الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Tuesday 12th April,2005 العدد : 122

الثلاثاء 3 ,ربيع الاول 1426

عن وطني
كبيرٌ أنت يا وطني..
تهزأ بِمَنْ يكيد لك غلاً وكراهيةً..
وتسخرُ ممن يُضْمِرُ لَكَ شراً..
بل تتوعده بما يستحق.
***
وما من يوم هزمك سوء التقدير..
أو خانتك الفراسة في تقدير الأمور..
فأنت عظيمٌ وكبير..
وأنت المنتصرُ أبداً.
***
وها أنت تظهر قوتك من جديد..
وتصل إلى هؤلاء في أقبيتهم..
تؤدبهم..
وتعلمهم أن لا رحمة لمن يسيء لكرامة الوطن.
***
ومع كل هذه الدروس البليغة التي يسديها الوطن لهم دونما فائدة..
وحيث توجد اليد الطويلة التي تمتد في تواصل لافت لاجتثاث هؤلاء من معاقلهم..
بما عرف عنها من شجاعة وجسارة وقدرة على حماية الوطن..
نقول لهؤلاء ولنا بأنَّ للوطن دَيْنَاً علينا، يحميه أبناؤه المخلصون بمهجهم وأرواحهم وأموالهم.
***
فيا أيها الوطن الحبيب..
أنت في قلوب أبنائك..
وأنت حبهم الأول والأخير..
ولا خير فيهم إن قصروا أو تقاعسوا عن حمايتك
والدفاع عنك.
***
وأمنُك..
وسلامتُك..
وعزُّك..
هي همُّ الجميع وشغلهم الشاغل..
فهذا عهدٌ ووعدٌ..
ومرة أخرى لا خير فيمن ينكث العهد ولا يفي بالوعد.
***
المملكة إذاً ستبقى عصيةً على أعدائها..
تتباهى بمكانتها الروحية..
وتاريخها المجيد..
وسلامتها في الداخل وعلى الحدود إن شاء الله.


خالد المالك

الفقر الدولي وضرورة مكافحته
تختلف معايير الفقر باختلاف المجتمع وتشترك عدة عوامل اقتصادية واجتماعية وثقافية في تعريف الفقر ومعاييره , ولكن يبقى المعيار الأكثر دقة في تعريف الفقر وهو المعيار المالي والمتمثل في مقدار دخل الفرد في دولة ما.
ويختلف معيار الفقر حسب الدولة المعنية فنجد مثلا أن البنك الدولي قد حدد عتبة الفقر في التسعينات بأن يقل معدل دخل الفرد عن 400 دولار أمريكي في السنة أي دولارا واحدا في اليوم.
أما في أمريكا فقد قدرت لديها عتبة الفقر بحوالي 700 دولار أمريكي في السنة.
وهناك معايير أخرى للفقر, فمثلا يدخل تحت قائمة الفقراء من لا يجد عملا أو من لا يكفيه دخله ليعيش حياة كريمة هو وأسرته, وكذلك من اضطر للعمل في الأعمال الدنيا في سبيل كسب الرزق حيث لا يجد غيرها.
مكافحة الفقر هناك محاولات كثيرة لمحاربة الفقر لدى هذه الفئات المغلوبة على أمرها مثلما يحدث في فرنسا حيث توجد (منحة الدخل الأدنى للاندماج) وهي منحة لمدة ثلاثة أشهر فقط يتاح لمن يدخل فيها أن يلتزم بحضور دورات تدريبية تأهيلية حتى يتمكن من إيجاد عمل فقط , أي أنه يحصل على دخل يكفيه لمدة 3 شهور فقط ويستفيد من الدورات التأهيلية ثم يبحث بعدها عن عمل مناسب.
وهناك من لا طاقة له ولا قدرة على العمل مثل كبار السن والمعوقين وهؤلاء تصرف لهم منح أيضا للإعالة وهي تسمى بالمنح الاجتماعية الدنيا.
وهذا هو ما يحدث بالفعل في الدول الغنية التي يتحقق لها الفائض من أجل رفع المستوى الاجتماعي لبعض أفراد شعبها مما يتيح لهم فرصة الاندماج في المجتمع والظهور بالمظهر اللائق غير المخزي, وهم من سعداء الحظ حيث وفرت لهم دولتهم هذا.
ولكن المشكلة الكبرى تكمن عند الدول النامية التي لا تكفي نفسها من أجل سد الاحتياجات الأساسية لشعبها وبهذا فلا يتوفر لديها الفائض لسد مثل هذه الأمور التي قد تنهار بسببها الأسر وتشرد وتحرم من الاحتياجات الأساسية ناهيك عن التعليم وغيره من الحقوق التي تهم كل إنسان ويجب أن يوفرها لأسرته.
تجربة رائدة
ومن ضمن التجارب الرائدة في هذا المجال التجربة التي قامت بها تونس في محاولة جادة لمكافحة الفقر بالبدء بذوي الفقر المدقع حيث أسس من أجلهم (صندوق التضامن الوطني) وهو يستهدف المناطق التي يشتد بها الفقر ومحاولة تأمين حياة كريمة لشعبها من خلال توفير الحاجات الضرورية التي لا غنى لبشر عنها, وفي هذا كان الاهتمام بإدخال المياه والكهرباء وتوفير وسائل المواصلات والمدارس وغيرها من الخدمات الضرورية لكل شعب.
ويكون تمويل هذا الصندوق من خلال التبرعات والمساعدات من مصادر خاصة كالأغنياء وكبار رجال الأعمال وكذلك المصادر العامة.
وتعتبر هذه تجربة جيدة نجحت في تونس وحاولت من خلالها القضاء على جذور الفقر المؤدي إلى عدم اندماج بعض القرى في الكيان الاجتماعي , وتقدم تونس الاقتراحات لمنظمة الأمم المتحدة من أجل تعميم هذه الفكرة وتكوين (صندوق تضامن عالمي) من أجل محاربة الفقر على مستوى العالم.
وتعتبر هذه التجربة مفيدة جدا إذا تم تطبيقها حيث ستتيح الفرصة لكي يستفيد منها المجتمع الدولي بأسره وذلك دون التعرض للإذلال حيث تتميز المعونات المالية التي تقدمها دولة غنية لدولة فقيرة مباشرة بالإذلال وإملاء الشروط وكذلك التدخل في الشؤون الخاصة للدولة مما يضر بالسيادة الوطنية حيث تكون هذه المعونات في صورة قروض مالية من أجل تحقيق برامج تنموية معينة لا يكون للدول النامية حرية التصرف الكامل في شؤونها بل تفرض عليها الكثير من الشروط من أجل تحقيق هدف معين يرون أنفسهم فيه , أو يجعل هذه الدولة النامية في تبعية مستمرة واحتياج دائم لهذه الدولة المتقدمة وهنا ندرك أن الوقاية خير من العلاج فعلا.

..... الرجوع .....

الطب البديل
الفن العربي
عالم الاسرة
المنزل الانيق
الصحة والتغذية
خارج الحدود
الملف السياسي
السوق المفتوح
استراحة
تقرير
إقتصاد
منتدى الهاتف
تحقيق
مجتمعات
دراسة
من الذاكرة
جزيرة النشاط
روابط اجتماعية
x7سياسة
الحديقة الخلفية
شاشات عالمية
رياضة
تميز بلا حدود
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved