الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السياراتالرياضيةكتاب واقلام الجزيرة
Tuesday 8th July,2003 العدد : 41

الثلاثاء 8 ,جمادى الاولى 1424

شيء من حقيقة.. أم شيء من حلم..؟!
في حياة كل منا..
محطات يتوقف المرء عندها..
ليأخذ زاده من هذه الحياة..
ليأخذ نصيبه من هذا العالم العجيب..
من هذا الكون المليء بالأسرار...
وكل منا سيأخذ بالتأكيد بما كسبت يداه..
وإن كان كل شيء بمقدار...
بل وبما قدمه من أعمال..
***
أشياء كثيرة..
نتوقف عندها..
في هذه المحطة أو تلك..
نتأملها..
نراجع فيها أنفسنا..
عن تجارب مرت بنا..
وعن حقول زرعنا أعمالنا فيها..
بعضها لم نجد ما نحصده فيها..
وأخرى قطوفها دانية ومبهجة..
***
نَسأل أنفسنا أحياناً..
ونُسأل من آخرين في أحايين أخرى..
عن هذا الزمن الذي مرّ من جانبنا...
عن حدود استثمارنا لكل ثانية فيه..
عن المطلوب منا..
فإذا بالإجابة غالباً مفرغة من المضمون..
وخالية من المعلومة التي استحضرت واختصرت كل الأسئلة بالسؤال إياه..
***
المجتمع مع شديد الأسف لا يواجه واقعه بصدق..
ولا يتعامل مع الحالة التي يمر بها بصراحة..
إنه يغلف حياته بما يخفي معالم إصلاحها..
ويفتقر إلى الشجاعة في التعامل مع كل طارىء وجديد..
وبالتالي فإن هذا السلوك قد يحول دون إزالة البثور من هذا الجسم العليل..
***
أسألكم بعد كل هذا...
هل في هذا الكلام معلومة ولو صغيرة لم تسجل في دفتر الحضور لمشاكل يعاني منها المجتمع..
أم هي حقيقة غابت مع غيابنا..
وحقائق أخفيناها من حياتنا لنختفي معها..
ربما إلى حين..
وقد يكون ذلك إلى الأبد...
***
هل هذا شيء من حلم..
تشخيص لحالة افتراضية..
غوص وسباحة بلا ماء..
هل هذه كل الأسئلة..
بعض الأسئلة..
وهل بقي الكثير منها؟
أعتذر، فالمساحة لهذه الزاوية لا تتسع لمزيد من القول.


خالد المالك

ترسانة إسرائيل النووية.. قنبلة موقوتة!!
شارون: العرب يملكون البترول ونحن نملك الكبريت
مابين 200و500 قنبلة نووية في الترسانة الإسرائيلية

* إعداد المهندس أحمد خضر
تفوقت إسرائيل على بريطانيا كخامس أكبر قوة نووية في العالم وتنافس الآن فرنسا والصين في حجم ترساناتها النووية وإمكاناتها، حيث تمتلك ما بين 200: 500 قنبلة نووية وجهاز تفجير، وبالرغم من أن إسرائيل تبدو قزما بجانب الولايات المتحدة وروسيا بترساناتهما النووية التي تتجاوز 10000 لكل منهما فإنه يجب الاعتراف صراحة بأن إسرائيل تعد قوة نووية رئيسية.
ومنذ حرب الخليج 1991م وبينما يهتم العالم كله بالتهديد المحتمل لامتلاك العراق لأسلحة تدمير شامل فإنه تم تجاهل كامل لإمكانيات إسرائيل، وبامتلاكها لأسلحة كيميائية وبيولوجية وترسانة نووية كبيرة مع إستراتيجية هجومية لاستخدامها فعليا فإنها تعتبر حافزا رئيسيا في الإقليم لتطوير أسلحة التدمير الشامل وتمثل تهديدا حقيقيا للأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
ومن حق جميع الأفراد المهتمين بالسلام العادل في الشرق الأوسط ونزع الأسلحة النووية الاحتجاج صراحة وبصوت مسموع ضد البرنامج النووي الإسرائيلي.
في 1977 م حذّر الاتحاد السوفيتي الولايات المتحدة بأن صور أقمارهم الصناعية أوضحت التخطيط لتفجير نووي في صحراء «كلهاري» ولكن النظام العنصري تراجع نتيجة للضغوط.
وفي 22 سبتمبر 1979 م التقط قمر صناعي أمريكي صورة تفجير نووي صغير بالمحيط الهندي بالقرب من جنوب إفريقيا ولكن نتيجة تقارير المخابرات الأمريكية التي أشارت إلى اشتراك إسرائيلي فعلي في هذا التفجير فقد تم التعتيم على التفاصيل الفنية الدقيقة لهذا التقرير وفيما بعد أعلن مصدر إسرائيلي بأنه كانت هناك 3 تفجيرات إسرائيلية لدانات مدفعية نووية في هذا الموقع في هذا التاريخ!
وفي تلك الفترة قامت جنوب إفريقيا بتزويد إسرائيل باستثمارات مالية كبيرة لازمة لمشروعها النووي في مقابل مساعدتها في تجارتها الخارجية لتجنب العقوبات الاقتصادية المفروضة على النظام العنصري في هذا الوقت.
وبالرغم من أن فرنسا وجنوب إفريقيا يعدان مسؤولين بصفة أساسية عن البرنامج النووي الإسرائيلي، فإن الولايات المتحدة ساهمت بنصيب وافر وتستحق كثيرا من اللوم وكما كتب مارك جافيني أن البرنامج النووي الإسرائيلي تحقق فقط نتيجة الخداع المحسوب من جانب إسرائيل والرغبة في الاشتراك في هذه الجريمة من جانب الولايات المتحدة.
ومنذ البداية كانت الولايات المتحدة متورطة بشدة في البرنامج النووي الإسرائيلي وتمثل ذلك في توفير التكنولوجيا النووية المطلوبة مثل تزويدها بمفاعل نووي للأبحاث في 1955م تحت غطاء (البرنامج السلمي للذرة).
وتم تدريب المئات من العلماء الإسرائيليين في الجامعات الأمريكية وكان يتم دائما الترحيب بهم في المعامل النووية، وبموافقة المخابرات المركزية الأمريكية ووكالة الأمن القومي في عهد إدارة نيكسون سنة 1971م قامت شركة تدعى (معمل تر اسر) بشحن مئات من أجهزة تفجير سرعة عالية تلزم التفجيرات النووية عن طريق شركة وسيطة في بلجيكا.
في عام 1979م قام كارتر بتسليم إسرائيل صور أقمار صناعية دقيقة التقطها قمر التجسس الأمريكي ك هـ 11 واستخدمت هذه الصور في قذف المفاعل النووي العراقي إوز يراك.
وخلال إدارة نيكسون وكارتر وبوتيرة متسارعة جدا في عهد ريجان استمر نقل التكنولوجيا النووية إلى إسرائيل دون توقف حتى اليوم.
شهادة فانونو
وعقب حرب 1973م كثفت إسرائيل برنامجها النووي وواصلت استمرارها عمدا في سياسة الغموض وحتى منتصف الثمانينات كانت تقديرات المخابرات أن إسرائيل تملك في ترساناتها النووية عشرات القنابل النووية، حتى انفجرت شهادة موردخاي فانونو ويعمل فنيا في مصنع إعادة معالجة البولوتونيوم في مفاعل دايمونا وغيرت كل شيء في ليلة واحدة، وبصفته يساريا متعاطفا مع الفلسطينيين فقد أعتقد فانونو أن من واجبه تجاه الإنسانية أن يكشف البرنامج النووي الإسرائيلي للعالم كله وقد قام بتهريب عشرات الصور والمعلومات العلمية القيمة خارج إسرائيل وفي عام 1986 م قامت الصنداي تايمز اللندنية بنشر القصة كاملة وكشف التحليل العلمي الدقيق لشهادة فانونو أن إسرائيل تملك حوالي 200 سلاح نووي كامل وكشفت شهادته أيضا عن زيادة قدرة مفاعل دايمونا مرات عديدة وأن إسرائيل تنتج بلوتونيوما يكفي لصنع 10 12 قنبلة نووية سنويا. وقبل أن يتم النشر قامت فتاة لعوب من الموساد تدعى «ماتا هازي» بإغراء فانونو للذهاب معها إلى روما حيث ضرب وخدّر واختطف إلى إسرائيل.
وفي محاكمة أمن دولة سرية حكم عليه بالسجن 18 عاما بتهمة الخيانة العظمى، وعمدا تم تجاهل شهادة فانونو في الصحافة العالمية وبالذات في الولايات المتحدة واستمرت إسرائيل في التمتع بالحرية المطلقة في برنامجها النووي.
ترسانة أسلحة
وتتراوح التقديرات الحالية لترسانة إسرائيل النووية
فيما بين 200 500 قنبلة نووية.
وبصرف النظر عن العدد فإن الأسلحة النووية الإسرائيلية تعد من أعقدها على مستوى العالم ومصممة أساسا لاستخدامها في حروب الشرق الأوسط وتعد قنبلة النيترون اسوأ ما في ترسانة إسرائيل النووية وهي مصممة لتعطي كمية زائدة من أشعة جاما المميتة، بينما تقلل من التأثير الانفجاري والإشعاع طويل الزمن وتعتمد أساسا على قتل الأفراد دون المساس بالمباني وتشمل تلك الترسانة أيضا صواريخ عابرة وقاذفات قادرة على الوصول إلى موسكو وألغام نووية (قامت إسرائيل بزرع تلك النوعية من الألغام في هضبة الجولان في الثمانينيات) وقذائف مدفعية نووية يبلغ مداها 45 ميلاً.
وفي يونيو 2000 م قامت غواصة إسرائيلية بإطلاق صاروخ كروز أصاب هدفا على بعد 950 ميل ليجعل ذلك من إسرائيل ثالث دولة في العالم بعد الولايات المتحدة وروسيا لديها هذه القدرات وستقوم إسرائيل بتدشين ثلاث من هذه الغواصات المنيعة تحمل كل منها 4 صواريخ كروز.
وتتراوح قدرات قنابلها النووية من قنابل نووية صغيرة تكتيكية إلى قدرة أكبرمن قنبلة هيروشيما، وتبدو ترسانات كل دول الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل مجتمعة بجانب قدرات إسرائيل كقزم وتتجاوز ترسانة إسرائيل بمراحل أي احتياج مبرر للدفاع عن نفسها.
وتملك إسرائيل ترسانة شاملة للأسلحة الكيمائية والبيولوجية، وحسب تقرير أحد كبار رجال المخابرات الإسرائيلية (من الصعوبة أن تجد سلاحا بيولوجيا أو كيماويا سواء معروف أو غير معروف لا ينتج في المعهد البيولوجي في نيزتيزيونا) ويؤكد أيضا أنه تم تعديل بعض طائرات إف 16 لحمل الأسلحة البيولوجية والكيماوية مع توافر أطقم تستطيع إنجاز ذلك خلال دقائق. وتطور إسرائيل (قنبلة بيولوجية عرقية) حيث يحاول العلماء الإسرائيليون استغلال البحوث الطبية المتقدمة في عزل جين مميز يحمله العرب فقط ثم ايجاد فيروس أو ميكروب معدل وراثياً يهاجم هؤلاء العرب فقط الذين يحملون هذا الجين.
إستراتيجية إسرائيلية
وحسب التصور لدى العامة إن القنبلة الإسرائيلية هي «سلاح اللحظة الأخيرة» بمعنى استخدامها في اللحظة الأخيرة لتجنب الإبادة، وبالرغم من أن ذلك قد يكون حقيقة تفكير مخططي الإستراتيجية الإسرائيلية في مرحلة مبكرة ولكن ذلك تغيرالآن وأصبحت الترسانة النووية الإسرائيلية مرتبطة بشدة وبطريقة متكاملة مع الإستراتيجية العسكرية والسياسية الإسرائيلية.
ويقول سيمور هيرش لم يعد اختيار شمسون هو الخيار النووي الوحيد المتاح لإسرائيل.
ويقول شارون رئيس وزراء إسرائيل الحالي: العرب يملكون البترول ولكن نحن لدينا الكبريت.
التداعيات الإقليمية والعالمية
ولا يعرف كثيرون في العالم أن الشرق الأوسط كان على وشك اندلاع حرب كبيرة يوم 22 فبراير 2001 كما ذكرت صنداي تايمز حين أعلنت إسرائيل حالة التأهب القصوى لصواريخها بعد تلقي أنباء من الولايات المتحدة عن تحرك 6 فرق عراقية مدرعة باتجاه الحدود السورية وتحضيرات لإطلاق صواريخ أرض أرض.
وبالرغم من قيام42 طائرة أمريكية بهجوم فوري على تلك الصواريخ في ذلك الحين فقد حذّرت إسرائيل العراق بأنها ستستخدم قنابل النيوترون في ضربة إجهاضية ضد الصواريخ العراقية.
ويقول زئييف شيف الخبير العسكري في هاآرتس: من يعتقد أن إسرائيل يمكن أن توقع في أي يوم اتفاقية مع الأمم المتحدة تمنع انتشار الأسلحة النووية... فهو حلم نهاري... لقد تم استقطاب المجتمع الإسرائيلي أكثر وأكثر وأصبح التأثير الراديكالي أقوى. ولا يمكن التخلي عن الأسلحة النووية بينما يمر المجتمع اليهودي الإسرائيلي بعملية استقطاب منظمة ويعتمد نظام الأمن الإسرائيلي على تجنيد جماعات اليمين المتطرف في رتب عليا، وحيث إن الدول العربية على دراية منذ مدة كبيرة بأبعاد البرنامج النووي الإسرائيلي ومقاصده الكريهة وتدرك أن وجوده يمثل التهديد الرئيسي للسلام في المنطقة، فإنها اتجهت لامتلاك أسلحة تدمير شامل خاصة بها في خلال حرب قادمة في الشرق الأوسط وفي ظل وجود رئاسة مثل شارون فإن استخدام الأسلحة النووية لا يمكن استبعاده، وحسب قول شاحاك: (إن إطلاق صواريخ على إسرائيل يعد سلاحا غير تقليدي سواء كانت تحمل متفجرات أو غازاً ساماً.. وهذا يتطلب رداً «غير تقليدي» وربما اعتبرت صواريخ سكود العراقية خلال حرب 1991م استثناء لن يتكرر، وسيكون لوجود ترسانات أسلحة التدمير الشامل في منطقة الشرق الأوسط غير المستقرة انعكاسات حقيقية على برامج التحكم في التسليح ومباحثات نزع الأسلحة.
ويقول وايزمان رئيس إسرائيل الحالي: إن الموضوع النووي يكتسب أهمية قصوى والحرب القادمة لن تكون تقليدية.
منذ أن أطلقت إسرائيل قمرها الصناعي للتجسس في 1988م فإنها لم تعد في حاجة إلى معلومات التجسس السرية من الولايات المتحدة، وزادت الرؤوس النووية الإسرائيلية الموجهة إلى قلب روسيا من تعقيدات نزع الأسلحة وقيود التسليح وعلى الأقل فإن التسامح في امتلاك إسرائيل للأسلحة النووية يزيد من عدم الاستقرار ويخفض من قدرات الجميع على التراجع عن الاستخدام الفعلي للأسلحة النووية.
ويطالب ناشطون للسلام في الشرق الأوسط بوضع كل تفاصيل برامج أسلحة التدميرالشامل الإسرائيلية على الطاولة مع إجراءات فعالة إلا أن ذلك سيكون له تأثيرات، أولا: سيعرض عدم الاستقرار في الشرق الأوسط لهزة ديناميكية ستدفع كل دول المنطقة في سباق تسلح والبحث عن وسيلة إبادة خاصة بها. وثانيا: سيهز نظام الكيل بمكيالين الذي تتولاه الولايات المتحدة وأوروبا حين تدين العراق وسوريا وإيران لتطويرهم أسلحة تدمير شامل وفي المقابل تحمي وتمكن الحائز الحقيقي. وثالثا سيضع إسرائيل تحت ضغوط شديدة من الرأي العام العالمي لنزع أسلحة الدمار الشامل لديها والتباحث بجدية لتحقيق السلام. واسرائيل هي احدى أربع دول في العالم لم توقع اتفاقية تقييد استخدام الأسلحة النووية بالإضافة إلى كوبا والهند والباكستان.
وفي النهاية فإن إسرائيل بدون أسلحة نووية ستؤدي إلى شرق أوسط بدون أسلحة مماثلة وستجعل الوصول إلى اتفاق سلام شامل في المنطقة ممكنا، وحتى يضغط المجتمع العالمي على إسرائيل للتخلي عن برنامجها النووي فإن من غير المحتمل الوصول إلى حل مرض للصراع العربي الإسرائيلي بينما الحقيقة أن إسرائيل تراهن على بزوغ فجر عصر شارون.
الشحنة القاتلة
وبالرغم من مرور الذكرى العاشرة لتحطم طائرة البوينج 747 التابعة لرحلة شركة العال رقم ل.ي 1862 (4 أكتوبر 1992) بهدوء فوق مجمع سكني بالقرب من مطار شيبول جنوب شرق أمستردام وكانت الرحلة في طريقها من نيويورك إلى تل أبيب وقتل نتيجة ذلك 47 وأصيب أكثر من 1000 شخص من السكان المحليين بمشاكل صحية في الجهاز التنفسي والعصبي وإعاقة حركية ولوحظ زيادة في نسبة الإصابة بالسرطان وتشوهات في المواليد إلا انه قد اكتشفت مؤخرا مجموعة أبحاث نووية هولندية مستقلة أن الطائرة المنكوبة كانت تحمل شحنة يورانيوم مستنفد.
وفي سنة 1998م كشفت الصحيفة الهولندية اليومية هاند ليلز بلاد تفاصيل أكثر عن الشحنة القاتلة: حيث كانت تلك الرحلة تحمل 10 أطنان من الكيماويات تشمل حمض الهيدروفلوريك والإيزو بروبانول لإنتاج غاز الأعصاب «السارين»، وكشف استجواب متأخر في البرلمان الهولندي حول تحطم الطائرة عن وجود رحلات أسبوعية غير معلن عنها من نيويورك إلى تل أبيب تتوقف في شيبول دون تفتيش.
وكشفت تحقيقات النائب العام الهولندي أن رجال أمن الطائرة يعملون لصالح الموساد، وكما قال محقق خاص يعمل لصالح الضحايا الهولنديين: لقد أصبح مطار شيبول واستمر يعمل كمركز تسهيلات خفية لنقل شحنات الأسلحة السرية.
والشحنة الكيماوية كانت مصدرة من شركة سوكلترونك للكيماويات في موريسفيل ببنسيلفانيا ومتجهة إلى معهد الأبحاث البيولوجية في نيززيونا بالقرب من تل أبيب في إسرائيل.
وقد أصبح معروفا منذ 1998م أن هذا المعهد هو منظمة متقدمة للجيش والاستخبارات الإسرائيلية لتطوير وإنتاج الأسلحة الكيماوية والبيولوجية، وكما صرح مصدرمخابرات إسرائيلي كبير من الصعب أن تجد سلاحا كيماويا أو بيولوجيا معروفا أوغير معروف لم ينتج في نيززيونا، ولا يظهر هذا المعهد على الخرائط وغير مسموح لأي شخص بدخوله حتى أعضاء لجنة الشئون الخارجية بالكنيست الإسرائيلي المهتمين بالمخاطر الصحية على السكان المجاورين منعوا من دخوله، وقد أكد تقرير مكتب تقييم التكنولوجيا بالولايات المتحدة في سنة 1993م أن إسرائيل تملك قدرات أسلحة كيماوية هجومية غير معلن عنها وأيضا أسلحة بيولوجية مماثلة غير معروفة.
ويؤكد تقرير مركز معلومات هارفارد حول الأسلحة البيولوجية والكيماوية أن إسرائيل استخدمت غازات سامة في الستينات وأوائل الثمانينات واستخدمت أسلحة كيماوية ضد القوات المصرية عام 1948م وضد الفلسطينيين عام 1989م خلال الانتفاضة الأولى.
وأكدت صانداي تايمز في سنة 1998م أنه تم تجهيز طائرات إف16 الإسرائيلية لحمل أسلحة كيماوية وبيولوجية مصنعة في نيززيوناو تم تدريب الأطقم على تفعيل الأسلحة الكيماوية والبيولوجية خلال دقائق من تلقي الأمر، وتستمر الصحيفة لتؤكد أنه تم إجراء أبحاث في المعهد المذكور بالتعاون مع جنوب إفريقيا أثناء النظام العنصري لتطوير مشروع «قنبلة بيولوجية عرقية» حيث حاول العلماء عزل جين معين من سلالات مجتمعات عربية وبالذات العراق مع محاولة تخليق ميكروبات وجراثيم تهاجم الأشخاص الذين يحملون هذا الجين فقط وسيتم نشر المرض عن طريق الهواء أو تلويث مصادر المياه. ورغم بقاء البرنامج النووي الإسرائيلي مخفيا إلا أنه تتوافر وثائق أكثر حولهم مما يتوفر بخصوص برنامجي الأسلحة البيولوجية والكيماوية، ومما لا شك فيه أنه قد تم تطوير قدرات إسرائيل النووية منذ الخمسينات في دايمونا بصحراء النقب بمساعدة فرنسا ثم الولايات المتحدة وجنوب إفريقيا.
وقد أوضحت شهادة الفني موردخاي فانونو وهو يهودي من أصل مغربي في سنة 1986م أن إسرائيل أنتجت200 رأس نووي. وبعد ذلك بخمس سنوات أكد تقرير قيادة القوات الجوية الأمريكية الإستراتيجي أن إسرائيل تملك ما بين 75 200 سلاحا نوويا.
وتقدر لجنة علماء الذرة أن إسرائيل لديها 185 سلاح نووي، وتقدرها الأكاديمية الأمريكية للعلماء بما يزيد عن 100 ولا يتجاوز 200، ويقدرها معهد بحوث السلام العالمي في ستوكهولم بعدد 200 وفي عام 2000 كسر عضو البرلمان الإسرائيلي عصام محول المحرمات البرلمانية عندما قدم استجوابا حول سياسة «الغموض النووي الإسرائيلي» بشأن امتلاك إسرائيل 2 300 رأس نووي.
وفي عام 1997م قدر تقرير جينز للاستخبارات أن إسرائيل لديها أكثر من 400 سلاح نووي، بينما تقدرها حملة إطلاق سراح فانونو ب 500 رأس نووي.
نقاط مستترة
وأوضحت التقارير أن إسرائيل قامت بوضع رؤوس نووية في صواريخها في كل من حربي 1967م، 1973 وفي أغسطس الماضي أبلغ أنتوني كوردسمان من مركز الدراسات الإستراتيجية العالمية الكونجرس أن إسرائيل ستقوم بقذف المدن العراقية إذا أحست بتهديد هجوم عراقي عليها.
وترفض لندن وواشنطن رؤية هذه الأدلة القاطعة على امتلاك إسرائيل الأسلحة النووية مع الاستعداد لاستخدامها.
ويقول المتحدث باسم الخارجية البريطانية إن بريطانيا مستمرة في تشجيع إسرائيل على التصديق على معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية بصفتها دولة غير نووية، ونقطة مبهمة أيضا في الولايات المتحدة عندما تم حذف إسرائيل من تقرير البنتاجون لسنة 2001م بخصوص الدول التي لديها أسلحة نووية، ويرفض كل من الخارجية البريطانية والبنتاجون الاعتراف بامتلاك إسرائيل لوسائل القذف النووي، بينما يوضح التقرير الأخير النووي أن هناك احتمالا كبيرا بأن يكون السرب الإسرائيلي إف16 المتمركز في قاعدتي نيفاتيم ورامون مخصص لحمل الأسلحة النووية وأنه قد تم تدريب عدد محدود من الطيارين على الضربة النووية.
بينما صاروخ شافيت العابر للقارات والذي أطلق قمر التجسس الإسرائيلي أفق من قاعدة بالمهيم الجوية جنوب تل أبيب يستطيع أن يحمل رأسا نوويا وزنه 8000كجم.
وفيما بين يوليو 1999م وأكتوبر 2000م تسلمت البحرية الإسرائيلية 3 غواصات دولفين ولفياثان وتيكوما ويعتقد أنه تم تعديلها لحمل صواريخ عابرة «كروز».
ويشير القرار 687 في إبريل 1991م إلى التهديد الذي تمثله أسلحة التدمير الشامل على السلام والحاجة إلى العمل على ايجاد منطقة منزوعة السلاح النووي في الشرق الأوسط، بينما مارست واشنطن كل الضغوط في حملة دولية لإجبار العراق على قبول التفتيش ونزع أسلحة التدمير الشامل ووصلت إلى حد شن الحرب دون الحصول على أدلة دامغة على وجود هذه الأسلحة في حين تتغاضى تماما عن دولة تمتلك تلك الأسلحة بالفعل.
من المتوقع الإفراج عن موردخاي فانونو عام 2004 لكن لا يستطيع أي شخص التنبؤ بموعد تفتيش عالمي دقيق لمفاعل دايمونة ونيززيونا أو لرحلات العال الأسبوعية المبهمة بين نيويورك وتل أبيب.

..... الرجوع .....

اعرف عدوك
قضية العدد
الجريمة والعقاب
تكنولوجيا الحرب
فن الادراة
النصف الاخر
الفن السابع
الفن العربي
عالم الاسرة
المنزل الانيق
رياضة عالمية
عواصم ودول
نادي العلوم
داخل الحدود
الصحة والتغذية
الملف السياسي
فضائيات
العناية المنزلية
العمر الثالث
معالم عالمية
المقهى
أماكن
أقتصاد
الاخيرة
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية


ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved