الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Tuesday 5th October,2004 العدد : 101

الثلاثاء 21 ,شعبان 1425

شراكة المرأة...!
بدأت تضيق فرص العمل أمام من أنهين تعليمهن الجامعي من بناتنا..
وتلك مشكلة أطلت بكامل جسمها منذ بعض الوقت؛ فعانى من عانى منها..
واشتكى من رأى فيها هدراً لجهد دراسي طويل..
وقال عنها نقداً مَن رأى فيها تهميشاً لدور المرأة في العمل..
***
هذه مشكلة بحق..
والخريجات بازدياد..
بل إن الإحصائيات تقول: إنهن في السنوات القليلة القادمة ربما فقن في العدد الخريجين من الرجال..
بما يعني أن المشكلة تتفاقم..
وأن الحلول المطروحة أبعد من أن توفر العلاج الصحيح لها..
نعم سعودت المدارس بالسعوديات..
بما في ذلك تلك المدارس التي تقع في مناطق نائية..
وحُلت المشكلة جزئياً ووقتياً..
لكن ماذا سنعمل أمام ازدياد الخريجات، وعدم قدرة المدارس على استيعاب المزيد منهن..؟
***
لا بدّ من دراسة هذه الظاهرة..
بوعي ..
وعقل ..
وتفهّم لآثارها الاجتماعية المدمّرة..
فضلاً عن أن هذه المشكلة تمثل خسارة للوطن بتعطيل النصف الآخر من سكانه عن فرص العمل..
إذ إن حصر عمل المرأة في التدريس بمدارس تعليم البنات..
مع فرص محدودة وضيقة لها للعمل في مجالي التمريض والطب ومجالات أخرى صغيرة..
لا يعدّ كافياً لمعالجة المشكلة التي توشك أن تفترس بأنيابها الكثير من قناعاتنا..
***
هناك مجالات كثيرة..
تناسب وضع المرأة..
وتتفق مع اهتماماتها..
وتنسجم مع تعليمها وتخصصها..
يمكنها أن تقوم بها على النحو الذي تتمنى..
مع التزام بالثوابت..
وبالجيد من التقاليد..
بما لا يمس القيم والأخلاق..
وفي حدود تعاليم ديننا..
فلماذا لا نفعل شيئاً يفيد المرأة..
ويكرّس نجاحاتها..
وبالتالي يستفيد الوطن الذي يعتمد اليوم على سبعة ملايين من غير المواطنين في خدمته..؟
***
أستطيع أن أقدّم قائمة طويلة بالأعمال والمجالات التي تناسب طبيعة المرأة..
وبياناً ثرياً وغنياً بالأعمال التي لا مجال لاعتراض أيّ منا على عمل المرأة في حدودها..
لكن المهمّ ليس هذا..
والحوار يفترض أن تتسع له الصدور..
ويقبل به الجميع..
وتوفر له الأجواء المناسبة لإنجاحه..
بأمل أن نصل إلى تحديد هوية الأعمال التي تناسب المرأة، وخاصة في القطاع الخاص، ودون استثناء القطاع العام.


خالد المالك

بعضهم يرى أن الكتمان أفضل
هل أنت صريح مع زوجتك
تبدو الصراحة من أكثر الأمور إثارة للجدل فيما يتصل بالعلاقة الزوجية، فمتى ينبغي أن تكون ومتى يجب ألا تكون، وبأي مقدار تصبح الصراحة أمراً حسناً؟ ومتى تصبح من لزوم ما لا يلزم أو من باب يضر ما ينفع.
يؤكِّد الخبراء أنه لا غنى عن الصراحة بين الزوجين إذا ما أرادا أن تكون علاقتهما بالفعل خاصة وحصرية ودافئة، فمن الطبيعي أن تكون المرأة خزانة أسرار الزوج، والعكس صحيح أيضاً، ولكن هل ثمة ضمان بألا تصبح أسرار الرجل المخزونة لدى الزوجة حجة عليه أو سلاحاً مشهراً في وجهه إذا ما تبدلت الظروف وتغيَّرت الأحوال وانقلب الود إلى نكد ومشكلات! وهل يعد مثل هذا الخوف من الآتي عذراً كافياً للإحجام عن المكاشفة الزوجية أياً كان الوضع فإن ثمن الكذب وحجب الحقائق أغلى بكثير من الثمن الذي يمكن أن ندفعه إذا ما اتبعنا أسلوب الصراحة والصدق والوضوح.
يبدأ أول اختبار في المصارحة في فترة الخطوبة وللأسف تبدو تلك الفترة وكأنها أقل الفترات صدقاً من حيث الأقوال والأفعال والمظهر والجوهر، إذ كثيراً ما يسود التزييف والتزوير ويضيع جوهر الأمور فتختلط الصورة الظاهرة بما هو كامن تحت السطح ليتأجل ظهور الحقيقة إلى وقت لا ينفع فيه اكتشافها في شيء.. إن المكياج الذي تحرص الخطيبة على وضعه على وجهها يعكس مظهراً آخر يغطي أشياء عديدة، فهي تجهز نفسها بدقة وإتقان لتلك الساعات التي ستقضيها مع خطيبها حتى إنها تفكر في كل كلمة أو التفاتة أو موقف وتعنى بهندسة تفاصيل الأمور لتكون في أفضل وضع ممكن في نظر الخطيب.
تحرص المرأة على الظهور كسندريلا بريئة وادعة هادئة الصوت معسولة اللسان مطيعة واعدة بأن تفني نفسها وعمرها من أجل سعادة زوج الغد تتحدث كثيراً عن واجبات المرأة وتكاد تنسى الحديث عن واجبات الرجل.. تكرر كثيراً أن ما يهمها في الدنيا هو رصيد الحب لا رصيد البنك، وتبدي استعدادها للعيش معه في كوخ مهجور وعلى حصير متواضع، فالمال والثروة ليسا مهمين أبداً.
والرجل أيضاً يكون في غاية الدماثة واللطف ويكون أنيق المظهر طيب المعشر حلو اللسان يحكي الكثير عن المساواة واحترام المرأة وعن الحوار والتفاهم الزوجي، ويطلق الكثير من الوعود حول السعادة والرومانسية.. وليس هذا فحسب، فقد يلجأ بعضهم إلى تزييف وضعه المادي بحيث يزعم امتلاكه رصيداً هائلاً ورغبته في شراء فيلا فخمة في القريب العاجل.. إلخ..
كل ذلك سيبدأ في التكشُّف على حقيقته بمجرد انتهاء أيام العسل الأولى من رحلة العمر المشتركة، وسيكتشف الطرفان أنه كان من الأفضل عدم دفن الحقيقة تحت طبقات المكياج لأن المكاشفة بواقع الحال تضمن عدم حدوث الكثير من المفاجآت غير السارة لاحقاً.
حسناً الوقت ليس متأخراً تماماً وبإمكان الزوجين أن يعيدا حساباتهما وأن يمهدوا الأرضية المناسبة للصراحة ابتداءً من اليوم وللصراحة الزوجية أوجه عديدة.. القدرة على الاعتراف بأخطائهما فمن شأن ذلك أن يرفع من قدر الشخص ويعزز مصداقيته في أعين الآخرين.

..... الرجوع .....

الطب البديل
الفن السابع
الفن العربي
عالم الاسرة
المنزل الانيق
رياضة عالمية
عواصم ودول
المستكشف
خارج الحدود
الملف السياسي
فضائيات
السوق المفتوح
استراحة
تقرير
أقتصاد
منتدى الهاتف
مجتمعات
من الذاكرة
جزيرة النشاط
روابط اجتماعية
شباب
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved