الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السياراتالرياضيةكتاب واقلام الجزيرة
Tuesday 11th March,2003 العدد : 25

الثلاثاء 8 ,محرم 1424

بين إعلامين..!
طبول الحرب تُقرع من حولنا..
وشن الحرب على العراق اقترب من مرحلة التنفيذ...
ومثلما تجيّش الدول الكبرى رجالها ونساءها لهذه الحروب...
فهي تجيّش رجال الإعلام وبناته لنقل هذه الصورة المعتمة في تاريخ الإنسان..
يحدث هذا من خلال استعدادات إعلامية هائلة لا تقوم بها إلا هذه الدول..
فيما تغيب الدول الأخرى معتمدة على ما يقوله لها هؤلاء..
مع أن موضوع الحرب يعنيها ويمسها في الصميم..
***
والإعلام وقد أصبح ضمن ما يوظف من أدوات لخدمة أهداف الحروب..
باعتماد الدول عليه في إدارة جوانب من حروبها مع الغير..
هذا الإعلام بصورته هذه..
وبالانتشار الكبير الذي نراه..
وبكل ما هو متاح له من إمكانات هائلة..
أين عالمنا الصغير منه..؟
سؤال أطرحه، ونحن على أبواب معركة جديدة...
بانتظار أخرى...
وربما أكثر..
***
إن الإعلام العربي تحديداً...
يحتاج إلى رؤية واضحة تعالج حاضره ومستقبله..
تُستلهم من المتغيرات في عالم اليوم..
ومن السباق المحموم بين الدول إعلامياً لاستثماره في تحقيق ما نريد..
قناعة بأنه لا مكان بين الأمم للنائمين منا..
أو المتخاذلين في إعلامنا عن أداء ما هو مطلوب منهم...
***
وفي كل الأحوال...
وإن اختلفت وجهات النظر..
وتباينت القناعات..
فإن المرحلة تحتاج إلى كثير من التنازلات الإيجابية..
لكيلا يتركنا القطار وحدنا في قارعة الطريق..
بانتظار ذلك الذي لن يأتي أبداً..

++
خالد المالك

++
رأي
شارون الواهن
ناحوم برنييع(*)
تكشفت مؤخرا أحد الأسرار الكبيرة في إسرائيل: سر كون رئيس الحكومة، أريئيل شارون، شخصية واهنة بشكل مخيف.
هذه الحقيقة، لا تحتم على المستشار القضائي للحكومة القفز ومطالبة «الشاباك» بإجراء تحقيق، فكل شيء اصبح واضحا، وما لا نعرفه اليوم، سنعرفه غدا أو بعد غد، لقد تعامل شارون مع مسألة اختيار الوزراء في حكومته، كما يتعامل زبون البنك مع مسألة تغطية السحب الزائد الذي لا ينتهي ابدا، أراد التخلص من سيلفان شالوم، فدب به الذعر، وسارع إلى مصالحته عبر منحه كرسي ليمور لفنات، لكنه فشل، واضطر آسفا إلى تعويضه بكرسي نتنياهو، فوافق سيلفان، لكن شارون فزع عندها من نتنياهو، فاقترح عليه الكرسي الموعود ليهود أولمرت، فوافق نتنياهو بصعوبة، وعندها فزع شارون من أولمرت.
لقد اصبح لشارون، خلال يوم واحد، عدوان جديدان، شالوم وأولمرت، وأودع مصير حكومته بأيدي عدوه الثالث، نتنياهو، هذا هو ما يحدث عندما يحاط رئيس الحكومة بمستشارين، خاصة أولاده، الذين يهمسون في اذنه بنصائح تافهة للغاية، فلكل واحد منهم حساباته الشخصية، ولكل واحد مخاوفه ولكل واحد ملفاته في التحقيق، ولكل واحد محبته وكراهيته، هل سيلفان شالوم هو الشخص المناسب لمنصب وزير الخارجية؟ هل سيكون هو الشخص الذي سيقيم الصلح مع دول أوروبا؟ هل سيكون هو الشخص الذي سيشرح لمشاهدي «سي. إن.إن» لماذا قتل أطفال في غزة، هل سيكون الشخص الذي سيصنع معروفاً مع شارون، ويزيل عن طاولة بحث المطبخ السياسي، مقترحات جنونية، بعد وقوع عملية ما؟ هل يلائم نتنياهو لمنصب وزير المالية لدى أريئيل شارون؟ هل يوجد بينهما ما يكفي من الثقة المتبادلة المطلوبة لاتخاذ قرارات اقتصادية مؤلمة وتمريرها في الجهاز السياسي؟ عندما تصدع شارون أمام الضغط الذي مارسه سيلفان شالوم، قال المتآمرون عليه إن الصداقة هي التي ستحسم الأمر، فشالوم ساند شارون في صراعه ضد نتنياهو، وشارون لن يتركه في ساعة محنته.
تعتبر الصداقة مقياسا رائعا، ولذلك، خان شارون صديقه الثاني، أولمرت، لقد تعلمنا خلال السنوات الأخيرة، أن تركيبة الحكومة تنطوي على ثلاث مراحل، المرحلة الأولى هي مرحلة الانتصار في الانتخابات، وهي المرحلة السهلة، بعدها تأتي مرحلة تركيب الائتلاف، وهي أيضا، ليست مسألة معقدة، بعد ذلك يحين اليوم المرير الذي سيضطر فيه رئيس الحكومة إلى عرض فريق أحلامه على الحلبة، فجأة يتبين أن فريق الأحلام هو فريق الكوابيس: فالأول يشكل «تهديدا»، والثاني «أحمق»، والثالث متسرع، والرابع حصل على تعهدات يجب تنفيذها، والخامس عصبي.

++
(*) يديعوت احرونوت

++

..... الرجوع .....

اعرف عدوك
قضية العدد
تحت الضوء
فن الادراة
النصف الاخر
تربية عالمية
الفن السابع
الفن العربي
عالم الاسرة
المنزل الانيق
رياضة عالمية
هنا نلتقي
المستكشف
داخل الحدود
الصحة والتغذية
الصحة والتأمين
الملف السياسي
فضائيات
غرائب الشعوب
الفتاوى
السوق المفتوح
الاخيرة
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved