الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Tuesday 13th January,2004 العدد : 65

الثلاثاء 21 ,ذو القعدة 1424

ألم يكن هناك ما هو أفضل..؟!
هالني ما سمعت..
وما قرأت..
وما كان مثيراً لانتباهي..
غريباً على كثير من قناعاتي..
بما فاجأني به الزملاء من حدة في التعبير عن وجهات نظر لهم..
وبالانفعال على نحو ما قرأنا لهم من آراء..
ولا بأس في هذا، لو أن تلك الآراء لم تخرج عن السياق المطلوب..
وعلى المضامين التي لا يجهلونها..
وما كان لمثلي إلا أن يحتفي بها لو أن قائليها وكاتبيها من الزملاء أحسنوا في تقديمها لمن وجهوها لهم بأسلوب مغاير لذلك الطرح..
***
أقول هذا توطئة لكلام مخلص من محب عن هيئة الصحفيين السعوديين وما أدراك ما هيئة الصحفيين السعوديين في يوم ميلادها الذي أُخر لبعض الوقت وعسى ألا يُؤخر لكثير من الوقت..
وأقول هذا عن زملاء أعزاء أجلهم وأقدرهم وأشعر بمرارة وأسى كلما تنامى إلى علمي أو قيل لي ان سوءاً قد مس أياً منهم..
أقول هذا لأقلام وآراء لها مكانتها الكبيرة عندي ولا تزال، وأعتذر لها إذا ما كان هناك خطأ قانوني أو استراتيجي يستوجب مثل هذا الاعتذار لأن رؤساء التحرير رشحوا أنفسهم لمجلس ادارة الهيئة ثم أعلنوا عن انسحابهم..
مع أن مثل هذا الخطأ لم يتبين لي ولا لغيري ولا لهم بالتأكيد إذ إن قوائم المرشحين بمن فيهم رؤساء التحرير كانت بتصرفهم، وكان عليهم فيما لو عُقد الاجتماع حجب الأصوات عن رؤساء التحرير وإعطاؤها لغيرهم دون كل هذه الضجة المفتعلة وغير المبررة..
***
ولقد أحسن رؤساء التحرير وهم يتيحون الفرصة لهؤلاء الزملاء لنشر وجهات نظرهم، وفتح المجال أمامهم للتعبير عن كل قناعاتهم وتصوراتهم ضمن ما تتمتع به صحافتنا من هامش ملموس في التعبير المسؤول عن كثير من القضايا التي تمس مصالح المواطنين..
وبين هذه القضايا هذه التجربة الانتخابية الجديدة التي صعُب على بعض الزملاء أعضاء هيئة الصحفيين السعوديين تمريرها مع وجود رؤساء التحرير على قائمة المرشحين وبهذا العدد الكبير..
فضلاً عن عدم قبول الزميلات بتهميش دورهن وفق ما تم الاعلان عنه من تفاصيل عن آلية الانتخابات وشروطها ومتطلباتها التي اطلع الجميع عليها..
***
وهذه وجهات نظر نسلم بها ونحترمها ونقدرها لقائليها ومتبنيها والمنادين بها لو أن مثل ذلك تم بشيء من الهدوء والموضوعية، وهو ما كان سيأخذها إلى نتائج أسرع وأفضل باتجاه ما يتفق الجميع عليه من أنه يصب في مصلحة الهيئة والمنتمين لها من الإعلاميين وبخاصة من الصحفيين..
***
ما أريد أن أقوله: إن تأجيل الانتخابات بهدف فتح المجال أمام من يرغب من الزملاء في الاشتراك في الهيئة أو الترشيح لمجلس الادارة هو فسحة للجميع لمراجعة المواقف والتحضير الأفضل للجمعية، ومن ثم الاطمئنان إن شاء الله على أن الجمعية لن تولد ميتة..
ما أريد أن أقوله أيضاً :إن التعامل مع مثل هذا الحدث ينبغي أن تصاحبه نظرة واقعية تمكننا جميعاً من اعطاء الصوت لمن يستحقه عند اختيار الزملاء لأول مجلس لإدارة الهيئة..
وما أريد أن أقوله كذلك: إن مسؤولية العضو لا تقتصر ولا تنتهي عند اختيار أعضاء مجلس الادارة، وإنما ينبغي أن تمتد هذه المسؤولية ومن الجميع إلى بذل كل جهد ممكن لإنجاح هذا المشروع الكبير..
وما أريد أن أقوله أخيراً: إن على رؤساء التحرير أن يستجيبوا لرغبة الزملاء بالاكتفاء بما قدموه من جهد خلال فترة التأسيس، ويتركوا إدارة الجمعية لمن يرغب من الزملاء لاستكمال العمل الكبير الذي تحتاج إليه وقد فعلوا ذلك بإعلانهم الانسحاب..
***
وبهذا، أستطيع أن أقول أخيراً لقد كفى الله رؤساء التحرير ما كانوا سيلاقونه لو أمضوا المزيد من الوقت في التطوع لخدمة الجمعية، وبالتالي خدمة الزملاء بتبني ما كانوا يفكرون فيه، بل وبما يكون قد غاب عنهم في ظل هذا الحماس الزائد الذي صاحب إعلان دعوة المنتخبين للهيئة لترشيح من يتوسَّمون فيهم الخير لمجلس إدارتها.


خالد المالك

( جبل الجليد )
gold mountain

جندي فيدرالي يعود في رحلة شاقة أوصلته إلى الحد الفاصل بين الموت والحياة.. من جبهة القتال، حيث كان يشارك في الحرب الأهلية الأمريكية، إلى منزله في جبل الجليد، حيث حبيبته تناضل هي الأخرى في حياتها الخاصة.
أحيانا تكون القصص القديمة هي أجمل القصص، وهذه هي الحقيقة في قصة «جبل الجليد» التي تحكي عن قصة حب عميقة بين زوجين خلال الحرب الأهلية الأمريكية.
القصة تعتبر من القصص الهامة في تاريخها، ومثيرة في مشاعرها، وتنسج في قوة وبراعة رحلة بطلي الرواية إينمان (جود لوو) وأدا مونرو (نيكول كيدمان) حيث يتحملان معاناة الحرب وينتظران لم شملهما.
إينمان جندي فيدرالي أصيب في معركة كراتر، أدرك أثناء تنويمه في المستشفى للعلاج أنه كفاه قتالا، وعليه أن يعود أدراجه إلى بيته، وأثناء رحلة عودته تعرض إلى مجموعة من المواقف، فمرة يتعرض لغواية ساحر، ومرة أخرى يمرض وتداويه راعية غنم بدوية، ومرة ثالثة يضل طريقه بسبب أحد سكان الجبال، وبالرغم من كل هذه العقبات فإن فكره لم يبعد عن حبيبته المخلصة «أدا» التي تركها في المزرعة بقرية جبل الجليد ولم تفارقه صورتها أبدا.
وللأسف فإن التعليم الراقي لأدا لم يؤهلها لرعاية المزرعة، وحيث ان الحرب تنتشر عبر البلاد فإن الحرس الوطني قد خرب واجهة المنزل المفروض أن تدافع عنه أدا.
إينمان وصل إلى حالة من الإرهاق والمرض جعلته يناضل ليبقى حيا، وأدا ترحب بمساعدة روبي (رينيه زيللويجر) وهي عرافة بدوية تتسم بالشجاعة وتجيد أعمال الزراعة وحسها المرهف وصداقتها تبثان الثقة في نفس أدا.
أدوار متكاملة
إينمان رجل بمعنى الكلمة، شخصية قوية وهادئة، وبالرغم من مظهره الغليظ وطريقته الغريبة في التصرف، إلا إنه جذاب.
أما بالنسبة لشخصية أدا فالطاقة الكامنة والجمال الناصع يتناقض مع الحياة القاسية والمواقف العصيبة التي تتعرض لها.
كل على حدة الأداء والشخصية متناغمان، وأداؤهما معا يجعل المشاهد يلهث وراء هذه العلاقة الفريدة.
بلا شك هذا الفيلم يستحق الترشيح لجائزة، ولكن رينيه زيللويجر خطفت الأضواء بالياقوتة الخلابة التي ترتديها، بالإضافة إلى غموضها وشخصيتها الثرثارة تبعث البهجة في نفوس المشاهدين، فهي صاحبة ثقافة شعبية واسعة وتكيل الشتائم والتهديدات للحرس الوطني أثناء حلبها لضرع البقرة.
فيليب سيمور هوفمان الذي لم يأخذ حظه من الشهرة، يستحق الإشادة، فدوره كمرافق إينمان في رحلته وهو الراهب السابق وكذلك برندان جليسون الذي يلعب دور مساعد روبي الذي لا يجيد أعمال المزرعة، وكذلك جاك صاحب النزعة العنصرية للبيض.
تناول رائع للقصة
أنتوني مينجله صاحب الصيت الواسع كمخرج وكاتب سيناريو، يمكنه تحويل القصة الرائعة إلى فيلم أكثر روعة، وقد حصل على جائزة الأوسكار عام 1996، عن فيلم «المريض الإنجليزي» ثم رائعة باتريشيا هايسميث «مستر ريبلي الموهوب» (وقام بالتمثيل فيها أيضا لوو وهوفمان)، وقد بلغ مداه بإخراجه الفريد لقصة تشالرزفريزير «جبل الجليد» والذي جمع مرة أخرى مينجلة مع فريق الإنتاج مثل جون سيل مدير التصوير ومصممة الأزياء آن روس والمؤلف الموسيقي جبريل يارد.
بداية من مشهد الحرب الرائع ونهاية بلحظات الجليد فوق جبل الجليد ومرورا بالقصةالمثيرة والشخصيات المؤثرة والخلفيات الواسعة والخلابة لمناظر الجبال الملهمة والتي تم تصويرها في رومانيا وساوث كالورينا وفيرجينيا.
الأزياء المبهرة لروث وموسيقى يارد أظهرا عمق الفيلم وكذلك أغنية «أنت حبي الحقيقي» لأليسون كروس وستينج.
من جميع النواحي فيلم «جبل الجليد» يعتبر فيلما رائعا في جوانبه المختلفة، فهو رائع من حيث القصة، والشخصيات، والإنتاج، وهو باختصار فيلم كامل من جميع النواحي.

..... الرجوع .....

تكنولوجيا الحرب
الفن السابع
الفن العربي
عالم الاسرة
رياضة عالمية
نادي العلوم
الصحة والتغذية
الملف السياسي
فضائيات
من الصفر
السوق المفتوح
العمر الثالث
حياتنا الفطرية
كوارث عالمية
منتدى الهاتف
بانوراما
طب
حرف
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved