الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السياراتالرياضيةكتاب واقلام الجزيرة
Tuesday 13th May,2003 العدد : 34

الثلاثاء 12 ,ربيع الاول 1424

وبعد ثلثي عام..!
هذه المجلة..
وهي توشك على بلوغ ثمانية أشهر من سنتها الأولى..
من عمر طويل إن شاء الله..
ومن نجاحات مستقبلية تعطي المزيد من الرضا عنها..
هل يكون من تكرار القول أن نتحدث عنها..
وان نقول فيها ولها ما يعْرفه القراء..
وأن نستعيد ما عبّر القراء كتابة عن رأيهم فيها..
اعتزازاً بما مضى من شهور من عمرها..
***
لقد اعتدنا أن نبوح بما نعتقد أن إعلام الناس به صحيح..
وأن ترديده يؤصل النجاحات ويضيف اليها..
ومع إطلالة «مجلة الجزيرة» على الثلث الاخير من عامها الأول ..
وتوديعها لثمانية شهور قبل الاحتفاء في ذكرى مرور عام على يوم ميلادها..
كانت هذه الكلمة..
***
ومع هذه الشهور وقد مضت من سنتها الأولى بكثير من التميز والتفرد بشهادة الجميع..
لابد من وقفة..
ومن لحظات تأمل..
لمراجعة خطوات مسيرتها..
بحثاً عن جواهر جديدة..
نضيفها الى هذا الاصدار..
***
هاهي مجلة الجزيرة سنة أولى تستعد بعد أربعة أشهر لأن تلوح لكم بوداع جميل..
يعترف للقراء بالفضل..
وبالدور الأكبر في نجاحها..
دون أن تغمط الزملاء أسرة تحريرها حقهم في هذا الجهد الصحفي الكبير..
وهذا العمل المهني غير المسبوق..
وبأمل أن نرى مجلة الجزيرة بعد أربعة أشهر في سنة ثانية أكثر بهاءً وجمالاً..
***
قراءنا الأعزاء:
مجلة الجزيرة، منكم ولكم..
وصحيفة الجزيرة تكفيك..


خالد المالك

جريمة بشعة بأعصاب باردة
عصابة الثلاثة تقتل طفلاً من أجل «خبطة العمر»
في ساعة متأخرة من الليل جلس الثلاثة «رجلان وامرأة» يخططون بأعصاب باردة لجريمتهم البشعة ويدبرون لاستدراج طفل بريء إلى نهايته المحتومة.
الثلاثة جمعهم الشيطان كل من طريق مختلف واعتقدوا أنهم سيكونون بعيدين عن الشبهات ولكن إرادة الله شاءت أن تكشفهم ويتم إلقاء القبض عليهم ويجمع السجن بين الثلاثة كما جمع الشيطان بينهم من قبل.
المرأة اسمها «منى» تفتحت عيناها على الحياة بإحدى القرى في صعيد مصر لتجد نفسها الابنة الكبرى لمزارع فقير لديه طابور طويل من الأطفال.
الأب هدته المشكلات وتراكمت عليه الديون وأعيته الحيل في تدبير قوت أولاده فتركهم إلى الشارع يتولى مهمة تربيتهم وتعليمهم ويبحثون فيه عن رزقهم بأي شكل وبأية طريقة المهم أن يكونوا حريصين حتى لا يقعوا في المشكلات .
فارس الاحلام
كانت أحلام اليقظة تداعب «منى» ليل نهار في الحياة المرفهة وفارس الأحلام الثري ..أحلام كثيرة دون أي بادرة أمل في تحقيقها ..وقرأت «منى» الكتاب من عنوانه وأيقنت أن استمرارها في الحياة مع هذه الأسرة سيقطع أي صلة بينها وبين تحقيق آمالها العريضة ولذلك بمجرد أن بلغ عمرها الثامنة عشرة ألقت بشباكها على تاجر ثري من أبناء القرية حتى طرق بابهم يطلبها من أبيها ورغم فارق السن الكبير بين العريس والابنة وافق الأب على الفور ورحب بالعريس الذي لن يكلفه شيئا وسيتحمل كل أعباء الزواج.
وغادرت العروس منزل الأسرة بعد أيام قليلة لتبدأ حياتها الجديدة وهي مسلحة بنصائح أمها بأن تسارع بإنجاب طفل أو أكثر حتى تثبت أقدامها في قلب زوجها ولتضمن حصولها على نصيب من ثروته الكبيرة في حالة وفاته خاصة أن العريس مريض واحتمالات موته قوية.
ورغم رفض أبناءالتاجر الثلاثة لزواج أبيهم من «منى» وعدم اقتناعهم بجدارتها لتحل محل أمهم التي توفيت منذ 3 أشهر فقط فإنهم لم يعلنوا عن رفضهم خوفا من غضب أبيهم وحرمانهم من العمل معه في التجارة. وشعرت «منى» بعد الزواج بطعم الراحة وعرفت أنواعا جديدة من الأطعمة وارتدت أشكالا جديدة من الملابس ولكن قبل أن يمر العام كان العريس العجوز قد أنهكه المرض وأصبح الطبيب زائرا مقيما بالمنزل حتى فاضت روح العجوز.
وأثناء عودة موكب الجنازة من المقابر اقتربت زوجة الابن الأكبر للعجوز من «منى» وهمست في أذنها أن عليها أن تعود إلى منزل أبيها فلم يعد لها شيء يربطها بهم وألجمت المفاجأة لسان «منى» ولم تستطع الرفض خاصة أنها تعرف شراسة زوجة ابن المتوفى وسلاطة لسانها كما أن نصائح أمها لها بالحمل لم تفدها شيئا.
لقاء الشر
وعادت «منى» إلى منزل أسرتها من جديد وأعلن أبوها قراره بعدم خروجها من المنزل فهي قد أصبحت أرملة في ريعان شبابها وذلك سيجعلها مثارا للأقاويل ومحطا للأنظار..ولم تصبر منى طويلا وقررت الهروب من المنزل وبلا عودة هذه المرة ونفذت قرارها بمجرد أن واتتها الفرصة وهربت إلى القاهرة حيث لا أحد يعرف أحدا وحيث تجد متسعا لتحقيق أحلامها القديمة وفي زحام القاهرة تعرفت على الصديقين «مرسي» و«علاء» كل منهما له سجل حافل بالجرائم ومطلوب القبض عليه في أكثر من قضية.
واتفق الثلاثة على الإقامة في حجرة واحدة بإحدى المناطق العشوائية وحتى لا يثيروا شبهات أهل المنطقة فقد أعلنوا أن «منى» زوجة الأول وشقيقة الثاني وعاش الثلاثة حياتهم الجديدة وفي الصباح كانت «منى» تخرج إلى الشارع تسرق ما تطوله يداها من حلي السيدات أو البنات الصغيرات وتفر هاربة بينما ينتظرها شريكاها حتى يحل المساء ويخرجان لممارسة نشاطهما في سرقة المارة بالإكراه في الأماكن النائية.
وفكرت «منى» في ارتكاب جريمة كبيرة أو «خبطة العمر» كما أخبرت شريكيها لتنقلهم جميعا من الفقر إلى الغنى ويستغلوا حصيلتها في عمل مشروع تجاري وكفاهم سرقات صغيرة وأخبرت شريكيها بخطتها ..أحد الجيران يمتلك سيارة نقل يتركها أمام منزله ويذهب إلى عمله الحكومي في الصباح ويمكنهم أن يستدرجوا شقيقه الطفل لإعطائهم مفاتيحها والهرب بها بعد ذلك وبيعها بمبلغ لا يقل عن 50 ألف جنيه.. وجلس الشياطين الثلاثة يضعون اللمسات النهائية لخطتهم التي اتفقوا على تنفيذها في الصباح..
وانتظر الثلاثة حتى ظهر الطفل الصغير في الشارع وبعد أن أبتعد عن منزله بخطوات اقتربت منه «منى» وأخبرته بأنها اتفقت مع شقيقه الأكبر على نقل بعض الأثاث في سيارته وطلبت منه إحضار مفاتيح السيارة على أن يقوم شقيقها بقيادتها ولم يكن أمام الطفل الصغير إلا أن يصدقها حتى لا يضيع على شقيقه رزقا مضمونا وأسرع إلى المنزل وعاد ومعه المفاتيح وأعطاها للشقيق المزعوم، واستقل السيارة مع الشياطين الثلاثة وهو لا يعرف أنه متوجه إلى نهايته، وعندما عاد صاحب السيارة إلى المنزل وأكتشف اختفاءها ومعها شقيقه الأصغر تسلل الخوف إلى صدره خوفا من وقوع مكروه لشقيقه وخرج في سيارة أحد أصدقائه يجوب الشوارع بحثا عنه وبالصدفة مر أمام ورشة لإصلاح السيارات وشاهد سيارته تقف أمامها وعندما سأل صاحب الورشة أخبره بأن رجلين وامرأة تعطلت بهم السيارة وكلفوه بإصلاحها. تم إبلاغ الشرطة بجريمة سرقة السيارة وكشفت التحريات عن شخصية الجناة الثلاثة وتم إلقاء القبض عليهم لتتوالى اعترافاتهم المثيرة وأنهم قاموا بخنق الطفل وألقوا بجثته في الترعة وشاءت إرادة الله أن تتعطل السيارة أثناء محاولتهم الهرب بها وأثناء انتظارهم لإصلاحها تم إلقاء القبض عليهم.

..... الرجوع .....

اعرف عدوك
قضية العدد
الجريمة والعقاب
تكنولوجيا الحرب
الطب البديل
الفن السابع
الفن العربي
عالم الاسرة
المنزل الانيق
رياضة عالمية
عواصم ودول
داخل الحدود
الصحة والتغذية
الملف السياسي
فضائيات
الفتاوى
السوق المفتوح
العناية المنزلية
الاخيرة
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية


ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved