Al Jazirah Magazine Tuesday  03/04/2007 G Issue 213
منتدى الهاتف
الثلاثاء 15 ,ربيع الاول 1428   العدد  213
 

القنوات الرياضية المشفرة واستغلال المقاهي

 

 

* إعداد - صلاح عمر شنكل

درجت بعض الفضائيات على الحصول على حق النقل الحصري لبعض مباريات كرة القدم، سواء كانت المحلية أو الدولية، ومن ثم تقوم بتشفير القنوات حتى لا يشاهدها إلا من يشترك في تلك القناة أو الباقة، ومن هنا برزت ظاهرة الذهاب إلى المقاهي بغرض مشاهدة المباريات، حيث إن المقاهي تقوم بالاشتراك عادة بهدف جذب الزبائن، ولكن ما الفرق بين المشاهدة في البيت وفي المقهى؟ إذ تحرص المقاهي على أن تشتري شيئا، وأبرز ما عندها (الشيشة) وما تحمله من أمراض ومصائب، خصوصا أن أكثر المرتادين من الشباب والمراهقين الذين هم أكثر من يحرصون على مشاهدة كرة القدم، وبالتالي يكونون عرضة لتعاطي الشيشة، التي تمثل إحدى وسائل الإدمان، فضلا عن أن الكثيرين يعتبرون الخدمات المقدمة من العديد من المقاهي لا ترقى إلى المستوى المطلوب، وأن بعضها يفتقر إلى أبسط المواصفات والاشتراطات البلدية، ووسائل السلامة والراحة، بما يجعلها ليست مناسبة لقضاء الوقت الأجمل ومشاهدة المباريات في أجواء مناسبة.

طرحنا الموضوع على أصدقاء منتدى الهاتف فكان تجاوبهم واضحا، ومعبرا عن مدى درايتهم بالأمر، وكانت مداخلاتهم تعكس الواقع المعاش، سوى على مستوى الاستياء من مبدأ التشفير، أو من أسلوب المقاهي الاستغلالي، وما يترتب على ذلك من سلوكيات، يخشى أن يتعرض لها صغار السن من الشباب والمراهقين، وها نحن نعرضها عليكم كما جاءت على ألسنتهم عبر مشاركاتهم الهاتفية.

ةعبدالله علي العبودي هناك استغلال غير طبيعي من أصحاب هذه المقاهي وقد عانيت شخصياً من هذه المشكلة وعانى الكثيرون من مسألة صغار السن والمراهقين حيث لا يوجد أي رقيب على أصحاب المقاهي فقد دخلت إحدى المقاهي لرؤية مباراة وهناك استغلال ولا يوجد أي جودة للخدمات في المقاهي أهم شيء عند أصحاب المقاهي هي الشيشة ومشروبات ومأكولات تطبخ بأقل درجات النظافة والطبخ، وضحايا هذه المقاهي هم المراهقون والشباب وهناك ثلاثة أقسام من المقاهي توجد المقاهي شبه النظيفة أو الراقية والمقاهي المتوسطة وفيها الرديئة جدا حيث تقدم فيها أشياء يخجل من طرحها مثل الشيشة المستهلكة والمستخدمة وغير النظيفة وأشياء أخرى من أواني غير صحية فحبذا لو يكون هناك تنظيم وهيكلة من البلدية للمقاهي وهناك رسوم دخول يكون فيها مقاهي مثل الكوفيشوب حيث لا يكون أساس الجلسة شرب الشيشة.

ة محمد الأحمري عندي كل القنوات الرياضية المشفرة لكن حضور هذه المباريات في المقاهي يحسسك كأنك في الملعب وكل الناس ترتاد هذه المقاهي في كل الأوقات سواء أكان هناك مباريات أو لا. لذلك تأتي مسألة الذهاب إلى المقهى ليس من أجل الحصول على القنوات المشفرة وحسب، بل أيضا المكان أشبه بالنادي، وله نكهته وطعمه الخاص، حيث يلتقي الكثيرون بأصدقائهم هناك، لتبادل الأفكار والتحليلات والتعليقات حول المباريات، وهذا الجانب مهم يحرص الكثيرون على إشباعه من خلال ارتياد المقاهي.

ملتقى الأصدقاء

ة عمرو بن إبراهيم محمد العمرو - كاتب صحفي في الحقيقة إن المتتبع للحركة الرياضية في المملكة يجد أن الحركة الرياضية والإعلام متلازمان دائماً وما النقل الأرضي سابقاً والفضائي حاضراً إلا دليل على تطور الكرة والرياضة عموماً سواء في السعودية أو في الخارج ووصولها أي رياضة السعودية إلى مصاف الدول العالمية هذا الأمر جعل الجماهير الرياضية تتهافت على أن تشاهد الكرة وتشاهد البطولات هذه المشاهدة للبطولات دعت أو حمست أصحاب رؤوس الأموال إلى أن يتجهوا إلى صناعة الإعلام وخصوصاً في الإعلامي الرياضي ونجد ذلك واضح في القنوات الرياضية المشفرة التي ظهرت منذ سنوات قليلة فقط مما جعل كثيرا من الجماهير والذين هم خصوصاً من فئة الشباب التي قد لا تمتلك قيمة تذكرة للذهاب إلى الملعب أو لا تمتلك حقيقة هذه القيمة إذا كانت خارج الدولة كذلك لا تمتلك قيمة الاشتراك في تلك المحطات مما يدعها تتجه إلى المقاهي والتجمعات الشبابية فنجد كثيراً من الشباب يتجمعون إما بالاشتراك بينهم في تلك القنوات الفضائية أو أن يتواعدوا ويلتقوا في المقاهي وهم لا يسلمون من استغلال المقاهي وبعض التجار لهذه المباريات ورفع أسعار الجلوس وبعض الاشتراطات المعينة بطلب مبالغ كبيرة وإلا فإنه لن يستطيع أن يكون له مكان للفرجة وموقع داخل هذا المقهى وهذا الأمر قد يفتح بعض الأمور السيئة على هؤلاء الشباب مثل شرب الشيشة أو الدخان أو التعرف على صحبة سيئة وذلك من خلال هذه التجمعات لذا أرى حقيقة وهنا أشكر وزارة الإعلام السعودية ممثلة بقطاع التلفزيون عندما فتحت قناة رياضية سعودية وحاولت حقيقة أن توفر وتبث المباريات المهمة للشباب حتى يستطيعوا أن يشاهدوا هذه المباريات دون أن يلجؤوا إلى الذهاب إلى المقاهي أو إلى الأماكن التي قد لا تكون فسحية وهنا أشكر رعاية الشباب ممثلة بصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل بن فهد اللذين كانا الداعمين للشباب لتلبية رغباتهم واحتياجاتهم، وأدعو في الحقيقة أصحاب المقاهي ويجب ألا نلومهم فمن حقهم أن يكسبوا فهذه تجارة لكن أن يتقوا الله وأن يوفروا أماكن فسيحه وجيدة وأن لا يبالغوا في الأسعار حتى نعصم شبابنا من اللجوء إلى الأمور غير الأخلاقية وكذلك حتى نبني جيلاً شبابياً واعياً وقوياً نحفظ به إن شاء الله نمو ورقي هذا البلد وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

تخفيض الرسوم

ة سعد حميد الثعلبي عندما تكون هناك مباريات مهمة، لماذا لا تنقل قنواتنا الرياضية تلك المباريات، حتى تستطيع أن تخفف عن الشباب معاناة الذهاب إلى الاستاد أن كانت داخلية، أو الاشتراك في القنوات المشفرة إذا كانت المباريات خارجية، نود تخفيض رسوم الاشتراكات في القنوات الرياضية المشفرة حتى يتم التسهيل على الناس ومشاهدة المباريات في منازلهم أفضل من المقاهي حتى لا يتأخروا عن المدارس والأشغال والمؤسسات.

ة صويلح عايض القرشي - مكة المكرمة نحن المتسببون الرئيسيون في عملية التشفير لأنه عندما يكون هناك مباريات كل الشباب يذهبون إلى المقاهي ويتم تشفير هذه المباريات دون مراعاة المشاهدين في السعودية خاصة وهذا استغلال من شركات التشفير ونتمنى من القنوات المحلية المساعدة على محاربة هذه الآفة آفة تشفير القنوات الرياضية، وهي في نظري ظاهرة غير حضارية، كونها تتيح المشاهدة فقط لمن يدفع، وتحرم بقية أفراد المجتمع من الاستفادة من تلك المنافسات، ومن المفترض أن يكون للإعلام الرسمي دور واضح في هذه النقطة، وأن يكون دورخ مناصرا للمواطن، أو يوفر له وسيلة المشاهدة السهلة والمجانية.

غلاء فاحش

ة فاتن عبدالعزيز أشكر القناة الرياضية السعودية على ما تقوم به من نقل المباريات المحلية أو الدولية ولو أنه هناك مباريات مهمة لا يتم نقلها بسبب ما يسمى بالتشفير وهذ في الحقيقة أمر يزعجنا كون هناك قناة رياضية تختص في نقل تلك المباريات، وتقوم بالتشفير وهذا يؤدي إلى حرمان الكثيرين من المشاهدة، وخصوصاً إذا كانت نهائيات، وأتمنى من القناة الرياضية السعودية السعي لحل هذه المشكلة لأن هناك أفرادا لا يستطيعون الاشتراك في هذه القناة لغلائها الفاحش واستغلالها للمشاهدين وشكرا لقناتنا الرياضية على كل المجهودات التي تقوم بها وشكراً ل(الجزيرة).

ة نشمي عزال العنزي - الحدود الشمالية لا شك أن القنوات المشفرة لها سلبيات واضحة للعيان منها الاستغلال المادي للمشاهد وخاصة ذوي الدخل المحدود والذين لا يستطيعون أن يفوا باحتياجاتهم الأساسية فيلجأ البعض منهم قسراً إلى الذهاب لمن تتوافر لديه هذه الخدمة كالمقاهي التي تنتشر كانتشار النار في الهشيم وما فيها من سلبيات منها التشجيع على التدخين وأن الداخل إليها لا بد أن يشتري شيئا حتى ولو لم يكن مدخنا وخاصة صغار السن فصغير السن يضطر إلى مجاراة أصحابه في تجريب المعسل وبين ليلة وضحاها يصبح مدخنا شرها والسبب مباراة مشفرة وعلى رعاية الشباب أن تقف وقفة حزم لانتشار مثل هذه القنوات وأن يتم منع تشفير منع مباريات المنتخب والأندية المحلية التي تلعب خارجيا باسم الوطن وأن يتاح للقناة الرياضية أن تستأثر بالنقل الحصري لهذه المباريات على الأقل في البث الأرضي وذلك حماية لشبابنا من أخطار هذه المقاهي وما فيها من وسلبيات على سبيل المثال فتح القنوات التي تعرض مواد سلبية غير لائقة خصوصا مع الأطفال.

حقوق مهضومة

ة إبراهيم الشهراني القضية ليست في المقاهي، بقدر ما هي في الفوضى التي تشهدها الفضائيات، بحيث يتم تشفير القنوات على المزاج، ولماذا تنصاع الجهات المنظمة للبطولات لتلك الفضائيات، وتقوم بإعطائها حق النقل الحصري حتى أصبحت المسألة تجارية صرفة، رغم أن الإعلام حق مشاع للجميع، في كل البرامج سواء كانت رياضية أو غيرها؟ وأرى أن من يقومون بتشفير تلك القنوات، لا يملكون الحس الإعلامي الرصين، ويقومون بحرمان المشاهد من أحد حقوقه المشروعة.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة