Al Jazirah Magazine Tuesday  05/06/2007 G Issue 221
سياحة
الثلاثاء 19 ,جمادى الاولى 1428   العدد  221
 

مالطا..أوروبية تفوح بعبق الماضي

 

 

عادة ما يتم التقليل من شأن مالطا وتجاهلها وهي عبارة عن أرخبيل من الجزر يقع في جنوب أوروبا وتتميز بانخفاض تعدادها السكاني وانعدام الموارد الطبيعية.

لكن رغم افتقارها إلى المكانة والقوى البشرية إلا أنها تقع في مكان استراتيجي يفوح بعبق الماضي وبانضمامها إلى الاتحاد الاوروبي العام الماضي ينتظرها في الافق مستقبل مشرق.

وتقع مالطا في قلب البحر المتوسط على بعد نحو مئة كيلومتر جنوب صقلية ونحو 300 كيلومتر من شمال أفريقيا وهو موقع يضمن لها سطوع أشعة الشمس على مدار العام.

وقبل الوصول إلى مالطا علينا أن نمر أولا بماضيها المفعم بالاحداث.

فقد خضعت مالطا على مدار 2000 سنة مضت للاستعمار اليوناني والروماني والبيزنطي والعربي والاسباني والفرنسي والبريطاني والجزيرة مليئة بالمتاحف التي تضيء تاريخها.

وحصلت مالطا على الاستقلال في عام 1964 لكن علامة ماضيها خلال تلك الحقب الاستعمارية لا تزال باقية وتتضح في التشابه بين اللغة القومية المالطية واللغة العربية إلى وضع اللغة الانجليزية كلغة رسمية.

وتبدأ الجولة السياحية في العاصمة فاليتا وهي مدينة محاطة بأسوار أسسها فرسان سان جون الذي حكم مالطا في الفترة من عام 1530 حتى عام 1798م.

وتاريخهم محفوظ في كنائس فاليتا وفي الحانات التي كانت تؤوي الفرسان كما أن قصتهم معروضة في عدد من المتاحف.

ويعد (أوبرج دي كاسل إيه ليو) وهو مبنى رائع يطل على الميناء هو الاكبر في مباني الاوبرج والتي تستخدمها وزارات الحكومة حاليا.

وتضم هذه الاماكن التي كانت تؤوي يوما ما الفرسان الاسبان والبرتغاليين حاليا، مكاتب رئيس الوزراء وتردد أنها من أكبر المباني التي تحظى بالتصوير الفوتوغرافي في فاليتا.

ومن الاماكن الجديرة أيضا بالزيارة معرض الفن ومستودع الاسلحة في قصر جراند ماستر وعرض (مالطا اكسبيرينس) وهو عرض باستخدام الوسائط المتعددة لمدة 45 دقيقة بالاضافة إلى كنيسة السفينة الغارقة التي سميت على اسم الرسول بولس الذي اشتهر بالتبشير للمسيحية في مالطا بعد غرق سفينته وتحطمها قبالة الساحل عام 60 بعد الميلاد.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة