Telecom & Digital World Magazine Sunday29/07/2007 G Issue 218
هاكرز
الأحد 15 ,رجب 1428   العدد  218
 
برنامج (خبيث) يشل قدرة الحاسبات

 

 

تشير التقارير الأمنية إلى تزايد عمليات الاستيلاء على الحاسبات الشخصية وتسخيرها لخدمة أهداف إجرامية، وذلك عن طريق السيطرة على تلك الأجهزة وإدخالها ضمن شبكة إليكترونية فرعية تقوم بإرسال البريد المتطفل وتستخدم لزيادة التحميل على المواقع لإسقاطها.

ففي النصف الثاني من العام الماضي تمت السيطرة على أكثر من 6 ملايين جهاز حول العالم عن طريق شبكة تسمى botnets، وهذا الرقم يمثل زيادة قدرها 29% عندما نقارنها بالنصف الأول من ذات العام، طبقًا لآخر تقرير أمني نشرته شركة سيمانتيك الشهيرة على موقعها على الشبكة العنكبوتية.

وبدون علم مالكي هذه الحاسبات، فإن هذه الحاسبات المصابة يتم استخدامها بحرية من مجموعات إجرامية لإجراء مجموعة متنوعة من النشاطات الإجرامية، وتتراوح ما بين سرقة الهويات إلى المعلومات السرية مثل أرقام حسابات البنوك وأرقام السر إلى إرسال كميات كبيرة من البريد المتطفل. كما تستطيع هذه الأجهزة أيضًا شن هجمات قطع الخدمة، وهجمات الاحتيال والنشاطات غير القانونية الأخرى.

ويقول التقرير الأمني أن كثيرًا من الأجهزة المنزلية وأجهزة الشركات الصغيرة تفتقد إلى الحماية المناسبة ضد الفيروسات وإلى آخر ملفات التحديث لبرامج مكافحة الفيروسات، لذا لا يجد المجرمون صعوبة تذكر في استغلال تلك الأجهزة والسيطرة عليها.

ويقول إد كيم، مدير إدارة المنتجات بشركة سيمانتك: إننا نرى هذا النوع من الفيروسات في ازدياد، فهذه الفيروسات ذات طبيعة ديناميكية وتستطيع تحديث ذاتها بصفة دورية.

والحاسب الذي يتم السيطرة عليه بهذا الفيروس يسمى bot ويصبح مسلوب الإرادة، وتسمى هذه الحاسبات zombie مثل المنومة مغناطيسيًا، ويقودها هذا البرنامج الخبيث لتحميل تعليمات إضافية.

وتشكل المجموعة المكونة من عدة حاسبات مسلوبة الإرادة شبكة تسمى botnet وتتكون من عدة حاسبات مشابهة مرتبطة معًا ويتحكم فيها الهاكرز لتنفيذ عملياتهم الإجرامية.

ويوضح رون أوبريان، كبير المحللين الأمنيين بمؤسسة (سوفوز): (إن الهاكر الذي يتحكم في تلك الأجهزة يستطيع رؤية كافة محتوياتها، بما في ذلك الوثائق وكلمات السر وأرقام بطاقات الضمان الاجتماعي)، ومن ثم يستطيع بيع هذه الأجهزة إلى طرف ثالث يقوم بإرسال حملات بريد متطفل من خلالها، وتعمل تلك الحاسبات بدون علم أصحابها.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة