الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السياراتالرياضيةكتاب واقلام الجزيرة
Tuesday 7th January,2003 العدد : 17

الثلاثاء 4 ,ذو القعدة 1423

المرأة.. والصحافة..!
لدينا في بعض جامعاتنا أقسام تُدرِّس الإعلام.. ويتخرج فيها سنوياً أعداد من المتخصصين في هذا المجال..
مؤهلين بما يجعلهم قادرين على العمل كل وتخصصه الدقيق..
فهذا في الصحافة..
وذاك في الإذاعة..
والأخير في العلاقات العامة..
وهكذا..
***
وقد يوجد من يعتقد أن هذا التخصص متاح للبنات كما هو للأولاد..
باستنتاج يعتمد على ما يقرأه من مقالات وتحقيقات وأخبار في صحفنا لكثير من الزميلات..
اعتقاداً منه بأنه لا يقوم بمثل هذا وبهذا التمكن إلاّ من دَرَس في الإعلام وتخصص فيه..
وهذه معلومة غير صحيحة..
واستنتاج في غير محله..
وتصور يخالف الواقع..
***
فأقسام الإعلام الموجودة في أكثر من جامعة.. منذ إطلالة أول قسم إعلامي من جامعة الملك سعود.. وإلى اليوم..
والقبول فيها يقتصر على البنين دون البنات..
دون تبرير مسبب لعدم تحقيق ذلك لهن.. على الأقل حتى لا يثار أو يناقش هذا الموضوع من فراغ..
وإن أثير أو نوقش فيكون بحضور هذه المبررات..
***
أسأل أصحاب القرار..
في جامعاتنا.. وفي كليات البنات..
ما هو التصور في عدم فتح قسم للإعلام تقتصر فيه الدراسة على البنات..؟
مثله مثل كل الأقسام الأخرى..
بنفس الشروط.. وحتى الضوابط..
متى كانت هناك حاجة إليه..
***
إنني لا أرى ما يبرر غياب الفتاة عن دراسة علم مهم كهذا..
وهي التي تكتب اليوم بتفوق..
وتتعاون مع الصحافة بقدر هائل من التميز..
ولبعضهن ريادة في العمل الصحفي..
يتفوقن به على كثير من رجال الصحافة..
مع أنهن لم يتخصصن في هذا المجال..
وعلاقتهن بالصحافة علاقة هاتف وفاكس وبريد..
***
لماذا لا يتم عمل مسح أو استبانة في مدارس البنات للتعرف على ميولهن وموقفهن من الدراسة في مثل هذا القسم..؟
وما الذي يمنع من أن يكون هذا التخصص ضمن كليات البنات إذا ما تعذر لسبب أو لآخر افتتاحه في احدى جامعاتنا الثماني..؟
وهل يصح أن تكون ممارسة المرأة للعمل الصحفي تحديداً مبنية على اجتهادات شخصية تفتقر إلى الدراسة الأكاديمية ودون أن تمر بمرحلة من مراحل التدريب أو الممارسة الفعلية..؟
***
لقد قصدت من هذه الفكرة أن ألفت النظر إلى قضية مهمة..
فالإعلام اليوم بما له من أهمية..
وبما يمثله من دور كبير على مستوى العالم..
يجب أن نحشد له كل القدرات والإمكانات..
استعداداً لمواجهة هذه الهجمة الإعلامية الشرسة..
وحتى لا يأتي يوم يقال فيه: ليس لنا فيها حول ولا قوة..
وقد آن الأوان لإعادة النظر في الأقسام الإعلامية القائمة..
بما يحسن من مستوى خريجيها..
استعداداً للدور القادم..
وقد يكون من المناسب ضمن تفعيل هذه الأقسام..
السماح للفتاة بالدراسة في قسم للإعلام..


خالد المالك

وداعاً للفن الحقيقي في زمن "تفريخ" أنصاف النجوم
فنانون وفنانات يهبطون على إيقاعات "الفيديو كليب"!!
* "توابل فنية".. رقصات وأنغام ساخنة لجذب المشاهدين!!

* القاهرة إنصاف زكي:
"الفيديو كليب".. إضافة أم نقص في العمل الفني؟؟، يختلف النقاد بل والفنانون حول هذه الأداة التي خلطت أوراق اللعبة الفنية مما يصبح معه من الصعوبة بمكان تحديد المواهب الفنية الحقيقية، يكفي كما يقول منتقدو ال"فيديو كليب" رقصة او هزة من الفنانة من خلال ايقاع غير متوازن وكلمات غير واضحة حتى ترتفع مبيعات البوماتها ويذيع صيتها وتكتسب اغنيتها رواجها بين جمهور متعطش للايقاعات الساخنة في عصر بارد لجهة الابداع الفني الحقيقي او العمل المتكامل!!
"الفيديو كليب" سلاح ذو حدين اما ينعكس سلبا على المطرب فيرديه ارضا طريح فشله فتفشل البوماته وتتراجع اغانيه.. او ايجابا ليضيف الى رصيده لترتفع مبيعات البوماته، ومع ذلك فإن التكالب على "الفيدو كليب"، جعله اداة لتنافس الفنانين في كل شيء ما عدا الفن.. كالرقص وابتكارالحركات والايماءات البعيدة عن الذوق والتقاليع المرفوضة التي سرعان ما تنتشر بين اوساط الشباب. هذه الاداة محل الجدل كما يرى منتقدوها اصبحت احد الابواب لدخول مطربين لا يملكون مواهب حقيقية ولكن يعتمدون فقط على قدرتهم المالية "اوالمواصفات الاخرى" في إنجاز فيديو كليب خاص بهم.
وجهت مؤخرا انتقادات واسعة للعديد من المطربين والمطربات و"كليباتهم" الجديدة منهم نوال الزغبي في أغنيتها الجديدة المعدة بهذه الطريقة "اللي اتمنيته" ذلك انها قدمت رقصات وحركات بعيدة عن الغناء، فيما حاولت تقليد المغنيةالعالمية شاكيرا. الانتقادات وجهت ايضا الى المطربة نجوى كرم التي نافست نوال في الرقصات في كليبها الجديد "أوعى تكون زعلت".
المنافسة في هذا المضمار تدور ايضا بين بقية المطربات انوشكا وشيرين وجدي ومايا نصري وسوزان غنيم وكاتيا، لم يسلم من هذه الانتقادات حتى المطربين الاشهر في ذلك حكيم ومصطفى قمر وهشام عباس وبدا كأن ظاهرة الرقص أثناء الغناء هي القاعدة اما الرصانة والجدية في تقديم الاغنية والتعبير عن الانفعالات بأسلوب راق فهو الاستثناء!!، يمضي منتقدو الفيديو كليب الى ما هو ابعد من ذلك قائلين ان الاجواء الطربية برمتها تغيرت في عالم اليوم عن عالم الامس.. مما ادى الى انتشار الاغاني ذات الايقاعات السريعة والمضمون الخالي من أي قيمة سوى كلمات الاسفاف والابتذال كما تغير أيضا شكل المطرب والمطربة وتغيرت طرق الاداء..
من خلال هذا التحقيق تلقي "مجلة الجزيرة" الضوء على هذا العالم المليء بأشواك التهم والشائعات يتجاذب فيه الفنانون مواقعهم هبوطا وصعودا. من الاتهامات الموجهة في هذا "السيرك الفني" ان بعض المخرجين متخصصون في تفريخ انصاف النجوم فيما يوصف البعض ب"المخرج الملاكي" المتخصص لمطرب بعينه. في كواليس الفيديو كليب كانت لنا الجولة التالية لكشف اسرار النجوم وحقيقة ما يجري هناك وذلك على النحو التالي:
لغة الأرقام
تكشف الارقام جانبا واسعا من هذا العالم والصراع بداخله وخاصة عندما تكون هذه الأرقام هي أجور مخرجي الفيديو كليب حيث يعتلي المقدمة كل من المخرج طارق الكاشف واشرف شيحة بأجر "200" الف جنيه للاغنية الواحدة، ثم يأتي المخرج نصر محروس باجر30 الف جنيه لقاء يوم التصوير الواحد وتبدأ اجور مخرجي الفيدو كليب من 5 الاف جنيه لتصل الى 200 الف جنيه، يوصف المخرج طارق العريان بأنه المخرج الملاكي للمطرب عمرو دياب فقد اخرج له كافة البوماته عدا البوم "ميال" والذي اخرجه عادل مكين وتعاطى عنه 100 الف جنيه، بدخول المخرجين العرب في عالم الفيديو كليب اصبح هناك تخوفات كبيرة وصراع اكبر مما ادى لتخفيض الاجور ولكن بنسبة قليلة. المطربون من جانبهم يساهمون بشكل كبير في ارتفاع هذه الاجور حيث يفضلون مخرجا معينا ولا يثقون بسهولة في المخرجين الجدد فهم يريدون الظهور بافضل صورة تجذب اليهم المشاهدين كما انهم مسؤولون من زاوية اخرى عن هبوط وتدني مستوى الفيدو كليب بتدخلاتهم في رؤية المخرج والتي ترى زيادة المساحات التي تجذب المشاهد او ما يطلق عليه التوابل الفنية.
إغراءات ودعاوى
امام اغراءات ودعاوى النجاح وجذب المشاهدين يقبل المخرجون كما يقبل المطربون الظهور بالصورة اللافتة، كما حدث مع كليب هاني شاكر الأخير "بحبك أنا" والذي صور في لبنان وتخلى فيه هاني شاكر لأول مرة عن عادته في التصوير وحمل موديلا على ظهره وجرى بها بين اشجار لبنان، بسبب هذا المشهد وجهت له العديد من الانتقادات وحينما سألناه قال: "أنا احترم جمهوري وأقدر قيمتي عند الناس لذلك لايمكنني ان اغضب من نقد يوجه لي غير انني احب ان اوضح انني لست اول من فعل هذا وعبدالحليم حافظ فعلها منذ اكثر من خمسة وعشرين عاما عندما حمل ميرفت امين في احدى اغنياته ولم نجد احدا يتكلم او ينقده"!!، وحول تفسيره لعدم تقبل البعض لهذا المشهد قال هاني شاكر: "لقد تعود الجمهور في اغنياتي ان هاني لايضحك ولايقفز في الجبال، وما اريد قوله هو ان ما شاهدوه في اغنية بحبك انا هو هاني شاكر الحقيقي فهذه هي شخصيتي في الواقع لأنني احب البهجة والفرح كما اؤكد ان التغيير مطلوب".
عالم بلا ضوابط
أما الفنانة انوشكا فهي توافق الرأي على ان الفيديو كليب اصبح عالماً بلا ضوابط وقد وصل المستوى الى حالة كبيرة من التدني وهو بهذه الصورة مع الاسف اصبح اساسا لنجاح العديد من المحطات الفضائية، وتضيف انوشكا انه لابد من مراعاة ذوق واحاسيس المشاهدين وايصال الاغنية اليهم بطريقة لائقة حيث يدخل الفيديو كليب البيوت وتشاهده الاسرة كلها، وعن الاتهامات التي توجه للمطربين والمطربات في الفيديو كليب ولم تسلم منها انوشكا نفسها قالت: "ما اقدمه ليس رقصا اوتنطيطا او حتى لمجرد لفت النظر.. ما اقدمه هو تفاعل مع كلمات الاغنية التي اقدمها كما انني لااقلد احدا".
مخرج الفيديو كليب عادل مكين يرى ان الصراع الدائر بين المطربين الكبار على الظهور بافضل شكل للمشاهدين ينعكس سلبا على الفيديو كليب ومستواه.. مشيراالى ان ذلك ينعكس سلبا ايضا على تكلفة الاغنية المصورة والتي وصلت الآن في حدها الادنى الى مليون جنيه، يلفت مكين النظر الى عامل اخر وهو وجود مجموعات في بعض الفضائيات تسيطر على انتاج واذاعة الاغاني وهذه الفضائيات تطلب من المخرجين المتعاملين معها اخراج عدد معين من الاغاني لصالحها شهريا وبمواصفات معينة يراعى فيها ضرورة المواءمة للرواج التجاري ومتطلبات السوق اكثر من مواءمتها للذوق والفن الراقي.
مخرج ملاكي؟
وفيما ينفي المخرج طارق العريان تهمة انه المخرج "الملاكي" لعمرو دياب.. يقول: "قدمت حتى الآن اكثر من 40 اغنية كليب منها 4 اغنيات فقط لعمرو دياب وجميع ما قدمته لقي نجاحا كبيرا واذا كان البعض يعتبرني متخصصا في اغنيات عمرو دياب فالاولى بهم ان يعتبروني متخصصا في اغنيات كاظم الساهرلأني قدمت له ما يفوق اغنيات دياب".
ويعترف العريان بأن الفيديو كليب لايمكن وصفه لانه لاتنظمه قواعد محددة كأي فن حقيقي ومازال يعتمد على قدرات المخرج وخياله في تسويق الاغنية التي يخرجها.
واخيرا يؤكد المخرج محمد عبدالنبي من جانبه ان عالم الفيديو كليب مهدد الآن بالدخلاء الذين يقول عنهم انهم يهرولون وراء الاغنيات بحثا عن الشهرة والربح فقط ولايهمهم فن او ابداع.
ويضيف ان هؤلاء يكتفون بظهور المطرب وبصحبته جيش من الفتيات الجميلات يرقصن معه او ظهور مطربة بين رجال وكأنه يريد صرف انظار المشاهدين عن الاغنية ويجعلها تركز في المجموعات الراقصة فقط !!.

..... الرجوع .....

اعرف عدوك
الجريمة والعقاب
فن الادراة
حول العالم
النصف الاخر
تربية عالمية
الفن السابع
الفن العربي
عالم الاسرة
المنزل الانيق
ثقافة عالمية
نادي العلوم
هنا نلتقي
المستكشف
داخل الحدود
الصحة والتغذية
الصحة والتأمين
أنت وطفلك
عالم الفضاء
الملف السياسي
فضائيات
مهرجان الجنادرية
الاخيرة
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved