونية مثل بيع ماركات مقلدة أو انتهاك خصوصية البيانات.
ويعكف تيجر حالياً على تأليف كتاب مع زملائه من جامعتي بريمن ولونيبورج يعتبر دليلاً خاصاً باستخدام الإنترنت وأشهر برامجه مثل برنامج (ساكند لايف) ويعنى حياة أخرى.
وأشار تيجر إلى أن دائرة مستخدمي الإنترنت الذي أصبح بمثابة حياة أخرى (ساكند لايف) قد اتسعت وأنها لم تعد تقتصر على راغبي اللعب على الإنترنت بل تجاوزتها بل وأصبحت ملتقى لشركات كبيرة مثل أديداس و مرسيدس و آي بي إم وهيئات كالبنوك والجامعات وأنه أصبح يتيح للمستهلكين شراء كتب وملابس أو حتى قطع أثاث عن طريق شخصياتهم الاعتبارية على الإنترنت والحصول على هذه البضائع في الواقع.
وقال يورجن تيجر القاضي في بلدة أولدنبورج بشمال ألمانيا: (العوالم الافتراضية (الإنترنت) لا تجعل المرء فوق القانون).. مشيراً لخضوع الإنترنت لقوانين يتم تطبيقها في الواقع كأن يعاقب شخص ما قام بافتتاح صالة للرقص على الإنترنت أو تشغيل الموسيقى بهذه المواقع دون استصدار تصريح مسبق بهذا.
وأشار تيجر إلى أن النزاعات في الإنترنت لا تقتصر على النزاعات المهنية، بل تشمل قضايا كبيرة من ضمنها قضايا تقليد الماركات الشهيرة وقال: إنه من الممكن مثلاً أن يتعرض شخص للمساءلة القانونية لأنه عرض حذاء رياضياً شبيه بحذاء شركة أديداس، وقضايا الطلاق مشيراً إلى أن إحدى المحاكم قضت مؤخراً بتطليق زوجين بعد أن ثبت للزوجة أن زوجها تزوج مرة ثانية من خلال الإنترنت.
وفي اليابان ألقت الشرطة القبض على سيدة بعدما أقدمت على (مسح زوجها من على وجه الإنترنت) من خلال مسح بياناته الشخصية التي يتعامل بها على الشبكة العالمية.
