الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Tuesday 5th September,2006 العدد : 188

الثلاثاء 12 ,شعبان 1427

حرب لبنان: مَنْ المنتصر؟!
لا يمكن لمنصف تابع الحرب بين إسرائيل بقوتها الهائلة وحزب الله اللبناني بإمكاناته العسكرية والبشرية المتواضعة، إلا أنْ يقفَ إعجاباً بصمود المقاتلين اللبنانيين على مدى أكثر من شهر في مواجهة أقوى جيش في المنطقة، وأن يقرر بأن إسرائيل قد خرجت من هذه الحرب بدروس قاسية ومريرة وموجعة لمؤسستها العسكرية بخلاف ما اعتادت أن تؤول إليه حروبها السابقة مع العرب.
***
وبينما يختلف الجميع بين مَنْ يرى أن إسرائيل قد حققت الانتصار الذي سعت إليه، ومَنْ يقول إن حزب الله منع إسرائيل مِنْ أنْ تحققَ أهدافَها في هذه الحرب، فيما يدخل على الخط مَنْ يعتقد أنَّ أياً من الجانبين لم يكسب الحرب لا في الضربة القاضية ولا في عدد النقاط، بما يستخلص منها المراقبون بأن جولة جديدة من الحرب ربما اندلعت من جديد إنْ لم تحل دون حدوثها القوات الدولية المرابطة على الحدود بين لبنان وإسرائيل.
***
كان هدف إسرائيل من توسيع عدوانها على لبنان تحرير أسيريها لدى حزب الله، وعدم القبول أو التسليم برغبة الحزب في مبادلتهما بما لدى إسرائيل من أسرى لبنانيين ينتمون إلى حزب الله، متذرعةً بهذا الحادث لتقليم أظافر مقاتلي الحزب، والحيلولة دون استمرار بناء ترسانته العسكرية، بما يشكل قوة تهدد أمن وسلامة إسرائيل والإسرائيليين، أو هكذا أرسلت إشاراتها عن سبب هذه الحرب، وامتناعها عن تكرار تجربة تبادل الأسرى التي كانت ستوفر على الجانبين المزيد من الخسائر البشرية إلى جانب الأضرار الأخرى.
***
وفيما لا يزال الجدل محتدماً في تحديد هوية المنتصر في هذه الحرب، فإنَّ الرئيس الأمريكي بوش يطالب العالم بالتريث في الحكم، مؤكداً أنه سيتبين في المستقبل أن إسرائيل قد كسبت الحرب في مقابل خسارة حزب الله لها، فيما لا يزال الشارع الإسرائيلي يغلي ويُحمِّل حكومة أولمرت المسؤولية عن فشل الجيش الإسرائيلي في إدارته للمعركة مع حزب الله اللبناني، بل إنَّ رئيس الوزراء الإسرائيلي اعترافاً منه بالتكتيك الخاطئ للحرب ومن وجود أخطاء كثيرة في إدارته للمعركة، قد سارع إلى تحمل المسؤولية عن كل نتائجها، مع صدور قرار منه بتشكيل لجنة للتحقيق في سوء التحضير والاستعداد للمعركة وما صاحب ذلك من إخفاقات.
***
ولم تكن المعارضة الإسرائيلية راضية عن نتائج الحرب بين دولة وحزب، خصوصاً حين تكون هناك مقارنة بين الإمكانات بين إسرائيل وحزب الله، فقد سارع رئيس وزراء إسرائيل الأسبق (باراك) إلى تخطئة الحكومة الإسرائيلية في توسيع رقعة الحرب، بينما كان عليها لتجنب هذه الأخطاء أن تكون مناوشات محدودة بحسب وجهة نظره، ولم يكن رئيس وزراء إسرائيل الأسبق (نتنياهو) أقل من سابقه في نظرته وقراءته لنتائج المعركة بين الجانبين، وهو ما يعني أن الحكومة الإسرائيلية بقيادة أولمرت لم تُحْسِنْ اختيار التوقيت والتكتيك وتقدير قوة عدوها قبل مغامرتها في حرب كلَّفتها القول بأنها لم تعد تملك جيشاً لا يُقهر.
***
وعلى الطرف الآخر، فقد كان صوت حزب الله عالياً ومدوياً بقوله إنه حقق انتصاراً لم تحققه الجيوش العربية مجتمعة و منفردة في حروبها مع إسرائيل منذ قيامها في عام 1948م، وإن الأسيرين الإسرائيليين بقيا حتى توقف آلة الحرب وإلى اليوم في قبضتها ولن تستطيع قوة في العالم تحريرهما بدون تبادلهما مع أسرى حزب الله القابعين في سجون إسرائيل، متباهين بأن مقاتلي حزب الله قد تصدوا ببسالة وشجاعة لكل إنزال إسرائيلي على أرض لبنان أثناء الحرب، وأنهم قد أوقعوا في العناصر الإسرائيلية الكثير من القتلى ومثلهم من الإصابات، فضلاً عن وصول صواريخهم إلى داخل العمق الإسرائيلي محققةً المزيد من القتلى والإصابات في صفوف الإسرائيليين.
***
ولتكتمل صورة هذه الحرب بنتائجها وتداعياتها بشيء من الموضوعية والتجرد في تناولنا لهذه الحرب الدامية، فلا بد من الإشارة إلى وجهة نظر الطرف الثالث (غير إسرائيل وحزب الله) المتمثلة في القول بأن نتائج هذه الحرب قد دمرت البِنية التحتية للبنان بما تحتاج لإعادة بنائها وتأهيلها إلى سنوات طويلة وإلى مالٍ كثير، وبأن حزب الله خرج من الحرب ضعيفاً في قوته العسكرية بعد أن فقد الكثير منها خلال الحرب، وبعد أن طوقت الحدود لضمان عدم وصول سلاح جديد إلى قواته، وأن إسرائيل ضمنت بذلك وجود قوات دولية ستنوب عنها في مراقبة الحدود مع لبنان ومنع أي اختراقات عسكرية قادمة من حزب الله، والمكسب الأكبر لإسرائيل من هذه الحرب أن حزب الله قد ابتعد تماماً من الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وأن العمل دولياً يجري لنزع السلاح من عناصره، بما لا قدرة لحزب الله على مواجهة العالم في مثل هذه القرارات الصعبة، وبخاصة أن خصومها من اللبنانيين كُثر.
***
ومع هذا، فعلينا الانتظار لنرى مَنْ كسب المعركة فعلاً، فمثل ما قِيل عن خسائر حزب الله، فإنَّ الحديث في إسرائيل هو أيضاً عن هزيمتها وإذلالها والمس من سمعة جيشها في معركته مع حزب الله، وقد يُظهر لنا المستقبل ما يُكذِّب رأي الرئيس الأمريكي المتعاطف مع إسرائيل، أو يُصدِّق وجهة نظره، برغم تقاطعها مع ما يُقال حالياً عن نتائج الحرب في كلٍّ من لبنان وإسرائيل.


خالد المالك

كيف تختار أصدقاءك بعناية؟
إعداد: وفاء الناصر
في المدرسة كما في الشارع أو في المراكز التجارية قد تلتقي بشباب في مثل سنك وتتحول علاقتك بهم بسرعة إلى صداقة، وقد يكون لهذه الصداقة ثمار جيدة وتستفيد من علاقتك بمن اخترت أن يكون أصدقاء، لكن قد يكون أيضاً من اخترتهم أصدقاء سوء يجرونك إلى متاعب ومشكلات أنت في غنى عنها، فكيف تنتقي أصدقاء يناسبونك في كل شيء؟.
تتسم شخصيات بعض المراهقين بالعنف، ولأن المراهق يحاول أن يستقل بنفسه ويثبت أنه أصبح كبيراً، نراه يذهب بمفرده إلى المراكز التجارية أو إلى السوق، وهناك يمكن أن يلتقي بأشخاص لا يعرف عنهم شيئاً، وقد يتحول اللقاء إلى تعارف ثم إلى صداقة.
ليست الخطورة عزيزي المراهق في التعرف على الناس، فالله حثنا في كتابه العزيز على التعارف، لكن على المرء أن يحسن الاختيار وألا يتسرع في اتخاذ هذا الإنسان أو ذلك صديقا له من دون أن يعرف عنه شيئا، فحتى زملاء المدرسة يمكن ألا يكونوا أصدقاء جيدين.
وبما أنك أيها الصديق ما زلت قليل الخبرة في الحياة فلا بد أن تعرف والديك على أي صديق جديد تختاره؛ فقد يكون لهما نظرة مختلفة في الحكم عليه، واعلم أننا في زمن تكثر فيه المخاطر، فالإنترنت بوابة مخيفة للالتقاء بأصدقاء السوء، كما أن الهاتف الجوال قد يجعلك تتعرف إلى أشخاص لا تعرف عنهم الكثير.
لذا لا تحاول يا عزيزي أن تتمرد على عالمك وترفض نصيحة والدك ووالدتك، واصغ إلى آرائهما فقد تجد عندها ما لم تفتح عيناك عليه، ولا بد أن تعرف أن خوف والديك عليك ومنعهما لك من مصاحبة هذا الصديق أو ذاك غالبا ما يأتي من حرصهما عليك وعلى حياتك.
ما وراء القناع
قد تبدو على بعض الشباب مظاهر مخادعة، فترى أحدهم ناضجاً ومهذباً فيجذبك إليه، وبعد مدة قد تكتشف أن تصرفات ذلك الشاب لم تكن إلا قناعاً يخفي وراءه شخصية معقدة، وقد يكون للشاب علاقات رديئة، أو قد يكون قد تعاطى التدخين فيضعك في جوه، وإذا وقعت في فخه يصبح الرجوع الى الوراء صعباً، فكم من مدخنين مدمنين بدؤوا سيجارتهم الأولى في المرحلة الثانوية من دراستهم؟.
من هنا كانت ضرورة أن تعرف والديك إلى أصدقائك الجدد؛ فهما سوف يسألان عنهم وعن أهليهم وعن ذويهم، واعلم يا صديقي أن المراهق مهما بلغ الحنكة والدهاء فسوف يكتشف أمره في لحظة ما أمام الكبار.
مواصفات الصديق الجيد:
إن كان هناك أصدقاء قد يشكلون خطراً على حياتك، فهناك أيضا اصدقاء مفيدون ويمكن أن نلجأ إليهم في ساعة الشدة، ويمكن أن تأنس إليهم وتستشيرهم إذا تعرضت لمشكلة ما.
والأصدقاء ليسوا جميعهم على درجة واحدة؛ فهم يختلفون في تصرفاتهم وأطباعهم وسلوكهم، فقد قيل إن الأصدقاء ثلاثة: واحد كالغذاء لا بد منه، والثاني كالدواء قد تحتاج إليه من وقت إلى آخر، والثالث كالداء لا تحتاج إليه قط. فإذا أردت أن تختار صديقا فابحث عن الصديق الصالح الذي لا يأمرك إلا بالخير، وأهم معيار في الصديق الجيد، هو الدين والتقوى والصلاح. وعندما تريد اختيار صديق جديد، يمكنك أن تلجأ إلى صديق عاقل يستطيع أن يساعدك في عملية الاختيار، فالأحمق والمغفل قد يجلب لك على العكس المتاعب والأضرار ولا يجعلك تميز بين النافع والضار.
إلى ذلك حاول أن تختار صديقاً حسن الخلق يعفو عن زلاتك ويملك نفسه عند الغضب، ولا يتلفظ بكلمات نابية ويكون شديد الانفعال.
وأخيراً اختر الصديق الذي يكون مجتهداً وذا همة عالية، لا يتحدث عن صغائر الأمور وأتفهها، ولا يقوم بتصرفات يحكم عليها الناس عادة بالسفاهة والانحراف، فمع مرور الزمن تتأثر سمعتك بسمعة الصديق الذي اخترته، ولا تنس أن المثل يقول: قل لي من تعاشر أقل لك من أنت.

..... الرجوع .....

الطب البديل
الفن السابع
فن عربي
المنزل الانيق
نادي العلوم
الملف السياسي
اقتصاد
منتدى الهاتف
تحقيقات
مجتمعات
روابط اجتماعية
صحة وتغذية
تميز بلا حدود
سوق الانترنت
الحديقة الخلفية
جرافيك
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved