الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السياراتالرياضيةكتاب واقلام الجزيرة
Tuesday 9th December,2003 العدد : 60

الثلاثاء 15 ,شوال 1424

مجلة الجزيرة بعد إجازتها
أسبوعان كاملان احتجبت خلالهما «مجلة الجزيرة» عن مصافحتكم..
وغابت إطلالتها الجميلة عن أعينكم..
وظلَّت لعددين كاملين مختفية عن أنظاركم..
بعيدة عن تناولكم لها..
كما لو أنها تريد من إجازتها أن تتعرَّف على ردود الفعل عند قرائها..
وأن تقيس مدى رضاكم على المستوى الذي تصدر فيه وتقدم به مادتها الصحفية الأسبوعية لكم..
بأمل أن يسعفها ذلك نحو التقدم خطوات أخرى إلى مزيد من النجاح والإبداع.
***
كانت إجازة لها ولكم..
ولأسرة التحرير وطاقم الفنيين فيها..
وهي بمثابة فرصة للمراجعة والتأكد من أن الزملاء يقدمون أو لا يقدمون عملاً يليق بمستوى طموحاتهم وقناعاتكم..
وما من أحد بالتأكيد يملك الحق بأن يدَّعي أنه يقدم عملاً متكاملاً وجديراً بكل الاحتفاء..
لكن من المؤكد أن هناك من يسعى لتحقيق مثل هذا الهدف..
وهذا هو هاجس كوكبة العاملين في هذه المجلة.
***
أريد أن أسألكم..
عن أمور ربما تكون قد فاتت على الزملاء وعلي لكن من المؤكد أنها لم تغب عنكم..
عن اقتراحات وجيهة وجديرة بالاهتمام تهدونها لمجلتكم لتجسير نجاحاتها..
عن أي إضافات أخرى تعتقدون أن الأخذ بها يصب في مصلحة التحسن المطلوب لمثل هذه المجلة..
وهل من نقد موضوعي يدلنا على عيوبنا ويمكنكم أن تعطوه لنا بدلاً من احتفاظكم به لأنفسكم.
***
ها هي مجلة الجزيرة في عامها الثاني من عمر طويل إن شاء الله..
وأنتم كقراء رصيدها لبلوغ نجاحاتها المستقبلية الموعودة..
وبتفاعلكم يمكن للزملاء أن يختصروا الزمن للوصول إلى ما هو مخطط لها..
ومع كل نجاح سوف تحققه المجلة نعدكم باستثماره لتقديم نجاحات أخرى لإرضائكم..
ابقوا معنا ومع كل النجاحات الكبيرة التي حققتها المجلة في سنتها الأولى بانتظار ما هو أجمل وأروع، فالجزيرة تكفيك، أو كما قال عنها أحد الإخوة: الجزيرة تغنيك.


خالد المالك

في حوار مع المفكر المثير للجدل تشومسكي:
من العار اعتبار أي نقد لإسرائيل معاداة للسامية!

نعوم تشومسكي استاذ علم اللغة بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا المرموق والمفكرالسياسي الامريكي يعتبر واحدا من اشد المناهضين للسياسة الامريكية الحالية وقد كتب عدة مؤلفات تنتقد بشدة النزعة الاحادية لسياسة واشنطن ومحذرا من عواقب مثل هذه السياسة.
الصحافية ديبورا سولومون من صحيفة النيويورك تايمز الامريكية حاورت تشومسكي حول عدد من القضايا الساخنة وفيما يلي نص الحوار:
* صدر كتابك الاخير وهو «السيطرة والبقاء: سعي أمريكا للسيطرة العالمية» وعلى الغلاف تعريف بالكتاب والكاتب يقول عنك «أهم مفكر على قيد الحياة»؟
بداية أنا لا أحب لقب مفكر. ففي العالم الاكاديمي أكثر العمل الذي يتم انجازه هو عمل مكتبي. والكثير من الاعمال التي يقوم بها الاساتذة الجامعيون هي أعمال روتينية.
* انا افترضت أنك لا تشير إلى عملك كأستاذ في معهد ماساشوستس للتكنولوجيا وواحد من أهم علماء اللغويات المجددين في العالم؟
أعرف أشخاصاً من الطبقة العاملة أو من العمال الحرفيين المهرة يمكن أن يكونوا مفكرين أكثر من أساتذة الجامعة. فإذا كنت تعمل لمدة خمسين ساعة أسبوعيا فلن تجد الوقت لقراءة عشر صحف يوميا ولا للاطلاع على الارشيف العام للحكومة، ومع ذلك فمثل هؤلاء الناس لديهم قدرة عظيمة على معرفة كيف يعمل العالم.
* هجمات الحادي عشر من سبتمبر أضافت إليك أتباعاً جدداً وانت لم تحصل على هذا القدر من التوقير والاحترام منذ أيام حرب فيتنام عندما كنت تقود المعارضين لتلك الحرب. فهل ترى أن هناك علاقة بين عملك في حقل اللغويات وبين عملك في مجال السياسات الراديكالية؟
الحقيقة أنني لا أرى أي علاقة.
* ولكن يجب أن تعترف بأن السياسيين أمثالك يكسبون لقمة عيشهم من خلال الكلمات وينظرون إلى اللغة باعتبارها حقيقة مطلقة. فاللغة هي سلاح السياسيين ولكنها ايضا سلاح الكثير من القضايا الانسانية. أليس هذا صحيحا؟!
الحقيقة أنني أندهش من العدد الكبير للكلمات الدارجة في اللغات العامية التي تعبر عن الموت والاباحية أكثر من أي شيء آخر. وتفسير هذا من وجهة نظري أن الموت والاباحية أشياء تخيف البشر. وعندما يخاف البشر فإنهم يطورون وسائل للاخفاء وللعدوان، وهذا اتفاق عام.
* هل تشك في أفكارك؟
دائما ما أشك في صحة أفكاري. ويجب أن تقرأ ما يحدث في حقل اللغويات. فأنا غيَّرت الكثير من آرائي المعلنة. وكل إنسان حي فكريا يغير أفكاره. فإذا وجدت أي شخص في جامعة يقوم بتدريس نفس الشيء الذي يدرسه لمدة خمس سنوات فهذا يعني إما أن الحقل الذي يقوم بتدريسه ميت وإما أنه لم يعد يفكر.
* ولكن على عكس الكثيرين من البنيويين اليساريين فأنت لم تغيِّر وجهات نظرك السياسية قيد أنملة منذ الستينيات. فعلى سبيل المثال أنت ما زلت من أبرز منتقدي إسرائيل؟
بداية أنا ضد إقامة إسرائيل كدولة لليهود من الاساس. فأنا أشك في صلاحية مفهوم الدولة اليهودية أو المسيحية أصلا. كما انني ضد اعتبار الولايات المتحدة الامريكية دولة مسيحية.
* كان والدك عالم دين يهودي ولكنك تبدو أحيانا وكأنك تكره اليهودية؟
من العار اعتبار اي انتقاد للسياسة الاسرائيلية إما معاداة للسامية أو كراهية للنفس اليهودية إذا كان المنتقد يهودياً، فهذا أمر مخيف أو قل مثير للسخرية، فهل لو انتقد أي إيطالي السياسات الايطالية سيعد كارها لذاته؟
* هل عرضت نفسك على محلل نفساني من قبل؟
أنا أشك في الاساس العلمي لمنهج التحليل النفسي من الاساس، إذا لم نكن نستطيع أن نفسر لماذا يتجه الصرصار مثلا إلى اليسار فكيف نستطيع أن نحدد لماذا يفعل الانسان نفس الشيء؟
* كيف يمكن لك شرح طموحك الكبير؟
الحقيقة أن هناك العديد من الاشياء التي تمثل دافعا لي. وأعرف بعض هذه الاشياء بالفعل. منها المعاناة التي يعاني منها البشر والمعاناة التي اتحمل جزءاً من المسئولية عنها. فهذا أمر منظم ونحن نعيش في مجتمع حر لذلك نشترك في تحمل مسئولية هذه المعاناة.
* حسناً إذا كنت تشعر بكل هذا الذنب فلماذا تعيش هذه الحياة البرجوازية وتركب سيارة فاخرة؟
عندما أتخلى عن سيارتي تلك سوف أشعر بمزيد من الذنب الاخلاقي. فعندما زرت الفلاحين الفقراء في جنوب كولومبيا لم يكونوا يريدون مني أن أتخلى عن سيارتي ولكنهم كانوا يريدون مني أن أساعدهم. أيضا افترض أنني تخليت بالفعل عن ممتلكاتي المادية من سيارة وسكن مريح وكمبيوتر ثم ذهبت للحياة على تلال مونتانا حيث نزرع ما نأكل فهل سوف يساعد هذا أي إنسان؟ أعتقد لا.
* هل فكرت في مغادرة الولايات المتحدة الامريكية بصورة نهائية؟
لا، فهذه هي أفضل بلد في العالم.

..... الرجوع .....

تكنولوجيا الحرب
الفن السابع
الفن العربي
عالم الاسرة
المنزل الانيق
رياضة عالمية
مسلمو العالم
الملف السياسي
فضائيات
حوار
الفتاوى
السوق المفتوح
العمر الثالث
أقتصاد
حياتنا الفطرية
منتدى الهاتف
بانوراما
متابعة فنية
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved