الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Tuesday 12th December,2006 العدد : 200

الثلاثاء 21 ,ذو القعدة 1427

قمة الخليج: آمال... وطموحات
هذه هي الرياض..
عاصمة العرب ومرجعيتهم عندما تشتد الخطوب، ومصدر الإلهام لمن يبحث عن الرأي الحكيم والكلمة الصادقة والأمان، كلما مس الأمة ما يسيء إليها، أو ينال من استقلالها وأمنها وحقها في حياة حرة كريمة وشريفة.
***
وها هي الرياض..
عاصمة من صنع فارسها الملك عبدالعزيز الوحدة الحقيقية على هذا الامتداد المترامي الطويل، فوحد القلوب قبل أن يوحد الأرض، وبنى وأشاد وطور في زمن التخاذل والإدعاء، وترك بعد رحيله منجزاً حضارياً، وبناءً شامخاً، ومدرسة في فن القيادة وأسلوب الحكم.
***
والرياض، المدينة والعاصمة..
إذ استقبلت قادة دول الخليج العربي صباح يوم السبت الماضي، ضيوفاً على الشعب وعلى ملك الشعب، بمثل ما اعتادوا عليه من حرارة الاستقبال، المفعم بالحب والتقدير، ضمن التقاليد السعودية في الحفاوة والتكريم التي تمتد حيثما كان هناك مواطن سعودي واحد على امتداد الوطن من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه.
***
والرياض بمساحتها الكبيرة وبالملايين من سكانها التي تمثل لوحدها مساحة دولة وسكان دولة، ما أسعدها إذ فتحت أرضها وأجواءها وبحارها ومنافذها وقبل ذلك صدور أبنائها لهؤلاء القادة ولكل الأعضاء والمشاركين والمرافقين في هذا المؤتمر الخليجي المهم في بيتهم ولدى إخوانهم، وحيث الدفء الذي وجدوه في عاصمة العز والكرامة والشموخ والمُثل التي يجب أنْ يُحتذى بها.
***
وأبناء الخليج جميعاً، ومن غير أن أستثني أحداً منهم، كانوا يتطلعون إلى هذا المؤتمر بتفاؤل كبير، وبأمل أن ينجز القادة ما يضيف إلى ما سبق أن أنجزوه شيئاً جديداً لتعزيز استقرار المنطقة، ضمن التسلسل المتواصل من الإنجازات التي تحققت لشعوبنا، وبينها وأهمها هذه الوحدة التي فوتت الفرصة على الأعداء من أن يخترقوا هذا الوئام والحب والتعاون بين أبناء الدين الواحد واللغة الواحدة، والجوار والأهداف والهموم والمصلحة المشتركة، فضلاً عن القربى والنسب بين جميع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي.
***
أجل، فإننا جميعاً، وفي ظل المتغيرات، وتسارع الأحداث على مستوى العالم، بما لا يمكن أن تبقى منطقتنا ودولنا وشعوبنا بعيدة عن الآثار المدمرة، ما لم يتواصل هذا التعاون بين قادة وحكومات وشعوب دول هذه المنطقة من خلال مجلسهم الذي عُقد هذا الأسبوع واحدة من أهم الدورات التاريخية في أكبر عواصم دول الخليج، وفي دولة تحتضن الحرمين الشريفين، ويتوجه إلى هذه الديار المقدسة أكثر من مليار مسلم - حيث القبلة - لأداء الصلاة خمس مرات في اليوم الواحد.
***
إن القرارات والتوصيات التي أعلن عنها، بعد أن أنهى المؤتمر اجتماعاته، كانت من حيث الأهمية والمستوى وبلوغ الأهداف منسجمة مع ما كانت تتطلع إليه الشعوب الخليجية، وهي بالتأكيد داعمة لترسيخ التعاون بين دولنا، ولتوفير الأجواء المناسبة لإشاعة الأمن والاستقرار والتطور لكل دولة من دولنا، ضمن الإستراتيجية الخليجية التي اكتسبت قوتها من خلال هذا الثراء في الخبرات والتجارب التي عزَّزتها الاجتماعات السنوية لقادتنا على مدى هذه السنوات الطويلة من عمر هذا المجلس.
***
ليرعى الله قادتنا ويوفقهم لعمل كل ما فيه مصلحة لدولنا وشعوبنا..
في ظل تنامي الحاجة إلى توفير الكثير من المتطلبات التي توفر الخير والنماء ورغد العيش والاستقرار لكل أبناء المنطقة سواء من أهلها أو من المقيمين فيها..
وليحرس الله هذه الدول المحظوظة بما أفاء الله لها وعليها من النعم والخيرات، وهو ما أغناها عن غيرها، وحماها من ذل الخضوع، إلا لله الواحد الأحد..
وليوفِّق الله الملك عبدالله بن عبدالعزيز وإخوانه قادة دول مجلس التعاون في تطبيق ما اتفقوا عليه من قرارات هي بالتأكيد بمستوى التحدي والتطلع وبما يتناسب وآمال هذه الأمة.


خالد المالك

خلال ملتقى دولي في تونس
المملكة تعرض تجربتها الناجحة في خصخصة بعض المرافق
* تونس - واس:
عرضت المملكة العربية السعودية جانباً من تجربتها الناجحة في خصخصة بعض المرافق الحكومية أمام حشد من رؤساء الأجهزة العليا للرقابة في الدول العربية والأوروبية يشاركون في ملتقى هو الأول من نوعه بين الطرفين ويتمحور حول الخصخصة وآثارها على المرافق العامة.
ويرأس وفد المملكة إلى الملتقى معالي رئيس ديوان المراقبة العامة الأستاذ أسامة بن جعفر فقيه الذي تناول دور ديوان المراقبة العامة في تقييم آثار الخصخصة لقطاع الاتصالات بالمملكة.
من جهته تناول مدير الرقابة على أداء القطاع المدني بالديوان أديب الفهيد الأهداف الرئيسية لبرنامج خصخصة قطاع الاتصالات والمتمثلة في تلبية الاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية في المملكة وتعزيز مساهمة هذا القطاع لدفع عجلة التنمية الشاملة وتوفير فرص الاستثمار وإيجاد فرص عمل جديدة ونقل التقنيات الحديثة، واصفاً عملية خصخصة قطاع الاتصالات بأنها عمل غير مسبوق في المنطقة حجماً ونوعية.
وبيَّن في ورقة عمل تقدّم بها إلى الملتقى أنه تم وضع برنامج للتحويل وإعادة الهيكلة لتنفيذ عملية تأسيس شركة الاتصالات السعودية وتحويل مرفق الهاتف الثابت والمحمول إلى ملكية الشركة.. مبرزاً الدور المهم الذي اضطلع به ديوان المراقبة العامة كجهاز أعلى للرقابة المالية، حيث أثار موضوع تقويم الأصول الثابتة لمرفق الاتصالات وتحويله إلى الشركة.
وشرح الفهيد الدور الذي أداه ديوان المراقبة العامة في الرقابة على آثار عملية الخصخصة من خلال الرقابة على تحديد الأهداف والرقابة على آثار الخصخصة والرقابة على حماية الأصول بعد الخصخصة.
وقال لقد كان تركيز ديوان المراقبة العامة في مرحلة ما بعد الخصخصة على مدى تحقيقها لأهدافها وقد تمثّل ذلك في الرقابة على أداء الشركة في المجالات المتعلقة بخدمة العملاء.
وأشار إلى أن الديوان انتقل بعد ذلك إلى قياس آثار الخصخصة الأخرى ولا سيما أوضاع الموظفين المنتقلين من الوزارة إلى الشركة وتأثير عملية الخصخصة على سلوكيات عمل الشركة الجديدة في حقل استخدام الموارد في ظل الانتقال إلى نظام تجاري يتمتع بمرونة عالية.
واعتبر تجربة ديوان المراقبة العامة في مواكبة أكبر عملية خصخصة في الاقتصاد السعودي جيدة وأفاد منها الديوان والدولة في آن معاً.
وخلص إلى أن الديوان سيعمد في المرحلة المقبلة إلى التركيز على أجهزة التنظيم الاقتصادي في مختلف القطاعات المستهدفة في عمليات التخصيص للتحقق من استقلاليتها وعملها على تنمية الأسواق وتشجيع المنافسة في ظل احترام الجوانب الاجتماعية والإنسانية وذلك وفق إرشادات المنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة والمحاسبية المتعلقة بالرقابة على أجهزة التنظيم الاقتصادي.

..... الرجوع .....

الطب البديل
الفن السابع
فن عربي
عالم الاسرة
الملف السياسي
اقتصاد
منتدى الهاتف
تحقيق
مجتمعات
تربويات
روابط اجتماعية
صحة وتغذية
رياضة
تميز بلا حدود
أنت وطفلك
سوق الانترنت
الحديقة الخلفية
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved