الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السياراتالرياضيةكتاب واقلام الجزيرة
Tuesday 10th June,2003 العدد : 37

الثلاثاء 10 ,ربيع الثاني 1424

دولة يهودية.. لماذا؟!
مع تقديرنا الجم لكل جهد بذل ويبذل من أجل إيجاد حل عادل للصراع العربي الإسرائيلي الذي طال مداه، باتجاه توفير الاجواء المناسبة للتعايش بين شعوب المنطقة بأمن وسلام ورفاه..
ومع فرحنا الكبير بالتوافق الأمريكي الإسرائيلي على حتمية قيام الدولة الفلسطينية واتفاقهما أخيراً على انه لا سلام لاسرائيل من دون اعطاء شعب فلسطين حقه في العودة واقامة الدولة الفلسطينية..
مع قناعتنا بأن مثل هذا التوافق ما كان لتأخيره أن يمتد الى أكثر من نصف قرن بانتظار الافصاح عنه، والاعلان عن انه طريق دول المنطقة لايقاف نزيف الدم والاقتتال فيما بينها لو كانت هناك جدية من الولايات المتحدة الأمريكية لحله..
ومع شعورنا بأن ما تم انجازه في رباعية العقبة وسداسية شرم الشيخ في لحظات تاريخية، انما يأتي استجابة للوضع الطبيعي المستقبلي الذي يجب أن تنعم به دول المنطقة وأن يسود حياة شعوبها.
***
اقول: مع ذلك الاستقبال البهي لقرارات القمتين..
فإن اعلان الرئيس الامريكي عن دولة يهودية للاسرائيليين ربما يعرقل كل ما تم تحقيقه في كل من شرم الشيخ والعقبة، بل وقد "يفرمل" لخطوات التحدي نحو انجاز ماهو مطلوب مستقبلا..
فإلى جانب التخوفات الفلسطينية الكثيرة والكبيرة من أن ما أعلن عنه لا يعدو أن يكون حفلة اعلامية لها اكثر من تفسير واكثر من هدف وهو ما يجب ان يؤخذ بعين الإعتبار..
ومع الشعور بالصدمة من ان خطاب شارون قد خلا من اي مضمون واضح عن الدولة الفلسطينية المرتقبة، في مقابل الصاق ابو مازن صفة الاعمال الارهابية على ما يقوم به الفلسطينيون..
فإن الاعلان عن دولة يهودية في هذا الوقت المبكر من المفاوضات لا يصب بنظرنا في مصلحة انهاء النزاع وتمكين الفلسطينيين من بناء دولتهم الحرة والمستقلة وادارتها على النحو الذي سوف يُتفق عليه بين الاطراف المعنية.
***
أتساءل بعد ذلك وبصدق..
هل فكر الرئيس بوش وهو يعلن عن الدولة اليهودية للاسرائيليين بتبعات ذلك على مستقبل المباحثات بين الطرفين ومدى تقبل الشارع الفلسطيني لذلك؟!.
وأسأل ثانية..
كيف سيكون التعامل مع العرب غير اليهود من يقيمون في اسرائيل، واولئك الذين شردوا بعد النكبة في العام 1948م من العرب غير اليهود؟!.
ماهو الخيار المتاح والمباح امام صيغة جديدة لدولة اسرائيل التي ترسخ الديانة اليهودية كهوية لها وفق ما أعلنه الرئيس الامريكي من العقبة عن ذلك؟!.
***
إن ما أخشاه، أن يكون اعلان الرئيس الامريكي عن الدولة اليهودية القادمة، بمثابة اجهاض لجهوده وجهود كل من سانده للوصول الى حل للقضية الفلسطينية..
وان ضبابية كلام رئيس الوزراء الاسرائيلي وهو يعلن عن عدم رغبته في حكم الفلسطينيين وتقبله للدولة الفلسطينية، حين يضاف الى ما قاله الرئيس بوش عن عزم الولايات المتحدة على دعم الدولة اليهودية وضمانها، انما كمن يضع مسماراً جديداً في نعش هذه القضية التي يستعصي على الجميع إماتتها بحكم تصميم الشعب الفلسطيني على انتزاع حقه بالقوة اذا ما فشل في الحصول عليه من خلال الحوار.
***
كل ما نأمله، حتى مع الاهتمام الامريكي بأن تكون اسرائيل دولة يهودية، الحرص على عدم المساس بحقوق المواطنين العرب غير اليهود في إسرائيل، وحق اللاجئين العرب من غير اليهود بالعودة الى وطنهم الذي شردوا منه في اعقاب نكبة العام 1948م، فخيار السلام لا يتحقق الا حين يستفيد كل طرف من ظله.


خالد المالك

استخدامها يمهد الطريق لـ "الزهايمر"!
الهرمونات تكنس ذاكرة النساء!
* إعداد عوض خليفة

كشفت دراسة طبية موسعة نشرت مؤخرا في الولايات المتحدة ان العلاج بالهرمونات يضاعف من خطر الاصابة بمرض الزهايمر والأنواع الأخرى من أمراض المخ لدى النساء اللاتي بدأن العلاج في سن الخامسة والستين أو ما يزيد على ذلك وقد أثارت هذه النتائج خيبة أمل الكثيرمن الباحثين والأطباء الذين كانوا يأملون في الحصول على نتيجة مغايرة تثبت فائدة العلاج بالهرمونات في منع الاصابة بمرض الزهايمر.
قالت الدكتورة مارلين البرت أستاذ الأعصاب في جامعة جون هوبكنز في بيان صدر في مجلة اتحاد الزهايمر "لم يكن أحد يتوقع هذه النتيجة" ويعد التقريرالجديد الخاص بأمراض المخ الذي يعكف على اصداره الاتحاد الطبي الأمريكي واحدا من أكثر الأخبار سوءاً فيما يتعلق بالعلاج بالهرمونات فضلا عن كونه أحدث الأبحاث في سلسلة الدراسات التي تظهر انه لا توجد هناك فوائد ظاهرة من وراء العلاج بالهرمونات بل ان استخدامها يزيد بالفعل من مخاطر الاصابة بالكثير من الأمراض الخطيرة بما فيها بعض الأمراض التي كانوا يعتقدون ان الهرمونات تمنع الاصابة بها.
دراسة موسعة
تقوم النتيجة الحديثة التي تم التوصل اليها على أساس تجربة استمرت على مدى أربع سنوات وشملت 4532 امرأة في 39 مركزا طبيا حيث تم اعطاء نصفهن دواء وهمياً بينما تم اعطاء النصف الآخر علاج "بريمبرو" وهو خليط من الاستروجين والبروجستين وهو العلاج الأوسع انتشارا والمستخدم في أسلوب العلاج بالهرمونات وبعد أربع سنوات ظهرت أربعون حالة اصابة بالمخ في المجموعة التي تناولت الهرمون بينما ظهرت احدى وعشرين حالة فقط في مجموعة العلاج بالدواء الوهمي ويعني ترجمة هذه الأرقام الى معدل سنوي بالنسبة لعدد اكبر من السكان انه من بين كل عشرة آلاف امرأة تصل أعمارهن الى 65 عاما فأكثر ويتناولن الهرمونات تصاب 45 حالة منهن بأمراض في المخ كل عام من بينهن 23 حالة تكون الهرمونات السبب في الاصابة.
تحذيرات إضافية
وتقول الدكتورة سالي شوماخر مديرة الدراسة والاستاذة في علوم الصحة العامة بجامعة ووك فوريست في وينستون سالم بنيويورك "إن الرسالة الواضحة هنا تتمثل في انه لا يوجد سبب يدعو النساء الكبيرات في السن الى تناول خليط من الهرمونات".
وقالت شركة ويث التي تقوم بتصنيع دواء "بريمبرو" انها سوف تضيف تحذيرا آخر عن المخاطر المتزايدة المتمثلة في الاصابة بأمراض المخ الى النشرات الطبية المرفقة بالأدوية التي تنتجها.
لا داعي للقلق
ويقول الباحثون ان المخاطر بالنسبة للمرأة غير المتزوجة طفيفة وأنه رغم ان العدد المذكور بخصوص اصابة 23 حالة بين كل عشرة آلاف امرأة يجب الا يكون سببا للانزعاج بينما يقول الدكتور صامويل جاندي نائب رئيس المجلس الاستشاري الطبي والعلمي باتحاد الزهايمر ومدير معهد فاربر لعلوم الأعصاب بجامعة توماس جيفرسون في ولاية فيلادلفيا "انه حتى لو زاد العدد الصغير الى الضعف فانه سوف يظل صغيرا".
تقول الدكتورة سالي شوماخر ان النساء الخمس والستين والأكبر سناً اللاتي تناولن عقار بريمبرو أو خليط الهرمونات الأخرى يجب ان يناقشن مع الأطباء سبب تناولهن لهذه العقاقير وان يقررن ما اذا كن سوف يتخلين عنه لأن النساء في هذه الدراسة كانت اعمارهن 65 عاما أو أكثر من ذلك وليس من المعروف ما اذا كانت النتائج تنطبق على النساء الاصغر سناً اللاتي هن في سن مابعد انقطاع الطمث أو حول ذلك.
خطر الأستروجين
ليس من المعروف أيضاً ما اذا كانت هذه النتائج تنطبق على النساء اللاتي يتناولن خليطا آخر من الهرمونات أو يتناولن الاستروجين فقط ويجري دراسة النساء اللاتي يتناولن الاستروجين فقط بشكل منفصل في الوقت الذي كشفت فيه الدراسات ان تناول الأستروجين وحده يمكن ان يسبب الاصابة بمرض سرطان الرحم لذا يتم وصفه فقط للنساء اللاتي تم استئصال أرحامهن إلا ان اضافة البروجستين يحمي الرحم لذا فان النساء اللاتي لم يتم استئصال ارحامهن يعطين خليطا من العلاج.
خليط الهرمونات
وترافق مع تقرير هذه الدراسة تقريران آخران في المجلة تضمنا نتائج غير مواتية بشأن العلاج بالهرمونات المختلطة والمخ. فقد وجد أحد التقريرين ان النساء اللاتي يتناولن هذا العقار لم تتحسن حالتهن كما هو الحال لدى النساء اللاتي تناولن العلاج الوهمي بينما أكد التقرير الآخر نتائج البحث السابق التي أظهرت ان العلاج بالخليط الدوائي يزيد من مخاطر الاصابة بالسكتة الدماغية.
المرأة الأمريكية
وقد أثبتت الأبحاث ان نحو 7 ،2 مليون امرأة أمريكية تتناول الهرمونات المختلطة من بينهن 2 ،1 مليون امرأة من اللاتي يستخدمن البريمبرو وقالت شركة ويث ان غالبية المستخدمات كانت تتراوح اعمارهن بين 5155 عاماً، وأن 14 % فقط من كل الوصفات الطبية الجديدة كانت لنساء يبلغن من العمر 65 عاما فأكثر. ولم يتم الاتفاق أبدا على ان الهرمونات تمنع الاصابة بمرض الزهايمر أو تعالجه في الوقت الذي وافقت فيه ادارة الغذاء والدواء الأمريكية على حالتين يمكن استخدام الهرمونات فيهما هما علاج أعراض انقطاع الطمث مثل العرق الليلي وأيضا لمنع مرض هشاشة العظام. إلا انه نظراً لأن الهرمونات يمكن ان تزيد بشكل طفيف من مخاطر الاصابة بمرض سرطان الثدي والسكتة الدماغية والنوبات القلبية فقد أوصت الادارة بأن تستخدم النساء أدنى جرعة ولأقصر فترة ممكنة مع البحث عن وسائل علاج أخرى لمنع الاصابة بهشاشة العظام.
النوبات القلبية
لقد تم في يوليو الماضي ايقاف دراسة فيدرالية كبيرة عن العلاج المختلط قبل الموعد المقرر لها بسبب اكتشاف ان العقاقير تسبب زيادة صغيرة ولكنها مهمة في خطورة الاصابة بمرض سرطان الثدي وتوصلت الدراسة التي حملت اسم "مبادرة صحة المرأة" الى ان الهرمونات تزيد من مخاطرالاصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية التي كان يعتقد في الماضي ان هذه الهرمونات تمنع الاصابة بها وقد زادت هذه الهرمونات من مخاطر الاصابة بالجلطات الدموية أيضاً وتعد هذه الدراسة التي اجريت على 16 ألف امرأة اول وأكبر دراسة تقارن بين النساء اللاتي يتناولن الهرمونات بمجموعة تتناول العلاج الوهمي.
الأمل الأخير
وقد تخلت الكثير من النساء عن تناول الهرمونات بعد ظهور هذه الدراسة بينما كانت هناك نحو ستة ملايين امرأة يتناولن العلاج المختلط قبل صدورها.
وبعد هذه النتائج المخيبة للآمال يتمثل الأمل الاخير في العلاج بالهرمونات في امكانية حماية المخ والمساعدة في منع الاصابة بمرض الزهايمر وقد تعلقت بعض النساء بتشجيع من أطبائهن بهذا الاعتقاد وواصلن تناول هذه الهرمونات رغم التقاريرالسلبية عنها التي تشير الى ان مخاطرها جديرة بالاهتمام بها اذا أمكن للهرمونات توفيرهذه الحماية.
وتعد دراسة أمراض المخ جزءا من مبادرة صحة المرأة حيث تصفها الدكتورة سالي شوماخر بأنها من أكثر الدراسات كمالا وقوة بين الدراسات التي تبحث فيما اذا كان العلاج بالهرمونات المختلطة يمكن ان يمنع الاصابة بمرض الزهايمر، مشيرة الى انه "لسوء الحظ ان المخاطر هنا تعادل الفوائد".
قامت النظرية التي تقول ان الأستروجين ربما يمنع الاصابة بمرض الزهايمرعلى أساس دراسات سابقة أجريت في صورة مسوح وأشارت الى ان المرأة التي تستخدم الهرمونات لديها معدلات أقل من الاصابة بأمراض المخ من النساء اللاتي لا يعتمدن على الهرمونات إلا ان هذه الدراسات لا تعتبر موثوق بها مثلما هو الحال بالنسبة لمبادرة صحة المرأة لأنها أصغر حجماً ولم تتضمن مجموعات سيطرة.
التعلّم والذاكرة
وقد أوردت دراسات أخرى أيضاً دليلا على ذلك من خلال أنابيب الاختباروحيوانات التجارب يكشف ان الاستروجين ينعش فيما يبدو المخ تقريبا وخاصة المناطق التي تتحكم في التعلم والذاكرة وترى الدراسة الجديدة ان ما يجري في الجسد معقد بشكل كبير جدا عند مقارنته بما يحدث بالنسبة لفئران التجارب وأنابيب الاختبار. وتقول الدكتورة سالي انه حتى لو كان للهرمونات بعض الآثار الجيدة على خلايا المخ إلا ان هذه الفوائد ربما تتعادل مع الآثار الضارة، مشيرة الى انه لم يكن من المعروف كيفية زيادة العلاج المختلط لمخاطر الاصابة بأمراض المخ إلا ان هناك احتمالا تمثل في انه يزيد من مخاطر الاصابة بجلطات الدم وانسداد الأوعية الدموية الدقيقة في المخ التي ربما تصيب بالضرر خلايا المخ وتساهم في الاصابة بمرض الزهايمر مع الاصابة بحالة يطلق عليها جنون الأوعية الدقيقة.
الفترة الحرجة
ويرى بعض الباحثين ان العلاج بالهرمونات ربما يساعد على حماية المخ اذا تناولته النساء في فترة الطمث تقريبا عندما تكون مستويات الهرمون الطبيعي منخفضة بدلا من الانتظار الى سن الخامسة والستين ويعتقدون انه ربما تكون هناك "فترة حرجة" يمكن ان يحمي خلالها العلاج بالهرمونات خلايا المخ من الانسحاب المفاجئ للهرمونات وأنه بمجرد انتهاء هذه الفترة يحدث التلف والضرر وهنا يكون الوقت متأخراً جدا إلا انه لا أحد يعلم ما اذا كانت هذه الفترة موجودة بالفعل أم لا كما انه لا توجد هناك دراسات حاليا يمكن ان تجيب عن هذا السؤال.
نتائج واعدة
ويؤكِّد الدكتورجاندي ان بعض أهم النتائج المبكرة الواعدة حول العلاج بالهرمونات والمخ خرجت من دراسات عن الاستروجين وحده فضلا عن ان البروجستين في الأقراص المخلوطة ربما يقضي على الآثارالسيئة للاستروجين مشيرا الى انه لا يزال هناك جزء آخر من مبادرة صحة المرأة يتناول النساء اللاتي يتناولن الأستروجين وحده ومن المقرر ان تكتمل هذه الدراسة في عام 2005. ويضيف الدكتور جاندي قائلاً "هذا هو المكان الأكثر ترجيحا لاظهار أي فائدة لهذه الهرمونات في الوقاية من مرض الزهايمر اذا كانت هناك فائدة حقا".
الأستروجين والبروجستين
ويتفق الدكتور وولف أوتيان المدير التنفيذي لجمعية الطمث لأمريكا الشمالية مع القول بأن هذه الفوائد يمكن ان تأتي من الاستروجين وحده واقترح ضرورة اجراء بحث للتعرف على ما اذا كانت انظمة الهرمونات التي تستخدم جرعات منخفضة واعطاء البروجستين فقط في بعض أيام الشهر يمكن ان يكون لها أثر سلبي أقل من البريمبرو ووسائل العلاج الأخرى التي تستخدم البروجسيتن كل يوم.
وقد أصيب سهم شركة ويث بأضرار بالغة في الصيف الماضي عند نشر دراسة مبادرة صحة المرأة وكان عقار البريمبرو والمنتجات ذات العلاقة به من أكثر عقاقير الشركة مبيعاً حيث ساهمت هذه المنتجات بأكثر من ملياري دولار من اجمالي حجم المبيعات خلال عام 2001.

..... الرجوع .....

اعرف عدوك
قضية العدد
الجريمة والعقاب
تحت المجهر
الفن السابع
الفن العربي
عالم الاسرة
المنزل الانيق
رياضة عالمية
عواصم ودول
نادي العلوم
الصحة والتغذية
أنت وطفلك
الملف السياسي
فضائيات
غرائب الشعوب
الفتاوى
السوق المفتوح
تقرير
مناطق الصراع
الاخيرة
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية


ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved