الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Tuesday 6th December,2005 العدد : 152

الثلاثاء 4 ,ذو القعدة 1426

هذا العالم المجنون
عبثاً أحاول أن أفهم ما يجري في هذا العالم من تطورات يحاول صنَّاعها أن يغيِّبونا عنها..
وأن أقترب من أسرارها وخفاياها وما هو غامض منها..
فكل ما أقرأ عنه أو أستمع إليه أو أراه من مشاهد يجعلني بهذا الحرص وبهذه الرغبة ويحفّزني لمعرفة ما وراء ذلك..
وكل ما اصطدم به من حواجز وعقبات لا تسمح لي ولا لغيري بالوقوف على حقيقة ما يجري تدفعني إلى مزيد من الإصرار لكي أكون قريباً من معرفة أسرار هذه التطورات.
***
لا أعلم يقيناً ماذا تخفي الدول الكبرى في تعاملها مع من هي أقل منها قوة من الدول الأخرى..
ومع شعوب غير قادرة على التعامل معها بالمثل..
وكل المخططات والمناورات التي أمامنا تبدو في ظاهرها وباطنها معاً مخيفة وقاتلة وإن لم تتبيّن لنا تفاصيلها وأسرارها بمثل ما نريد..
وإذا كان ما هو جلي وواضح لنا يحمل مضامين قاتلة ومؤلمة، فماذا عن ذلك الذي يلفه الغموض ويحاط بالسرية ولم يعلن عنه بعد.
***
أحاول أن أخرج من هذا الجو الملبّد بغيوم من الخوف والشعور الدائم بالصدمات..
وأن أنظر إلى ما يجري على أنه حالة طارئة لن تدوم ولن تطول..
فتهزم محاولاتي وتعود إلى نقطة اليأس بفعل هذا الظلم المتنامي والمتسع بحق الأبرياء والمستضعفين.
***
لا أتكلم عن أوهام..
ولا أتحدث من خيال..
وما أقوله هو من إفرازات اعتداء الإنسان على الإنسان..
ومصادرة حقوقه الإنسانية..
إيذائه جسدياً وإباحة هدر دمه والتنكيل به دون رأفة أو شفقة أو شعور بالرحمة.
***
تابعوا ما يجري في فلسطين على أيدي قوات العدو الإسرائيلي..
وانظروا للحالة التي يمر بها العراق الشقيق..
إنها مشاهد دامية لا قدرة للإنسان السوي على تحملها..
وبخاصة حين يرى موقف مجلس الأمن المتفرِّج إن لم أقل المؤيِّد والمبارك لهذا السلوك المشين.
***
تلك هواجسي مع هذا الصباح وكل صباح..
وخوفي وحزني معاً على ما آل إليه عالمنا اليوم..
بعض تساؤلاتي عن غياب الحكماء والعقلاء في هذا الكون الواسع..
ثم سؤالي الأخير: وماذا ينتظر الأجيال القادمة، ما الذي سيحل بها؟!!


خالد المالك

الكوميدي إبراهيم نصر يفتح قلبه لـ مجلة الجزيرة
(زكية زكريا) أسرتي ثلاث سنوات

* لقاء - مصطفى الطهطاوي * تصوير - أسامة أمين
ولد الفنان (إبراهيم نصر) في حي شبرا وحصل على ليسانس الآداب عام 1972 كما حصل أثناء دراسته على العديد من الجوائز والميداليات تقديرا لإسهاماته البارزة في فريق التمثيل بالجامعة. بدأ حياته الفنية كمنولوجيست يقلد النجوم الكبار وشارك في مجموعة من برامج الأطفال في ذلك الوقت.. وتوالت شهرته الفنية حتى قام بتمثيل وبطوله عدة مسلسلات تليفزيونية منها (حكاية لها العجب) و(الزمن المر) كما شارك في عده مسرحيات كان آخرها (زكية زكريا والعصابة المفترية) وهي الشخصية التي اشتهر بأدائها في برنامجه الأشهر (الكاميرا الخفية) الذي اعتاد تقديمه خلال شهر رمضان وحقق من خلاله شهرة واسعة.. للفنان (إبراهيم نصر) مجموعة لا بأس بها من الأفلام التي شارك في تمثيلها، نذكر منها (بيت بلا حنان) عام 1976 و(حد السيف) عام 1986.. (امرأة واحدة لا تكفي ( عام 1990 و(حسن اللول) عام 1997 وغيرها من الأفلام المصرية.
وفي السنوات الأخيرة استطاع إبراهيم نصر ببرنامجه الشهير الكاميرا الخفية أن يستحوذ على قلوب المشاهدين طوال الثماني سنوات الماضية لبساطة أفكاره ودقة تعبيراته.. أطل نصر هذا العام بشكل مختلف من خلال برنامج (زوبة سات) الذي تكتم عليه طوال الشهور الماضية وذلك ليفاجأ به الجمهور حسب قوله.
(مجلة الجزيرة) التقت الفنان إبراهيم نصر وطرحت عليه العديد من الأسئلة، فإلى نص الحوار:
* كيف جاءت فكرة تقديم برنامج (زوبة سات)؟
- أثناء مشاهدتي إحدى القنوات الفضائية الخاصة وجدتها تعرض أغاني فيديو كليب لمطربات شبه عاريات دون مراعاة للذوق العام المرتبط بعادات وتقاليد الشعوب العربية. ومن هنا خطر ببالي فكرة البرنامج والتي تنبع من امتلاك سيدة تدعى (زوبة) قناة فضائية دون أي دراية بالإعلام ومسئولياته وتعرض من خلالها كل ما يحلو لها هي من برامج وأغاني، وعند اكتمال الفكرة اتصلت بالمنتج طارق نور الذي وافق على إنتاج البرنامج وقمنا بتكوين فريق عمل مكون من أحمد هيكل المسؤول عن الجمل الحوارية ومحمد كمال المسؤول عن فقرة نفوسة النفساوية ووائل أبوالسعود المسؤول عن الإفيهات وبدأنا التنفيذ. والحمد لله استطعنا تسجيل حوالي 50 حلقة سوف تُعرض خلال السنوات الثلاث القادمة، لأنه سيتم عرض 15 حلقة كل عام في شهر رمضان رغم المحاولات التي بذلها المنتج لإقناعي بعرض 30 حلقة في هذا الشهر إلا أن هذا كان شرطي الوحيد لأن هذه الأمور تتم بعقود موثقة.
أعلى أجر
* وهل صحيح أنك حصلت على أعلى أجر؟
- نعم حصلت على أعلى أجر بين مقدمي البرامج وهو مليونا جنيه!!
* منذ بداية تصويرك للبرامج تصر على التنكر في زي امرأة رغم استهلاكها على الشاشة في أكثر من برنامج؟
-قد يكون هناك أكثر من مقدم برنامج تنكر في زي امرأة لكنه لم يستطع أن يحقق جزءاً من الجماهيرية والنجاح التي حققتها شخصية زكية زكريا في الأعوام الماضية وأتمنى أن تلقى شخصية نفوسة النفساوية هذا النجاح أيضاً، كما أن كل الشخصيات التي نشاهدها كل يوم استهلكت على الشاشة ولكننا نحاول تقديمها من زوايا مختلفة.
* لماذا لم نعد نراك إلا في شهر رمضان فقط؟
- صدقني لو قلت لك إنه يعرض علىّ طول العام الاشتراك في أكثر من مسلسل وفيلم وأنا أرفض لأنني لا أحب أن أصبح (كمالة عدد) خاصة أنني تخطيت هذه المرحلة، فضلاً عن أن لي الشرف أن أستطيع حجز مكان على الشاشة في هذا الشهر الكريم نظراً للصراع الرهيب في حجز أماكن للبرامج، والحمد لله استطاع هذا البرنامج حتى وقتنا هذا أن يحصل على المركز الثاني في جذب الإعلانات والتي بلغت 36 إعلاناً يعرض قبل وأثناء إذاعته.
دليل نجاح
* وهل ترى أن كثرة الإعلانات دليل على نجاح أي برنامج؟
- أنا من وجهة نظري أفسر هذا الكلام على أساس أن المعلن عندما يختار برنامجاً يُعلن من خلاله عن سلعته يكون برنامجاً ناجحاً ويحظى بأكثر نسبة مشاهدة بين الجمهور والحمد لله أرى أن برنامجي يحمل كل هذه المقومات.
الولادة والنشأة
* دعنا نعود إلى البداية حيث المولد والنشأة؟
- اسمي إبراهيم نصر النخيلي - نسبة إلى مركز النخيلة - محافظة أسيوط لكنني ولدت بحي شبرا بالقاهرة لأن والدي جاء من الصعيد للعمل بالقاهرة. فقد كان مقاولاً معمارياً. وأنا متزوج وعندي ولد واحد اسمه عماد عمره 13 عاماً، ولأني كنت الابن الأكبر للعائلة كان لي وجهة نظر في كل ما تتكلم عنه الأسرة أو يناقشونه أمامي، حتى صار عمري قرابة العشرة سنوات بدأت أقلد أقربائي عمى وخالي وحتى والدي أيضاً، وأصبحت المقلد والكوميديان الذي يضحك العائلة.. وفي المدرسة ترأست فريق التمثيل وكان أول عمل مدرسي كبير لي هو مسرحية بمدرسة عثمان بن عفان بحي شبرا.
طريق الاحتراف
* ومتى بدأت طريق الاحتراف؟
- عندما كبرت كنت أقلد توفيق الدقن وحسن البارودي وعبد الغني قمر ومحمد رضا وأمين الهنيدي وأحمد الحداد بالصوت والأداء وأحياناً بالشكل عندما يتاح لي فرصة تغير بعض ملامحي، وكانت البداية عندما حضر لزيارتنا قريب العائلة وكان تاجراً وقال: إنه يريد الذهاب إلى صديقه (عرابي) الذي كان يعمل وكيلاً للفنانين وطلب أن يأخذني معه وعندما رآني عرابي قال لي: أنت شكلك فنان، وعرف موهبتي في التقليد، فاصطحبني معه إلى مسرح متروبول في نفس الليلة وقدمني للجمهور، وبدأت أقلد النجوم وحققت نجاحاً لم أحلم به في مدة لا تزيد على 45 دقيقة، حيث امتلأت كواليس المسرح بعدد كبير من الفنانين منهم فكرى الجيزاوي وفرقته، والمطرب شفيق جلال وفرقته، وشجع الجميع هذا المقلد الجديد ونسوا أن مواعيد عرض أعمالهم على خشبة المسرح تأخرت بسبب تواصل الجمهور معي لدرجة أن مدير المسرح أقسم وقتها أنه لم يحدث أن وقف على مسرح متروبول أي فنان هذه المدة الزمنية (45 دقيقة) إلا هذا الشاب المدعو النخيلي، وكانت هذه هي البداية المشجعة ومنذ ذلك اليوم كنت أقف مساء كل ليلة على خشبة المسرح حتى ذاع صيتي.. فأصبحت لي فقرة في حفلات أضواء المدينة التي كانت تجوب كل محافظات مصر وعدد من الدول العربية واستمررت في فقرة التقليد هذه بنجاح كبير لمدة ست سنوات على التوالي، وبعدها انتقلت إلى التمثيل.
مشوار التمثيل
* وكيف جاءتك فرصة التمثيل؟
- في أحد الأيام التقيت بالشاعر والمؤلف بخيت بيومي الذي أقنعني بالذهاب معه إلى التليفزيون لكي ألعب دوراً درامياً في برنامج تقدمه الراحلة أماني ناشد بعنوان (عزيزي المشاهد) وبالفعل تم اشتراكي وكان على الهواء مباشرة وحققت ميلاداً حقيقياً لم أكن أتوقعه أبداً.
وبعد هذا النجاح بدأت العمل في عدد من (برامج الأطفال) حيث قمت بأداء أدوار كثيرة أسعدت الأطفال كثيراً وكان الكاتب الصحفي نبيل عصمت له برنامج منوعات آنذاك.. وقدمني فيه وفي عدد آخر من البرامج وحققت من خلالها مزيدا من الشهرة إلى أن جاءتني المحطة الكبيرة في حياتي.
المحطة الكبيرة
* ما هي هذه المحطة وكيف جاءتك فرصتها؟
-كان الحظ ينتظرني حين وضعتني الصدفة أمام المخرج التليفزيوني الكبير نور الدمرداش الذي ابتسم عندما شاهدني وقال لي عندي لك دور في مسلسل بعنوان (على باب زويلة) وأعطاني نسخة من السيناريو لكي أحفظ دوري وكان الورق كثير جداً فذهبت إلى المنزل وأهملت السيناريو ظنا أن دوري لن يتعدى عدد من الكلمات في كل حلقة، ثم فوجئت بتليفون يحدد موعد بروفة مع المخرج نور الدمرداش، فأخذت أقرأ الورق من باب العلم بالشيء، فلم أصدق نفسي وأصبت بالدهشة الشديدة لأن دوري كان دوراً رئيسياً في المسلسل ويجسد شخصية (دهب).
ومن شدة فرحتي بالدور حفظت خمس حلقات كاملة واستعددت للبروفة وكان يشاركني البطولة في المسلسل أنور إسماعيل ورجاء حسين وعدد كبير من الفنانين وعندما عرض المسلسل على الشاشة الصغيرة حقق دور (دهب) نجاحاً كبيراً بدون غرور ووضعني في مصاف النجوم.
عقدة مارد الجبل
بعد هذا النجاح الكبير اشتركت في مسلسل آخر بعنوان (مارد الجبل) الذي جسدت فيه شخصية (حسن جاويش) الذي كان سيفاً مسلطاً على رقاب العباد وكان قاتلاً مأجوراً ولكن كانت له نقطة ضعف واحدة هي التي تكسره وتقهره وتهزه من داخله وهي امرأة كان يحبها بجنون وحقق المسلسل عند عرضه نجاحاً كبيراً.
* وما أهم ذكرياتك في هذه المرحلة أوالمواقف التي أثرت فيك؟
- أذكر أنني كنت واقفاً أمام مدخل التليفزيون فالتقيت ببطل المسلسل الفنان نور الشريف وهنأته قائلاً: مبروك يا أستاذ نور النجاح الكبير لك في المسلسل فقال لي بكل تواضع مبروك عليك أنت يا إبراهيم النجاح لأن دورك جميل، وأذكر أنني رغم هذا النجاح جلست في منزلي قرابة الثلاث سنوات بدون عمل وأنني كنت أبحث عن دور كبير ومميز آخر ثم اضطررت أن أخرج للعمل وبالفعل لعبت أدواراً كثيرة ولكنها أقل وأحياناً أدواراً قوية صنعت بها بصمة فنية وحققت نجاحاً صنع اسم (إبراهيم نصر) رغم عدم الوصول إلى مرحلة البطولة المطلقة لكنني أصبحت من النجوم المعروفة الذين يعتمدون عليهم في الأدوار الكبيرة والمؤثرة بدليل دوري في مسلسل تليفزيوني 30 حلقة أظهر خلاله في 11 حلقة فقط وفي كل حلقة مشهد واحد ولكنى جعلت من هذا الدور الصغير دوراً مؤثراً يذكره الكبير والصغير في كل مكان خاصة أنني أجدت إلقاء الأفيه الذي أقوله فيه: (الكبير كبير.. والنص نص.. نص نص.. والصغير ما نعرفوش) وتداول الناس هذا الإفيه في كل ربوع مصر خاصة في ماتشات كرة القدم والموبايلات وعلى المقاهي وحتى الأطفال كانوا يرددونه.
السينما والمسرح
* متى وكيف بدأت مرحلة السينما؟
- كانت البداية السينمائية الحقيقية في فيلم (امرأة واحدة لا تكفي) إخراج إيناس الدغيدي وبطولة الراحل أحمد زكى ثم فيلم (حسن اللول) و(مستر كاراتيه) مع الراحل أحمد زكي وفيلم (شمس الزناتي) مع نجم الكوميديا عادل إمام وأفلام (جحيم امرأة)، و(لهيب الانتقام) أعمال كثيرة وأدوار متنوعة كأنها مرسومة عليّ تماماً.
* وماذا عن المسرح؟
- لعبت بطولة وأدوارا مهمة على خشبة مسرح الدولة مثل مسرحية (عطشان يا صبايا)، (مصر بلدنا)، (نوار الخير)، (بسمة)، وعرضت هذه الأعمال على خشبة مسرح البالون ،ثم تفرغت لبرنامجي الأشهر (الكاميرا الخفية).
الكاميرا الخفية
* إذن نعود معك لهذا البرنامج ونسألك عن المواقف التي أثرت فيك وتأثرت بها ؟
- موقف أحزنني عندما سرقوا شخصيات (غُباشي النقراشي) و(نجاتي) و(زكية زكريا) ووضعوها على أكياس البوزو والشيبسي، وأصحاب هذه الشركات حققوا ملايين الجنيهات حيث كان الأطفال يتهافتون على شراء أكياس غباشي ونجاتي.. وأيضاً تجرأ مطرب شعبي عليّ واستخدم عبارات (زكية زكريا) في أغانيه دون الرجوع لي باعتباري صاحب هذه الشخصية.
* تشير هنا إلى المطرب شعبان عبدالرحيم ؟ فماذا كان موقفك منه؟
- قمت برفع دعوى قضائية طالبته فيها بتعويض قدره مليون جنيه لأنني صاحب الملكية الفكرية لكل ما يخص زكية زكريا أشهر شخصيات الكاميرا الخفية التي قدمتها على مدار ثلاث سنوات متتالية بنجاح غير مسبوق.
* ولماذا تخليت إذن عن هذه الشخصية طالما أنها حققت كل هذا النجاح والشهرة؟
- لأنني أردت أن أنتصر عليها وليس العكس، حيث قدمت زكية زكريا لعدة سنوات لاقت نجاحاً كبيراً وعرفها الناس ولم أرد أن أقدم نفس الشخصية حتى لا يملها الناس الذين يحبونني ويلتفون حول البرنامج.
*.. ولماذا قررت أن تنتصر على زكية زكريا مع أنها هي التي صنعت نجاحك؟
- نعم. صنعت نجاحي وحققت نجوميتي واختصرت سنوات نجاحي الفني لكن لم يكن من المناسب أن أظل أسيرا لهذه الشخصية طوال عمري الفني فقد قدمتها على مدار 3 سنوات ثم قدمت بها فيلما سينمائياً ثم مسرحيتين إحداهما في القطاع العام والثانية في القطاع الخاص وتم عمل دمية تحمل مواصفات زكية زكريا.. كل هذا نجاح كبير لكن لا يجب أن أظل أسيراً له، فاخترعت شخصية غباشي وقد تكلف الماسك لغباشي مليون ونصف المليون جنيه.
سفير فني
* وما المواقف الإيجابية أوالمفرحة التي تذكرها حول برنامجك (الكاميرا الخفية)؟
- الموقف الإيجابي الذي أفرحني هو عندما جاءني وفد من دولة الصين وتعاقد معي على شراء حق وتصنيع عروسة باسم زكية زكريا وبالفعل بهذه الطريقة حققت لقب سفير فني لمصر والعالم العربي في الصين وهذه العروسة تم بيعها في جميع أنحاء العالم.
* وهل ستكتفي بتقديم هذا البرنامج وتبتعد عن الأعمال الدرامية؟!
- في هذا البرنامج أعيش مع شخصيات جديدة وهى من وجهة نظري ممتعة جداً فأنا أصنع هذه الشخصية الجديدة فيعطيني ذلك متعة لأن هناك عملية إبداع وميلاد، لقد صنعت في الكاميرا الخفية على مدى 3 سنوات حوالي 240 شخصية وهو رقم فلكي بالنسبة لأي ممثل، وأعتقد أنها قدرة نادرة على هذا الإبداع والعطاء خلال ثوان عكس الأعمال الدرامية فأنت على مدار 15 إلى 20 مشهداً تثبت من خلالها أنك طبيب أو الشخصية التي تقدمها ولكن في البرنامج لا أحتاج سوى لثوان لأثبت أنني طيب وهذا هو الاختلاف.
كما أنني لا يمكن أن ألعب دوراً في مسلسل أو فيلم لا يضيف لي جديداً فعندما أنجح في تحقيق خطوة للأمام أخاف من الخطوة القادمة كما أنه ليس مباحاً أومتاحاً أن أخسر مواقعا حصلت عليها وهى قلوب الجماهير بأن ألعب أي شخصية تقلل من ذلك فالباقي لي هو عين المشاهد التي تقول لي أحسنت، والتي تساعدني لأن أكمل حياتي كمبدع وذلك مثل الحبيب الذي لا يعطيك مالاً ولكن النظرة منه تسعدك وتشفيك وتفرحك وتجعلك تطير من على الأرض.
فعلاقة الجمهور بالفنان كعلاقة العاشق والمعشوق فأخاف أن يغضب مني وله حق في صنع شخصية يعشقها ويحبها.
* قيل إن فكرة برنامج الكاميرا الخفية مسروقة.. ما ردك؟
- قيل ذلك وبالفعل قام شخص برفع دعوى قضائية على مؤلف البرنامج وبرأه القضاء.
* واتهام آخر وجه للكاميرا الخفية وهو(الفبركة)؟
- ليس صحيحاً، يقولون ما يقولون فالحكم للجمهور.
* لكن الجمهور نفسه هو الذي يقول ذلك؟
- لم يحدث أن سمعت من الجمهور مثل هذا الاتهام أنه كلام (جرايد).
* لكنك أعلنت عن طلب وجوه جديدة للبرنامج وهذا يؤكد الاتهام، فهذه الوجوه تعني أن المواقف من صنعك أنت والمخرج وليس مصادفة؟
- هذا الإعلان كان لوجوه جديدة للمساعدة فقط في البرنامج حيث يقومون مثلاً بالجلوس في مطعم حين يتم التسجيل مع الضيوف الذين يعتقدون أن هؤلاء الجالسين هم زبائن مثلهم.
* ألا تعد ذلك فبركة؟ لأن الجمهور كان يحب أن يكون طبيعياً وليس أشخاص تابعين للبرنامج؟
- قلت: إن هذه الوجوه للمساعدة فقط، ويعتبرون جمهوراً عادياً لأنهم فقط يملأون الكراسي أوالمكان وليس لهم مهام أخرى وطبعاً المواقف من أفكار المؤلف وتنفيذي أنا والمخرج، ولكن الذين يصرون على هذه الاتهامات هم أحرار في آرائهم فهذه الاتهامات مجرد أوهام في عقولهم هم فقط.
* هل تجربة تحويل شخصية زكية زكريا إلى فيلم سينمائي كانت تجربة ناجحة؟
- بالتأكيد لأنها شخصية ناجحة والفيلم أخرجه رائد لبيب في أول تجربة إخراج له للسينما حول شخصية زكية زكريا حين تقرر أن ترشح نفسها لعضوية مجلس الشعب وتعيش تجربة الترشيح من بدايتها حتى تتمكن من الوصول إلى الفوز بمقعد في البرلمان، وطول هذه الرحلة وهذه التجربة تمتلىء الأحداث بالمفارقات الكوميدية الضاحكة خاصة أن زكية زكريا ابتكرت طرقا جديدة غير مألوفة لتحصل من خلالها على أصوات الناخبين وهي طرق غير تلك التي تعود على استخدامها المرشحون لعضوية مجلس الشعب لهذا أنا أعتبر هذا الفيلم كوميديا ناجح بكل المقاييس.
هيما شو
* لكنك لم تحدثنا عن شخصيتي (وديدة) و(عبد الودود) وهما شخصيتان في الكاميرا الخفية؟
- أبداً لأنك لم تسألني عنهما.
* لأنهما لم يشتهرا مثل زكية زكريا؟
- تعتقد ذلك لأنهما لم يعرضا على التليفزيون المصري لأسباب لا أعرفها حتى الآن، وتم عرضهما على تليفزيون دبي فقط ولكنهما شخصيتان مختلفتان تماماً عما قدمته من قبل، فأنا أتصور أن أي فنان يريد الحفاظ على حب الناس لابد أن يفكر دائماً في أن يقدم شيئاً جديداً، وأن يقتل نفسه بحثاً من أجل الجديد أو المتميز.
* هل هذه الحلقات تعتبرها استكمالاً للكاميرا الخفية؟
- بعض الشيء فلقد سميت الحلقات ب(هيما شو) بدلاً من إبراهيم نصر شوو الموضوع بالفعل show حيث تجد مسرحاً وفناناً يرتدي بدلة أنيقة ويجد نفسه داخل مجموعة من المواقف الكوميدية وهي تحتوي على كاميرا خفية وكاميرا أخرى غير خفية على مدى 13 دقيقة.
* وكيف كان الاستعداد لهذه الشخصيات؟
- تم استدعاء فنان ألماني اسمه (ترتيتيان كيولاند) وهو ماكيير عالمي وهو الذي قام بعمل الماسكات الخاصة بفيلم (كوكب القرود) فهوالرجل الأول في ألمانيا في هذا المكان، وفور وصوله إلى حجرته في الفندق وضع حقائبه ونشر معداته في كل مكان بها وعدنا إليه في المساء فوجدنا أشياء تختلط ببعضها ثم قام بوضع فوط حول رقبتي، وقام بوضع مواد لها علاقة بالأعشاب والتركيبات الكيميائية على الجمجمة بالكامل لعمل الماسكات الخاصة بالشخصيات.. وأتى بعده الماكيير د.محمد سعد لوضع بعض الرتوش على وجه السيدة (وديدة) وهي سيدة في الـ74 من عمرها وعلى الرغم من أنها سيدة متقدمة في السن إلا أنها من عائلة لها جذور تركية من العائلات القديمة وهي طيبة جداً وخبيثة وبداخلها طفلة لا تزيد على 3 سنوات.
أما (عبد الودود) فهو رجل في الأربعينات من عمره أسمر اللون قوي البنيان صارم ولكن بداخله طفل كبير ويصنع مواقف مضحكة وعلى الرغم من ذلك فإن البرنامج أيضاً كان يحتوي على 3 شخصيات أخرى منها ماسح الأحذية والجرسون الأسمر وغيرهما ولكن الأبطال الحقيقيين هما (وديدة) و(عبد الودود).
* وما الذي كنت تعنيه بكاميرا خفية وأخرى ليست خفية؟!
- سأشرح ذلك.. مباح جداً ومتاح أن تكون وديدة واقفة في بلكونة دور أرضي وشخص ما يمر من أمامها فتضمك إلى حوار معها ولا يمكنك أن تفلت منها لمدة ساعة أوأكثر وتأخذ منها مجموعة من المواقف الكوميدية المضحكة وذلك من خلال الكاميرا الخفية.
ولكن في الوقت نفسه أقابل شخصاً في الشارع بشخصيتي الحقيقية إبراهيم نصر فيقوم بيننا حوار حول برنامج الكاميرا الخفية فيسألني عنها فأطلب منه أن يقف مكاني ويقوم بعمل مقلب ما وأختفي من المشهد وأظهر له في شكل وديدة أوعبد الودود ليقع هو في المقلب.
* بالتأكيد كان وراء هذا العمل فريق ضخم؟!
- بالطبع ففي هذا العام هناك تقنيات حديثة شارك فيها عدد كبير من الناس منهم صانع الماسكات الألماني والماكيير د.محمد سعد الذي وضع خطوطاً معينة للشخصيات ومحمد عشوب الذي أدار العملية كلها والماكياج أيضاً.
بالإضافة إلى 40 شخصية أخرى خلف الكاميرا ساعدت على الانتهاء من الحلقات قبل شهر رمضان للانتهاء من عمليات المونتاج لتكون جاهزة للعرض.
استشارة الجمهور
* في الحلقات تقوم بالتصوير مع الجمهور العادي الذي يفاجأ بعد المقلب أنه في برنامج الكاميرا الخفية.. فتستأذنه (نذيع) أم لا.. فهل حدث أن رفض أحد بعد التصوير والجهد؟
- حدث بالفعل مرتين فقط ان رفض الضيوف الإذاعة واحترمنا رغبتهم وأعدنا التصوير مع آخرين.

..... الرجوع .....

الطب البديل
الفن السابع
الفن العربي
عالم الاسرة
المنزل الانيق
أنت وطفلك
خارج الحدود
الملف السياسي
إقتصاد
حياتنا الفطرية
منتدى الهاتف
مجتمعات
من الذاكرة
روابط اجتماعية
شباب
صحة وغذاء
شاشات عالمية
رياضة
تميز بلا حدود
تقارير
الحديقة الخلفية
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved