الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Tuesday 1st March,2005 العدد : 116

الثلاثاء 20 ,محرم 1426

كفى..!!
هؤلاء السعوديون الذين يتسابقون على تلبية دعوات بعض القنوات الفضائية، دون أن يكون لديهم أو يتوافر بهم أو عندهم أي تأهيلٍ أو استعدادٍ للتعليق على مواقف المملكة، وعلى ما قد يكون فيها من مستجدات ربما يجدون في بعضها ما يستحق التحليل أو الحديث عنه..
أولئك الذين تغريهم الأضواء، فيسارعون إلى الاستجابة لرغبات ومخططات هذه القنوات المتلفزة، فإذا بهم أحياناً ينزلقون ويتورطون عن حسن نية فلا يجيبون أو يتحدثون بما يتمنون حين تتقاطر الأسئلة والمداخلات المفحمة والمحرجة لهم بحكم أنهم لا يملكون بضاعة علمية وثقافية تساعدهم للرد عليها..
وهذا الاحتفاء بهم من قِبل معدي هذه البرامج والحرص على استضافتهم من حينٍ لآخر، ضمن التركيز على الأوضاع في المملكة، تركيزاً لا نراه في غيرها من الدول، وانتقاء تكاد تنفرد به المملكة مع غياب غيرها عن الحضور وعدم ظهورها في هذا المشهد كما هي المملكة، وحين يوجد غير المملكة على المسرح فهذا هو الاستثناء..
***
لا ضير أن تكون المملكة بحجمها وثقلها ووزنها السياسي والاقتصادي والروحي بمثل ما نراه..
ولا تثريب على هذه القنوات حين ترى أن نجاحها لا يكتمل في غياب صورة المملكة وصوتها ومستجداتها عن ساعات بثها..
ولا نلوم شخصاً أو نحجر على فكرٍ أو نعيب على وسيلة توظّف الحدث أو القضية أو الموضوع، طالما كان مهماً بإعطائه ما يستحق من إضاءات..
بل الطبيعي أن نطالب بذلك، وأن ننادي به، وأن يكون من ضمن أولويات اهتماماتنا ومتابعاتنا، باعتباره قناة توصيل لتحقيق ما هو أفضل من أهدافنا وتطلعاتنا.
***
لكن ما هو موضع ملاحظة أو خوف، أن تكرس الفضائيات العربية برامجها لإيذاء شعوب هذه المنطقة، وأن تتبارى هذه القنوات مع الزمن في إذكاء صراعات واتهامات يصعب حينئذ السيطرة عليها، وما أزعم أنه يدخل ضمن التمنيات الكثيرة والمهمة، أن هذه القنوات العربية عليها ان تُستثمر بما يعزز الوحدة الوطنية لكل دول المنطقة لا العكس، وأن تبتعد برامجها، وأن يبتعد معدوها ومقدموها وضيوفها عن إثارة الفتنة، وأن تكون محاورها أمينة في نقل المعلومة وفي إبداء الرأي، ولا بأس أن يكون ذلك ضمن الإثارة المقبولة والموزونة والمنضبطة لضمان تسويق مثل هذا الجهد الإعلامي المتواصل بمهنية عالية وصادقة وراغبة في بناء دول متحضرة ومتقدمة تنشد الكمال في كل الميادين والمجالات.
***
أسأل هؤلاء من السعوديين الذين يجدون متعةً حين ظهورهم بالقنوات الفضائية للحديث عن الشأن السعودي تحديداً، دون أن يكونوا مؤهلين لذلك، كيف يقبلون بمثل هذا الدور، حتى وان كان هدفهم نبيلاً وخيّراً ودافعهم حب الوطن والرغبة في الدفاع عنه..
ولمسؤولي هذه الفضائيات أسأل أيضاً: لماذا تتكرر هذه الأسماء وهذه الوجوه على شاشاتكم، وهل هناك علاقة بين قدرات هذا الضيف المحدودة وأهداف برامجكم؟.
***
ما دعاني إلى هذا الكلام: مواطن سعودي اجتهد في برنامج تلفزيوني خليجي في الدفاع عن المملكة منذ أيام فلم يوفق، فاذا بمقدم ومعد البرنامج يصطاده في كل إجابة يرد بها على سؤالٍ جديدٍ منه، كما لو أن مقدم البرنامج تعمد أن يحرجه ويؤذيه ويسخر منه بقصد إحراج بلده..
وما دعاني إلى هذا الكلام أيضاً، تلك المداخلات والأسئلة التي اعتدناها من السعوديين في البرامج التلفزيونية المباشرة، حيث تعطي أسوأ الانطباعات عن ثقافة الحوار لدى السعوديين، من خلال بعض الآراء الفجّة والأسلوب الركيك والكلمات التي تُقال في غير مكانها، وكل ذلك لأن مَن هو غير مؤهل هو غالباً مَن يشارك في هذه البرامج ضيفاً أو سائلاً أو حين يبادر إلى تقديم مداخلة..
***
وبقي أن أقول: كفى!!.


خالد المالك

صافرة
*يشهد العالم هذه الأيام نهائيات أقوى البطولات العالمية للأندية وهي بطولة دوري أبطال أوروبا أو الحلم الذي يسعى أكبر وأقوى اللاعبين إلى الفوز به ولم يقتصر هذا الحلم على اللاعبين الأوروبيين فقط بل تعداهم للاعبي دول أمريكا اللاتينية والقارة السمراء الإفريقية؛ فلهذه البطولة بالذات طعم خاص بها ومتعة لا نظير لها في كل المسابقات الأوروبية حيث يجتمع نجوم العالم الموهوبون وتحلو المشاهدة والمتعة مع أفضل المباريات من الناحية الفنية والتكتيكية بوجود مدربين كبار وخبراء كأمثال السير أليكس فيرغسون وأرسين فينغر وكابيلو وغيرهم الكثير فهي مناسبة خاصة بكل معالمها من شكل الكرة المميز والدال على البطولة إلى أهازيج الجماهير والأجواء النفسية للاعبين فهي شبيهة كثيرا بكأس عالم مصغر يجمع صفوة النجوم.. وهنا نصف لكم مدى روعة هذه البطولة التي وصلت إلى ذروة المتعة الآن حيث إن التصفيات النهائية قد بدأت والمفاجآت تكشفت من خلال النتائج غير المتوقعة. وعلى الرغم من وجود كبار المدربين واللاعبين إلا أن هناك بعض الشرائح الشاذة التي تسيء للمجتمع الرياضي إما من خلال تصرفها وإما تصريحاتها، ولعل آخرها ما حصل من مدرب تشيلسي الإنجليزي جوز موريهان الذي رد عند سؤاله عن تقييمه لمدرب نادي برشلونة فرانك ريكارد، رد بتبجح وغرور كبيرين بأن ريكارد لا يمكن مهما لعب في الملاعب وتمرس أن يصل إلى مستوى خبرتي وفكري الرياضي!
وعلى الرغم من قسوة الإجابة التي تتضمن في طياتها الكثير من الكلمات التي تمس شخصية المدرب فرانك ريكارد إلا أن الأخير فضل أن يكون رده على تصريحات مورهان من خلال أرجل لاعبيه وتطبيقهم خططه في الملعب وعلى الهواء مباشرة وامام أنظار واسماع الملايين من المتابعين للبطولة حول العالم فقهر الأسمراني الهولندي خبرة موريهان التي يدعيها وأراه الويلات في الملعب من خلال تغييراته الناجحة وتكتيكه المبهر وتوجيهاته الممتازة لتمركز لاعبيه داخل الملعب فكسب احترام الجميع وفي مقدمتهم موريهان وإن أنكر ذلك لكنه في قرارة نفسه لابد قد اقتنع بقمتي الأخلاق والذكاء اللتين يتمتع بهما هذا المدرب واللاعب الموهوب سابقا.
وهنا نطلق صافرة هذا الأسبوع على المدربين أصحاب الألسن الطويلة التي لا تسمن ولا تغني من جوع ومن يتبجحون بخبراتهم وطول الفترة التي قضوها في مجال التدريب وكرة القدم، مع العلم أننا عندما ننظر لتاريخكم لا يلفت نظرنا سوى التصريحات النارية التي غطت الألقاب الذهبية.. وفي اغلب الأحيان تكون سجلاتهم نظيفة من كل شئ يمت للذهب بصلة!

..... الرجوع .....

الفن السابع
الفن العربي
عالم الاسرة
المنزل الانيق
نادي العلوم
المستكشف
الملف السياسي
حوار
السوق المفتوح
استراحة
إقتصاد
منتدى الهاتف
مجتمعات
جزيرة النشاط
روابط اجتماعية
شباب
x7سياسة
الحديقة الخلفية
شاشات عالمية
رياضة
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved