الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Tuesday 6th April,2004 العدد : 75

الثلاثاء 16 ,صفر 1425

ولماذا التعب ..؟!
علَّمونا في صغرنا أن الحياة جهاد وتعب وأرق ومعاناة، وذلك ضمن تحضير الإنسان للمستقبل الغامض، والتهيئة لما يمكن أن يكون..
وهيأونا صغاراً، وتابعونا كباراً للتأكد من تكيُّفنا مع مثل هذا الجو، خطوة خطوة وإن تعبنا أو أصابَنا مرض الملل..
وإذا كان شاعرنا محِقَّا في تعجّبه من ذلك الذي يبحث عن مزيد من التعب في أجواء زمن مختلف، فالأمر ربما اختلف الآن إلى ما يحرِّض على ممارسة لعبة التعب.
***
وبالتأكيد فلا أحد منا يبحث عن التعب، أو يلهث خلف ما يُتعبه إلا مضطراً..
مع وجود استثناءات لذلك التعب الذي يُوصف بأنه من نوع التعب اللذيذ..
وربَّما كان هناك ما يبرر إقدامنا على كل تعب يُفضي بنا إلى نتائج تغسل عرق التعب من أجسامنا..
وهذا ما يفسِّر حالة الاختلاف في التعب زماناً ومكاناً ونوعاً وبين ما هو لذيذ وما هو غير ذلك.
***
ومثلما استغرب الشاعر وجود رغبة لدى البعض في تعريض أنفسهم إلى مزيد من التعب وهو ما أثار تعجبه وربما دهشته..
فقد ربط الشاعر الآخر بين الوجود والإنسان بعلاقة أطَّرها بنظرة وذائقة الإنسان إلى الجمال، وما يتركه ذلك من أثر يجعل حياته يسودها الجمال وربما بلا تعب أو معاناة.
***
لكن يظل مثل هذا الجمال في غياب التعب عند تحقيقه ناقصاً إن لم أقل مشوهاً..
ويبقى التعب من غير جمال أو هدف مؤذياً هو الآخر، مثله مثل أي جهد حين يُهدرعلى لا شيء..
وما أكثر ما يهدره الإنسان في حياته ، وهو يسير على هذا الطريق الشائك الطويل.
***
الحياة إذاً صراع وبذل وجهد من أجل أن يعتلي الإنسان كل القمم بكرامته وإنسانيته..
وفي سبيل أن يغوص في درر من كوامن الكون، وهي كثيرة ومتعددة..
غير أن ما هو متاح على كثرته من صور الجمال في حياة كل إنسان لا يستثمر منه إلا قليله..
ربما لأننا نقرأ للآخرين معاني تحريضية أحياناً وترغيبية أحياناً أخرى أو استفزازية حيناً وتوجيهية في بعض الأحيان بشكل مُغيَّب فيه الهدف.


خالد المالك

استخدام الأدوية
نصائح أصدقاء معلبة

هل نغامر باستخدام الدواء بناءً على نصيحة؟
يقول المثل (اسأل مجرب ولا تسأل طبيب) لكن الأمثال ليست قواعد.
العلم ينفي أي مقولات سائدة تعتمد على عقلية جمعية توارثتها ودونتها ليقرأ القادم ما دوّن ويستسلم له.
وفي الطب تحديداً يبدو أننا نهوى السهل، لذا ربما يكون هناك العديد من الممارسات التي تحوّل الصيدلي مثلاً إلى طبيب جاهز.
ليس تقليلاً من مهمّة الصيدلي، لكن مهامه واختصاصه تختلف عن مهام الطبيب، وربما حتى لو حاولنا بناء طرقات سهلة للوصول إلى حلول عاجلة لنتخلص من أمراضنا بأسرع الطرق فإننا نظل نسلك الطريق الخطأ.
ربما يثير الموضوع، لحساسيته، محاور الجَدَل بين المتحاورين أو المدلين بآرائهم بين (خدمات طبية) لا تخلو من ملاحظات بما فيها من كوادر وما بين تجارب يخوضها مواطن ويرى بأنها أجدى من الحلول السليمة، فقط لأنه يثق بسلامتها!
تُرى...
كيف سيكون رأي أصدقاء منتدى الهاتف
في محور النقاش: (استعمال الأدوية بين وصفات الأطباء
ونصائح الأصدقاء).. لنقرأ معاً:
وصف على وصف
د. أحمد محمد عجيب: لو سألنا أي صيدلي وهذا ما فعلته قبل قليل عن نسبة الذين يأخذون الدواء بدون وصفة طبية، لما تردد في الإجابة بالقول إنها نسبة تفوق 70 بالمائة.. وهذا ما يؤكد الجهل والأمية في استعمال الدواء.
فالكثير من الناس يلجأ للصيدلي فيصف له حالته فيعطيه الدواء حسب تقديره لحالته، وهذا ما يسمى (وصف على وصف) دون تشخيص أو دليل أو برهان. ومنهم من يأتي ويطلب الدواء بالاسم، لأنه إما أن يكون سمعه من صديق، أو يكون قد تعرف عليه خلال فترة مرضية سابقة. ومهما كانت الظروف والأسباب وفي كل الحالات يبقى السؤال الاستراتيجي، وهو أين تكمن الخطورة الحقيقية من جراء هذه الفوضى والعشوائية والجهل في استخدام الدواء؟ والجواب أكثر سهولة وبساطة من السؤال، ألا
وهو لكل داء دواء ولكل دواء جرعة خاصة به بالكمية وبالزمن، وأي خللٍ في ذلك سيؤدي حتماً إلى مضاعفات مستقبلية خطيرة جداً على الجهاز المناعي الطبيعي للشخص المستخدم للدواء.
لذلك فقد يوفر اليوم بفعله هذا مائة ريال مثلا، ولكنه سيضطر مكرهاً على دفع أضعاف هذا المبلغ ودون فائدة في المستقبل، نتيجة تصرفه الخطير هذا، فيكون قد خسر صحته وأمواله معاً. نتيجة جهله وسلوكه الطريق غير الصحيح لمعرفة طبيعة مرضه ومداواته في الوقت المناسب.
والمثل الشعبي البسيط يقول أعط خبزك للخباز ولو أكل نصفه، وأختصر كل الكلام بالنصائح التالية:
لا تأخذ أي دواء مهما كان إلا باستشارة الطبيب، حتى ولو كان مسكناً أو خافض حرارة فقط.
لا تتأخر في أخذ الدواء في موعده
في الدم يؤدي لمضاعفات خطيرة على مناعة الجسم.
لكل داء دواء، ولكل دواء جرعة كاملة لا يصح إلا بها، من حيث الوقت والكمية، فعلى كل شخص واعٍ اتباع تعليمات الطبيب في المواعيد والجرعات ومدة الاستعمال. وبالأخص يجب الحرص على مراعاة ذلك بالنسبة للأطفال. حتى ولو تم الشفاء يجب على الشخص إكمال مدة الدواء وجرعاته. لأن هناك حكمة علمية وطبية وصحية من المدة (أسبوع مثلاً) حتى لا تستطيع هذه الجراثيم تكوين مناعة ضد هذا الدواء في
وضعف الجهاز المناعي للمريض، مما يجعل هذا الدواء غير مفيد لهذا المرض ولهذا المريض في المستقبل نتيجة ما حصل له من ضعف في جهازه المناعي أمام هذا النوع من الدواء، فالجراثيم تصبح حرة ومحمية ضد تأثير هذا الدواء.
فإلى متى ستبقى شعوبنا تعيش حالة العشوائية والفوضى هذه؟! وأخيراً يجب أن نعلم أن الطب يشخّص ويعطي الدواء ولكن الله هو الشافي.
إفراط وترف
محمد العنيزان: أولا أعتقد أن الموضوع ليس إسرافا في استعمال الدواء، بل يجب أن يكون الحديث عن الإفراط أو الإهمال. كما أنني لا أعتقد أن الناس يستخدمون الدواء بدواعي الترف، وإنما يستخدم الدواء للحاجة إليه ولضرورة استخدامه. كما يجب أن يكون هناك توعية من قبل الأطباء للمرضى وتوصيتهم بالحرص على اتباع التعليمات بدقة عند استعمال الدواء.
الطبيعي
أسماء محمد: لا شك أننا نرى دائماً من بعض الأشخاص الإدمان في تعاطي الأدوية حتى لوجود آلام بسيطة واعتيادية. نراهم يتعاطونها أكثر من غيرهم، فلا أعلم لِم لا يستبدلون تلك الأدوية بمواد طبيعية، وهي متوفرة في كل منزل، ولا تسبب خطورة ولا مضاعفات، كما أنها مجربة ومعهود لها بالأفضلية.
صيدلية منزلية
محمد فريح علي العنزي: في واقع الأمر أن وجود صيدلية تحتوي
على أدوية معينة في المنزل أمر ضروري، ولكن يجب أن تقتصر على الإسعافات الأولية مثل علاج الجروح أو الأمراض الاعتيادية كالصداع والحمى. لكن يجب رفع مكان هذه الصيدلية وإبعادها عن متناول الأطفال. وإذا ازداد وقع المرض يجب أن نذهب إلى الطبيب. مع ضرورة الوعي بمخاطر استعمال الأدوية بطريقة عشوائية.
واجب
عبد الرحمن فهيد الحربي يرى بأنه: يجب على المريض الحرص على استعمال الأدوية التي تصرف له من قِبل الطبيب حتى ولو شفي تماماً قبل إكمال مدة الدواء، لأن الوصفات الطبية تعطى لفترة محددة وبكمية محددة، بناءً على تشخيص الطبيب وتقديره لاحتياج المريض والفترة التي يجب أن يستعمل فيها هذا الدواء.
ضرورة الاستشارة
محمد بن عبد الله الباسل يرى بأن: الدواء يعد الخيار الأول لعلاج الكثير من الأمراض، والدواء كما يعلم الجميع يتم استخدامه بعد الكثير من الدراسات والتجارب لسنوات طويلة. ويتم صنعه بأشكال ومستويات مختلفة لتسهيل عملية استخدامه.
التوعوية والتثقيفية للتعريف باستعمال الدواء، بتكليف جميع المراكز الصحية على مستوى الوطن بعقد ندوات تثقيفية على فترات متقاربة للتعريف باستخدام الدواء.
سلاح
رشا التويم ترى بأنه: مما لا شك فيه أن للأدوية أهمية كبرى، كونها تساعد على القضاء على الأمراض المختلفة، ولكنها سلاح ذو حدين، حيث إن الإسراف فيها يؤدي إلى مخاطر جمة لا تحمد عقباها، مثل القصور في وظائف الكبد والفشل الكلوي. كما أن الإسراف منها يعتبر مرضاً نفسياً أو ما يسمى بالوسواس.
إسراف التداول
سارة ترى بأن: المريض يبحث عن الصحة وهي ضالته ويفتش عن الدواء سواء كان على يد طبيب أم صديق، ودون وعي أحيانا يسرف في استعمال الأدوية بغية الشفاء العاجل بغير النظر لعواقبه الوخيمة وآثاره الجسيمة والملاحظ من بعض الناس الإسراف في التداول فيما يعرفون من وصفات قد تكون مجهولة التركيب والمصدر وعظيمة الضرر. فلِم لا يتم إخضاع الوصفات الشعبية وبعض العقاقير الكيميائية لمعامل البحث والاختبار، والتي تباع وتتداول في بعض الصيدليات ومحلات العطارة بدون تراخيص موجبة لفاعليتها ومصدقة من الوزارة بصحة استعمالها؟!.
أيضا بعض المرضى يقوم بعرض نفسه على أكثر من طبيب رغبة في علاج العرض والمرض من حيث هو وهم أو حقيقة، ويجلب معه كميات من الأدوية والعقاقير لتؤول إلى مكب النفايات قبل أن يتناول منها شيئاً أحياناً.
وعبء المسؤولية يقع على وزارة الصحة أولاً لأنها المعنية بالأمر، وذلك بتكثيف التوعية بمحاذير الإفراط في الدواء، وأيضا عدم صرف الدواء إلا بنسب معينة تكفي حاجة المريض فقط.
أسباب الشفاء
عبد العزيز بن علي أبا الخيل: كثير من الناس يستخدمون الأدوية بدون داعٍ، وربما يستخدمها الشخص وهو غير محتاج لها مما يسبب له مشاكل. لهذا يجب ألا نستخدم الأدوية إلا عند الضرورة، كما يجب أن يعلم كل إنسان أن الدواء لن ينفع أو يضر إلا بإذن الله، لأن بعض الناس يعتقد أن الدواء نافع بذاته وهذا أمر غير صحيح، فما الدواء إلا سبب والشفاء من الله تعالى.
خطورة بالغة
ريم محمد الجريد ترى بأن: استعمال الأدوية بدون وصفة طبية يعرض المريض لخطورة بالغة، ومن الجهل الأخذ بآراء الأصدقاء في تعاطي الأدوية فما يفيدك قد يضر غيرك. وبعض الأشخاص يبالغ في تعاطي أقراص الفيتامينات باعتبار أنها مفيدة دائماً، رغم أنها قد تسبب ضرراً له إذا أفرط في استخدامها. والكثير من الأدوية سلاح ذو حدين، والقصد في الدواء العلاج لا المرض.
عشوائية استخدام
محمد بن عبد العزيز اليحيى: الاستعمال العشوائي للأدوية أمر في غاية الخطورة، لكنّ الكثيرين لا يعلمون خطورة هذا الموضوع وحساسيته. وخصوصاً الخلط بين الطب المعتاد والطب الشعبي. فهناك من يلجؤون للأطباء الشعبيين ممن لا تتوفر لديهم أدنى درجات النظافة والصحة. معتمدين على تجارب غيرهم.
أما بالنسبة للأدوية الصيدلانية، فهناك وصفات المضادات الحيوية والأدوية التي يسمع عنها الشخص من أصدقائه فيقوم باستعمالها بشكل عشوائي.. كما أن هناك ما يتعلق بوصفات المراهم والكريمات التي يتم استعمالها بناءً على الإعلانات والدعايات وتجارب الآخرين مما يؤدي إلى حدوث أضرار وأمراض جلدية لمستخدميها. ما انتشر مؤخراً أيضاً هو موضوع وصفات ما يعرف بعلاجات الضعف الجنسي، وتعدد المنتجات الخاصة به، والتي أصبح الكثيرون يتهافتون عليها كون الكثيرين يعتقدون أن فيها الرجولة الكاملة. بينما في الواقع قد يكون للضعف الجنسي مسببات عضوية أو نفسية أو بسبب قلة الغذاء. فإذا عُرف السبب يأتي العلاج من الأطباء المختصين.
فنحن بحاجة فعلية إلى التوعية من قبل وسائل إعلامنا المحلية، لأن ما ينتج عن الفضائيات والمجلات والوسائل الوافدة يروج لتلك الأمور بدون اكتراث لصحة الفرد أو مصلحته.
دمار الصحة
محمد فلاج العنزي: أولا ليس هناك شك بأن الطب الحديث وصل لمرحلة لم يشهدها التاريخ الإنساني من تقديم أرقى المستويات الصحية، والتي تعنى بصحة الإنسان لإبقائه سليماً معافى.
ولكن من المعروف أن مسألة التداوي بالطب الحديث يجب أن تكون على أيدي الأطباء المهرة، يقيناً أنه غير مسموح لأي شخص عاقل أن يوجه نصيحة لشخص وهو يعلم أنه غير مؤهل لذلك. مما قد يؤدي إلى دمار صحة هذا المريض.
تجربة
خالد حسن العجمي: أنا رجل لدي فشل كلوي، وأتعالج في مستشفى التخصصي، والمستشفى يعطي كميات كبيرة من العلاج والنوعيات واحدة. فمثلا الصوديوم أو الفيتامين، يعطونك علبة إلى ثلاث علب، مع العلم بأن المريض لن يستطيع أخذ هذا العلاج المكثف بانتظام، لدرجة أن العلاج تنتهي مدة صلاحيته دون أن يستخدمه..
بالتالي هناك الكثيرون يعانون من نفس المرض وهم بحاجة لنفس هذا العلاج، وبعضهم لا يجدونه في الصيدليات، فلو كل مريض يأخذ كمية محدودة من الأدوية ويواظب على علاجه، لما كان مريض آخر حرم من أحد أصناف العلاج التي تتلف لدى الآخرين وينتهي موعدها دون الاستفادة منها.
نصائح أصدقاء
إبراهيم العويرضي: استعمال الأدوية للأسف تأخذ النصيب الأكبر منه نصائح الأصدقاء، فحينما تدخل مجلساً ويرى عليك آثار التعب، يسألونك ماذا بك؟ تقول لدي هذا الألم أو ذاك، يسارعون بوصف العلاج المناسب لحالتك ويعطونك اسم الدواء. وسرعان ما تذهب إلى الصيدلية وتشتري الدواء وتتناوله.. وهناك من يعالجون أنفسهم بأنفسهم،
خطأ كبير
سهام ناصر الحربي: اتباع نصائح الأصدقاء في استعمال الأدوية خطأ كبير قد يؤدي بالإنسان إلى خسارة صحته أو حياته. فيجب على المريض أن يأخذ بوصفات الأطباء فهم أعلم بما يناسبه من دواء. . وحتى إذا نصحه الأصدقاء باستعمال دواء ما فعليه أن يستشير طبيباً قبل استعماله فربما يكون في هذا الدواء خطر على صحته.
حالة مناسبة
فيصل بن عبد الرحمن الحسين: لابد من اتباع وصفات الأطباء والابتعاد عن نصائح الأصدقاء، لأن الطبيب يدل المريض على الدواء الذي يناسب حالته. فليس كل دواء يناسب كل إنسان، والصديق لا يعلم حالة صديقه المريض ولا نوعية الأدوية التي تصلح له. لذا يجب علينا ألا ننصاع لنصائح الأهل والأصدقاء والزملاء في استخدام الأدوية بدون استشارة الطبيب.
إسراف الأطباء
عبد الغني محمد أبو صفية: بالطبع المفروض اتباع وصفات الأطباء في استعمال الأدوية، وهذا أمر لا نقاش فيه. ولكن المشكلة أن بعض الأطباء يسرفون في كتابة الوصفات الدوائية ويكثرون من الأدوية التي يصرفونها للمريض بشكل مبالغ فيه.
وبيني وبينكم نصائح الأصدقاء أحيانا تكون بمحلها، بأن يقلل الواحد من استعمال الأدوية بقدر الإمكان.
إهمال المرضى
خالد العتيبي (طبيب إخصائي صحة الفم والأسنان): الموضوع مطروح، وبالفعل هناك إهمال من بعض المرضى بالأخذ بقوة بنصائح الأصدقاء أو تجاربهم التي قد تكون نجحت لفترة معينة وترك وصفات الأطباء. . وربما تكون تجربة أحد الأصدقاء قد نجحت لأسباب وظروف معينة لا تتناسب مع مريض آخر.
ولكن استعمال الأدوية يجب أن يكون برأي طبي بحت، بعيد كل البعد عن نصائح الأصدقاء وتجاربهم. بسبب وجود التشخيص للمريض نفسه، ونظر الطبيب إلى طبيعة المرض واستطاعة المريض لتناول هذا الدواء أو غيره، وتأثيرات الدواء التي قد تختلف من مريض لآخر حتى لو كان المرض هو نفسه.
كما أن الطبيب يكون مسؤولاً عن نتائج وصفته الدوائية حتى لو أدت إلى نتائج معاكسة لا سمح الله.
آمل أن يسعى الجميع إلى الأخذ بالوصفات الطبية والابتعاد عن النصائح من غير المختصين وعدم اتباعها.
زحمة عمل
أحمد بن علي الشعلان: من خلال تجارب معينة ومراجعات بعض المستشفيات والمراكز الصحية، أنصح بأن يكون استعمال الدواء باستشارة الأطباء والخبراء في الطب، وعدم الاعتماد على نصائح الأصدقاء فقط.
وحتى بعد أخذ الوصفات العلاجية من طبيب، لا بأس إذا استشرت طبيباً أو استشارياً آخر لأن بعض الأطباء أحياناً في زحمة العمل ربما يعطونك وصفات خاطئة، فلا بأس من التأكد بمراجعة واستشارة طبيب آخر.
مرض الطوارئ
محمد أحمد مروان الزهراني: لنكن واضحين وصريحين، فللأسف الشديد الوعي الصحي لدى مجتمعنا يكاد يكون منعدماً. خاصة بالنسبة لاستعمال الأدوية وصرفها، فالكثيرون من أفراد المجتمع يعتمدون على نصائح الأصدقاء والمجربين.
وذلك يعود لعدة أسباب، من أهمها وأوضحها ارتفاع أسعار الكشف الطبي في المستشفيات والمستوصفات الخاصة. بالإضافة إلى تدني الخدمات الطبية في المستشفيات التابعة لوزارة الصحة. هذا غير الطوارئ التي تزيد على مرضك مرضاً. فيلجأ الشخص مباشرة إلى الصيدليات، وقد أصبح الصيدلي هو الطبيب المعالج لكل شيء.
ثلاثة أضلاع
عهود: مشكلة الاستعمال العشوائي للأدوية تمثل مثلثاً أضلاعه الأطباء الأصدقاء والصيادلة.
مع الأسف أنها في رأيي ازدادت أكثر، فبعض الفتيات مثلا ينصحن صديقاتهن ببعض كريمات التقشير الطبية التي توصف من الأطباء، فتعطيها صديقتها لتزداد بشرتها سوءاً. لذا أوصي بزيادة التوعية في المجتمع من خلال المحاضرات والندوات ووسائل الإعلام.
كما أن المشكلة ليست في نصائح الأصدقاء فقط، فهناك أطباء في المستوصفات الأهلية تشك في أنهم أطباء. لذا أوصي بتقييم الأطباء في المستوصفات الأهلية بين فترة وأخرى لمعرفة مدى أهليتهم.
أما بالنسبة للصيادلة فنأمل أيضا أن تكون هناك مراقبة مكثفة للتأكد من أن كل صيدلية فيها صيدلي سعودي، لأن بعض الصيادلة يكون لا ذمة لهم، وربما يصرفون أدوية لا تصرف إلا بوصفات طبية، أو قد يتلاعبون في نوعية الأدوية المكتوبة في تلك الوصفات.
حلبة قصيمية!
عبد الله محمد الشقيلان: من ناحية مرضى السكري، فإنهم تكلموا في الطب البديل، وقد أسهمت الكثير من الأعشاب والحبوب من ماركة جي إي سي في انخفاض مستوى السكر، وكذلك في ضغط الدم، وقد تحدث في ذلك الكثير من المختصين وغير المختصين.
فإن من الأصدقاء من ينصحك باستعمال (الحلبة القصيمية) مثلا، ومنهم من يقول لك إن تستعمل حبوب جي إي سي للضغط أو السكري.. أو ينصحك بأكل الزبادي أو بعض الأطعمة الأخرى لتأثيرها.
فمن غير الأدوية المعروضة في الصيدليات ربما يكون الأمر أقل حدة إذا اقتصر على نوع الطعام أو الحلبة وغيرها.. ولكن المشكلة أن النصائح أصبحت تطال الأدوية الكيماوية المعروضة في الصيدليات.
كما أن بعض الأمهات يعتمدن على مخزون الدواء الموجود في براد المنزل، وعندما يشعرن بأن أحد الأطفال مريض يسارعن إلى إعطائه من تلك الأدوية بدون تردد. وهنا تكمن مخاطر هذه الطريقة العشوائية في استخدام الأدوية.
انتهاء صلاحية
محمد عبد الله الصويغ: نجد المرضى عندما يصرف لهم العلاج، يقومون باستخدامه بشكل مستمر، جهلاً منهم بأن هناك مدة محددة لاستخدام العلاج. وهذا يؤدي بشكل تدريجي إلى التأثير على صحتهم مع مرور الوقت.
والبعض الآخر لا يستخدم الأدوية إلا لفترة محددة، وبعد ما يتماثلون للشفاء يوقفون استعمال الدواء.
يستثنى من ذلك بالطبع من ينصحهم الطبيب بالاستمرار في تناول العلاج.
الخطر
سهام ناصر الحربي: اتباع نصائح الأصدقاء في استعمال الأدوية عدم أخذ الدواء في موعده يؤدي لمضاعفات على مناعة الجسم خطأ كبير قد يؤدي بالإنسان إلى خسارة صحته أو حياته. فيجب على المريض أن يأخذ بوصفات الأطباء فهم أعلم بما يناسبه من دواء. . وحتى إذا نصحه الأصدقاء باستعمال دواء ما فعليه أن يستشير طبيباً قبل استعماله فربما يكون في هذا الدواء خطر على صحته.
الطبيب الدليل
فيصل بن عبد الرحمن الحسين: لابد من اتباع وصفات الأطباء والابتعاد عن نصائح الأصدقاء، لأن الطبيب يدل المريض على الدواء الذي يناسب حالته. فليس كل دواء يناسب كل إنسان، والصديق لا يعلم حالة صديقه المريض ولا نوعية الأدوية التي تصلح له. لذا يجب علينا ألا ننصاع لنصائح الأهل والأصدقاء والزملاء في استخدام الأدوية بدون استشارة الطبيب.
آراء مختصرة
فاتن إبراهيم البشير: الإسراف في استعمال الأدوية أمر غير عادي، ورسالتي لكل أب وأم واخوة ألا يلقوا بأيديهم إلى التهلكة باستعمال الأدوية بطريقة عشوائية وبدون تقنين.
سامي عبد العزيز البليهد: أنصح كل من يعاني من الأمراض باستشارة الطبيب، بل استشارة أكثر من طبيب، فأحياناً بعض الأطباء يقوم بتشخيص خاطئ وتكون قراراته خاطئة وتؤدي إلى نتائج عكسية، فما بالك بنصائح الأصدقاء؟
عبد الله محمد السديس: في هذا الزمان اكتظت المستشفيات بالأطباء من بعض الجنسيات الآسيوية، وبدؤوا يصفون وصفات للمرضى المنومين غير صالحة للمريض. ونلاحظ في هذه الفترة كثرة الأطباء غير المرخصين من قِبل وزارة الصحة.
البندري الرشيد: أرى أن استعمال الأدوية لمجرد نصح بعض الناس له عواقب سيئة، فعلينا توخي الحذر عند الإقدام على تعاطي الدواء باستشارة طبيب مختص، وإلا فلا ينفع الندم بعد ذلك.
أحمد محمد العمير: بعض المرضى يكثرون من استعمال الأدوية بقصد الشفاء السريع، ويزيدون الجرعة مع أنها تصبح ضارة على صحتهم. ولا يقومون باستشارة الأطباء، بل يستشيرون أقرب الناس منهم ويكتفون بذلك.
عبد الله منيف نايف الحبيل: هل هناك أناس يستعملون الأدوية بناءً على نصائح الأصدقاء؟ لا أعتقد، وإن كان يوجد فتلك مصيبة. فهل أصبح كل الأصدقاء أطباء؟
خاتمة
يظل الطب حتى وإن كان بديلاً أحد أركان الصحة دون نصائح يمكن أن نوزعها بالمجان.
لكن العلم يضع نقطة آخر السطر حتى وإن اختلفنا حول أهميتها.
صحتنا ليست عرضةً للتجارب، هكذا يقول الأطباء في محاولة للتدخل فيمن يتدخل في اختصاصهم.
معهم الحق حين يتحدثون عن (علم) ومعنا الحق حين نختار لأنفسنا ما نريد، لكننا يجب أن نتحسس خطوات صحتنا لصحتنا فقط!

..... الرجوع .....

الفن السابع
الفن العربي
المنزل الانيق
رياضة عالمية
عواصم ودول
نادي العلوم
المستكشف
الصحة والتغذية
خارج الحدود
الملف السياسي
فضائيات
السوق المفتوح
العناية المنزلية
برلمانيات
العمر الثالث
استراحة
أقتصاد
منتدى الهاتف
بانوراما
تحقيق
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved