الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Tuesday 4th October,2005 العدد : 146

الثلاثاء 1 ,رمضان 1426

يا سيد الشهور..!!
ربما يكون اليوم الثلاثاء هو أول أيام رمضان..
لا بأس، قد يكون غداً الأربعاء هو أول أيامه..
ما يهمني، أن أسألكم ونفسي ماذا أعددنا لأيامه الروحانية؟..
حيث هو أهم الشهور..
فيه نزل القرآن الكريم، وليلة القدر إحدى لياليه المباركة..
***
فيك يا رمضان نصوم عن الأكل والشرب..
وينبغي أن نصوم أيضاً عن كل شيء يفسد هذا الصوم، بما في ذلك أن نصوم عن كل كلام لا يليق..
إذ فيك يا رمضان على المرء أن ينصرف إلى الإكثار من العبادات، التماساً لرضا رب رحوم غفور يستجيب للدعاء..
***
وحيثما كنا في سفر أو إقامة، بالليل أو النهار، فالمطلوب أن نتخلَّق بأخلاق الإسلام في هذا الشهر الكريم..
فلا نسيء إلى أحد، أو نتطاول على الغير بما يغضبه أو يبعده عنا..
بل نتصالح مع من كان لنا معه خصومة من قبل، أو خلاف أو تباين في المواقف والتوجهات..
***
ففيك يا رمضان، يا أحب الشهور..
نزكِّي أموالنا..
ونعطف على الفقير منَّا..
بالصدقات والزكوات والكلمات الجميلة التي تليق بسيد الشهور..
فلا كَسِبَ من فاتته أيامك دون أن يطهِّر نفسه ويحسِّن صورته أمام ربِّه بالاقتداء بالرسول الكريم والصحابة الخيِّرين في سعيهم لمرضاة ربِّهم في سلوك والتزام هم فيه القدوة التي علينا أن نتعلَّم منها ونقتدي بها..
***
تجيء يا رمضان..
حبيباً تهفو إليه النفوس..
وضيفاً عزيزاً طال الشوق إلى لقياك..
فما أسعد من سيصومه، ويعيش أيامه ليضيف إلى رصيده صوم شهر جديد يمضيه كله في عبادة والتزام..
وما أتعس من أضاع الفرصة، وأنهى الشهر دون أن ينال ثواب ربِّه وعفوه ومغفرته..
***
أعدادٌ هائلةٌ - إي والله - كانت معنا في رمضان الماضي..
آباء وأمهات أبناء وبنات وأقرباء وأصدقاء وزملاء..
لكنهم رحلوا عن دنيانا..
ودَّعونا ولن يعودوا ثانية..
وسيرحل آخرون منَّا، ولن يكون بعضنا ممن سوف يكتب له أن يصوم في شهر رمضان من العام القادم..
بل قد لا يدرك بعضنا حتى صيام كل أيام هذا الشهر من هذا العام..
***
نتذكَّر كل هذا..
نقف في خوف مشدودين عند معلومة كهذه..
يثيرنا هذا الخوف والقلق كلما مرَّ هذا الشريط من الحقائق أمامنا..
وقد يكون فيه عبرة وبعض درس يدفعنا ويشجعنا للالتزام بما أُمرنا به ونُهينا عنه، وهذا هو المنى..
***
هذا - إذاً - هو موسم الحصاد..
في الشهر الذي تكتمل فيه - إن شاء الله - أعمال المرء الخالدة..
مَن إذا طلب شيئاً من ربِّه استُجِيبَ له إن شاء الله..
إذاً ما عَمَّرَ لياليه وأيامه بما يرضي ربَّه، فهلاَّ اهتبلنا الفرصة، وكسبنا ما ينفعنا في آخرتنا، يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون؟!.


خالد المالك

رسالة غاضبة من صحفي معارض فجرت السؤال
هل أصبحت الصين على أعتاب ثورة ثقافية جديدة؟!
* إعداد - إسلام السعدني
في غمار النهضة الاقتصادية التي تعيشها الصين حاليا، والتي أدت لتعاظم دورها على الساحة الدولية، ودفعت المراقبين للحديث عن أنها تمثل الخطر الحقيقي الذي يهدد الهيمنة الأمريكية على العالم، يتناسى الكثيرون أن هذا العملاق الآسيوي يعيش في ظل نظام شمولي تقليدي لا تختلف ممارساته كثيرا عن أنظمة الحكم في العديد من بلدان العالم الثالث.
ولكن من حين لآخر يستيقظ الجميع على وقع نشوب مواجهة ما بين النظام الحاكم في بكين والقوى المعارضة له والمطالبة بالحرية، مثلما حدث في ميدان السلام السماوي عام 1989م، عندما سحقت الدبابات الصينية المتظاهرين من أجل الديمقراطية، في مشهد دموي من العسير أن يمحى من ذاكرة أي ممن تابعوه.
ومن بين من شاركوا في تظاهرات تلك الفترة، لي داتونج، ذلك الشاب الصيني الذي ساعده نبوغه على أن يصبح صحفياً في جريدة (شباب الصين) اليومية واسعة الانتشار.
الرسالة الأزمة
فقد كتب داتونج رسالة مطولة، يبلغ عدد صفحاتها 19 صفحة، تكشف سطورها عن طبيعة الصراع بين صحفيي هذه الجريدة، وبين كبار مسؤولي الحزب الشيوعي الصيني، وهو صراع يدور حول بعض السياسات التي يرى الصحفيون أنها لا تقود سوى إلى أن تتحول (شباب الصين) إلى نشرة دعائية محضة.
وتكشف هذه الرسالة - التي تسربت تفاصيلها في السابع عشر من أغسطس الماضي - عن أن جذوة التمرد لم تزل متقدة في نفس داتونج، ذلك الرجل الذي شكلت رسالته احتجاجا فريدا من نوعه يبين طبيعة القيود الصارمة المفروضة على وسائل الإعلام الصينية، وأيضا محاولات الصحفيين الصينيين الجاهدة للإفلات من هذه القيود.
ولأهمية هذا الاحتجاج النادر، أفردت له صحيفة (كريستيان ساينس مونيتور) الأمريكية تقريرا مطولا أشارت فيه إلى أن جريدة (شباب الصين) كانت تعد إحدى الصحف التي تتبنى توجها أكثر تحررا بالمقارنة بباقي الجرائد التابعة للحزب الشيوعي الصيني، وهو توجه بدا جليا من خلال ما كانت تمتلكه من قدرة على طرح قضايا الفساد في البلاد على صفحاتها بكل جراءة.
ولكن العديد من التغيرات قد طرأت على هذا الوضع في الآونة الأخيرة، في ضوء سياسة الحوافز الجديدة التي أقرها لي إرليانج رئيس تحرير الجريدة، والتي احتج عليها لي داتونج في رسالته، وهي سياسة تستند إلى مكافأة الصحفي ماليا وتعزيز وضعه الأدبي في الجريدة كما لاقت موضوعاته إعجاب المسؤولين في لجنة الشباب بالحزب الشيوعي في البلاد، وهي اللجنة المسؤولة عن الجريدة بداخل الحزب!.
وتنقل (كريستيان ساينس مونيتور) مقتطفات من رسالة داتونج التي يعرب فيها عن معارضته لتلك السياسة، حيث قال موجها حديثه لرئيس التحرير (إذا لم تقم بتغيير هذا النظام ستصبح جريدتنا حافلة بالموضوعات الملفقة). وتشير الصحيفة الأمريكية إلى أن هذه الرسالة القوية لاقت تأييدا كبيرا من جانب الصحفيين الشبان الذين ليس بوسعهم أن يضمنوا استمرارهم في العمل، إذا ما أعربوا عن مثل هذه الآراء التي تجعلهم يغردون خارج سرب وسائل الإعلام الصينية الحكومية.
إجراءات صارمة
وتلفت (كريستيان ساينس مونيتور) النظر في تقريرها إلى ما تقوم به حاليا الإدارة المركزية للدعاية في الحزب الشيوعي الصيني من تشديد الرقابة على وسائل الإعلام في البلاد بما يمس بحرية التعبير.
وتشير الصحيفة الأمريكية في هذا الصدد إلى أنه صار من المحظور على النشرات الإخبارية التي تُبث في وسائل الإعلام الصينية تقديم مقتطفات من تصريحات بعض المفكرين الصينيين دون الحصول على موافقة الحزب الشيوعي على القيام بهذا الأمر.
إلى جانب ذلك، بات محظورا على الجرائد أن تنشر موضوعات بشأن أحداث ما جرت في أي منطقة من البلاد قبل أن تغطيها الجريدة الإقليمية التابعة للحزب أولا.
وامتد هذا التضييق - حسبما تشير (كريستيان ساينس مونيتور) - إلى شبكة الإنترنت وعالم الهواتف المحمولة، حيث تم حظر العديد من المنتديات التي كان يتحاور من خلالها الصينيون على الشبكة العنكبوتية الهائلة، وكذلك فرض الرقابة على الرسائل النصية التي يتم تبادلها من خلال الهواتف المحمولة. وكان من الطبيعي أن تشمل هذه الإجراءات الصارمة، التي بدأ تطبيقها منذ عامين، جريدة (شباب الصين)، التي أعُيدت صياغة سياستها التحريرية لتصبح أشبه بنشرة دعائية خاصة بالحزب منها إلى جريدة تحكمها المعايير الصحفية البحتة.
ردة صحفية
وفي ظل هذه الأجواء، قدم عدد من كبار الصحفيين في الجريدة استقالاتهم، بينما بدأ الصحفيون الباقون في تدبيج مقالات التأييد والمديح للقادة الصينيين، بعبارات تعيد إلى الأذهان تلك التي كانت تُستخدم في عصر الثورة الثقافية الذي حفل بألوان من القمع والاضطهاد.
وتضرب (كريستيان ساينس مونيتور) مثالاً على هذا المديح المغالى فيه، من خلال الإشارة إلى ما جاء في مقال نشرته (شباب الصين) مؤخرا، ووصفت فيه الرئيس الصيني هو جينتاو بأنه (المنارة التي تضيء درب الطلاب الصينيين)!.. وتلفت الصحيفة الأمريكية الانتباه في تقريرها إلى أنه على الرغم من أن العديد من الكُتّاب الصينيين المعارضين من أمثال لي داتونج نفسه يشيدون ب(هو جينتاو) بدورهم، نظرا لما يرونه من تحليه بصفات شخصية متميزة أو بسبب تفهمه لطبيعة دور وسائل الإعلام في العصر الحديث، إلا أن هؤلاء الكُتّاب يتخذون موقفا رافضا لما يبدو من تحركات تقوم بها إدارة الدعاية في الحزب الشيوعي الصيني، وهي تحركات تستهدف حمل الصحفيين للتعامل مع قادة البلاد على أنهم فوق النقد.
ويؤكد أولئك الكُتّاب المعارضون أن الشباب الصيني يزدري الكتابات التي تمجد قادته السياسيين، ويراها عتيقة الطراز للغاية، وهو ما يقلل من احترامه للجرائد التي تفسح صفحاتها لنشر مثل هذه الموضوعات.
وفي هذا الصدد، يقول أحد صحفيي (شباب الصين) - الذي رفض الكشف عن هويته - إن (محاولة فرض هذا النوع من الكتابات لا يتم فقط بالنسبة لجريدتنا، وإنما بات الأمر مشكلة تواجه كافة الجرائد في مختلف أنحاء الصين).
ميراث من التوجس
وعلى الرغم من أن الحكومة الصينية ترى أنه من الضروري تشديد القبضة على مجريات الأمور في البلاد خلال فترة يسودها مناخ من الشكوك أو عدم الاستقرار، كالفترة الحالية التي تشهد الصين فيها عملية توسع اقتصادي هائل، إلا أنه كان لرسالة لي داتونج تأثير ملموس على تفكير المسؤولين عن الصحيفة التي يعمل بها.
فبعد أيام قلائل من تسرب محتوى هذه الرسالة عبر مواقع الإنترنت الصينية، ومن ثم انتشاره في القارة الآسيوية بأسرها، أعلنت إدارة الجريدة أنها تبحث إلغاء سياسة الحوافز الجديدة التي تتبعها.
ولكن ميراث التوجس والحذر المترسب في نفوس الصحفيين الصينيين، جعلهم يؤكدون أنه من المبكر للغاية تحديد ما إذا كان هذا الإعلان يعبر عن توجه حقيقي أم أنه مجرد تراجع تكتيكي.
أما لي داتونج صاحب الرسالة التي فجرت الأزمة، فقد رفض الحديث ل(كريستيان ساينس مونيتور) وهو ما برره أحد زملائه بالقول إن (داتونج يدرك تماما المدى الذي يستطيع الوصول إليه، والخطوط الحمراء التي يجب أن يقف عندها).
محاضرة فظة
وفي محاولة لتوضيح ملامح التغير الذي طرأ على السياسة التحريرية ل(شباب الصين) خلال العامين الماضيين، تستعين (كريستيان ساينس مونيتور) برؤية يطرحها لي فانج، أحد الصحفيين الذين قدموا استقالاتهم من الجريدة مؤخرا، حيث يقول إن إدارة الجريدة باتت تهتم بترديد العبارات المحفوظة عن الولاء للحزب، من منطلق الرغبة في إدخال السرور على قلب قادته، على حساب الاعتبارات المهنية التي كانت توليها الاهتمام الأكبر فيما سبق.
وبدا هذا التغير واضحا، مع ظهور توجهات جديدة لدى المسؤولين عن لجنة الشباب بالحزب الشيوعي الصيني، تلك التوجهات التي بدأ أصحابها يتصرفون بشكل سلطوي أكثر، ويتجاهلون رغبة الصحفيين في الجريدة في الحصول على قدر أكبر من الحرية.
وتلفت (كريستيان ساينس مونيتور) الانتباه في تقريرها إلى تلك المحاضرة التي ألقاها العام الماضي الرئيس الجديد للجنة الشباب بالحزب الشيوعي في صالة تحرير جريدة (شباب الصين)، حيث أكد بفظاظة للصحفيين أنهم ملزمون بدعم وتأييد المنطلقات الفكرية للجنة، أو الرحيل عن الجريدة!.
وردا على هذه المحاضرة العنيفة، كتب لو يوجانج - أحد الكُتّاب البارزين في (شباب الصين) - مقالا مطولا أكد فيه أن الروح الإيجابية التي كانت تميز الجريدة قد تلاشت تماما.
بوق دعائي
وتواصل (كريستيان ساينس مونيتور) رصدها لما جرى في تلك الجريدة الصينية خلال الشهور القليلة الماضية، حيث تنقل عن داتونج قوله في رسالته أن رئيس تحرير الجريدة لي إرليانج أثار إعجاب صحفييها بعد توليه منصبه في ديسمبر الماضي من خلال محاولته تسوية الخلاف الناشب بينهم وبين إدارة الدعاية في الحزب الشيوعي، إلا أنه سرعان ما أصبح بوقا لمسؤولي لجنة الشباب بالحزب.
ومن بين الوقائع التي تؤيد هذه الرؤية، ما فعله إرليانج بحق مصور صحفي شهير شكا من أن العبارات التي تستخدمها الجريدة لوصف الرئيس الصيني تبدو وكأنها أصداء لما كان يتردد في حقبة الستينيات، إذ طلب إرليانج من لجنة شكلها من بعض صحفيي الجريدة أن توبخ هذا المصور لأنه (عبر عن أفكاره بحرية مفرطة، وأنه يتبنى آراء ليبرالية بشكل مبالغ فيه)!
ودفع هذا الموقف وغيره من المواقف المشابهة، أحد الصحفيين وثيقي الاطلاع بما يجري في (شباب الصين) للقول إن إرليانج توقف عن الاستماع للصحفيين العاملين تحت إمرته، وأن علاقته بهم تحولت إلى ما يشبه علاقة السيد والخُدّام، مشيراً إلى أن هذا الرجل على استعداد للقيام بأي شيء لإرضاء المسؤولين الكبار في الحزب الشيوعي الصيني.
وتختتم صحيفة (كريستيان ساينس مونيتور) تقريرها بالإشارة إلى ما تعتبرها واقعة ذات صلة بما جرى في جريدة (شباب الصين)، ألا وهي استقالة ستة من كبار الصحفيين بمجلة (المراقب الاقتصادي) الصينية ذائعة الصيت.
وبينما يشير التقرير إلى أن هؤلاء الصحفيين برروا استقالاتهم بأن السياسة التحريرية للمجلة ابتعدت عن الخط الصحيح الذي كان يميزها في البداية، ينقل عن مسؤولي المجلة قولهم إن هذه الاستقالات الجماعية ما هي إلا صدفة بحتة ولا أكثر من ذلك!.

..... الرجوع .....

الطب البديل
الفن السابع
الفن العربي
عالم الاسرة
المنزل الانيق
خارج الحدود
الملف السياسي
استراحة
إقتصاد
حياتنا الفطرية
منتدى الهاتف
تحقيق
مجتمعات
دراسة
روابط اجتماعية
شباب
x7سياسة
صحة وغذاء
شاشات عالمية
تميز بلا حدود
أنت وطفلك
تقارير
الحديقة الخلفية
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved