الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Tuesday 13th June,2006 العدد : 177

الثلاثاء 17 ,جمادى الاولى 1427

عن حمّام الدم في فلسطين!!
ما يجري في فلسطين من قتال بين مَنْ يفترض أن يكونوا في خندق واحد ضد أشرس محتل في التاريخ، إنما يعد وصمة سيئة في تاريخ نضال الشعوب ضد المستعمرين والمحتلين والظلمة.
إذ بدلاً من أن يوجه المجاهد الفلسطيني سلاحه إلى صدور أعدائه لاسترداد حقه في إقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، راح يدخل في خصوصات لا مبرر لها مع أشقائه ورفقائه في المصير الواحد.
***
فمن المسؤول عن هذه النكسة، ومن يكون وراء تأجيج هذا الذي يجري في ساحات وشوارع وأحياء فلسطين المحتلة من اغتيالات لرموز فلسطينية وأبرياء من عامة الشعب على حد سواء، وهل لإسرائيل أي دور في إراقة الدم الفلسطيني الزكي على أيدي أبناء فلسطين أنفسهم؟.
أسئلة تنكئ ما خفي من آلام في جسم هذه الأمة المغلوبة على أمرها، السادرة في تجاهل مصيرها وما يخططه العدو لها، فيما لا تعطي الإجابات عن مثل هذه التساؤلات وغيرها إلا المزيد من مرارة الألم دون أن تكون هناك صحوة للضمير الغائب أو المغيّب في زمن اللاوعي.
***
لقد أدركت إسرائيل ومن يدعم إسرائيل، أن سبيلها لهزيمة الفلسطينيين اختراقهم وزرع الفتنة والخلافات فيما بينهم، وتمكينهم بامتلاك ما يساعدهم في الاقتتال فيما بينهم، بعد أن عجزت على مدى نصف قرن من أن تلحق الهزيمة بهم رغم كل الوسائل التي استخدمتها لتحقيق هذا الهدف.
لكن الإخوة أبناء فلسطين الذين حُرموا من وطنهم وشُردوا من أراضيهم ونُكل بالأحرار منهم وزُجَّ بغياهب السجون كُلُّ مَنْ رفع صوته أو سلاحه أو حتى حَجَرَهُ في مواجهة العدو المحتل، ها هم الآن ينوبون عن إسرائيل في تحقيق ما عجز عنه المحتل، بما يؤذن بأنَّ مستقبلاً حالك السواد ومصيراً بالغ الخطورة ينتظرهم.
***
فهل من عاقل رشيد في صفوف الفلسطينيين يقول لهم كفى ممارسات مشبوهة لا تخدم سوى إسرائيل، وأن ما يجري لا يمكن أن يُصنَّف إلا أنه خيانة للقضية وممارسات عبثية لن تقود إلى إقامة دولة أو كيان للفلسطينيين بعد كل هذه السنوات من النضال الذي دفع ثمنه الدم الفلسطيني في مواكب طويلة من الشهداء الحقيقيين؟.
أم أن على الشعب الفلسطيني أن يكتوي بنار أولئك الذين لا يفكرون بمصلحته وهم من أبناء جنسه وقوميته ودينه بعد أن اكتووا بنار العدو الإسرائيلي دون رحمة أو شفقة أو خوف من عقاب؟.
***
لقد كُتب على هذه الأمة المغلوب على أمرها أن تواجه مثل هذه المحن في عدد من الدول العربية والإسلامية، في ظل غياب الوعي والشعور بالمسؤولية، وحضور الطموحات والنزعات الفردية التي تقوم على الأنانية وحب الذات والمصالح الشخصية.
وما من مخلص إلا ويؤلمه أن يرى هذه الصور من المآسي تتكرر يومياً ومن حين لآخر، بينما تعيش دول العالم الأخرى بدياناتها وقومياتها المختلفة دون أن نرى في حياتها هذا السلوك المشين الذي نراه في بعض دولنا العربية والإسلامية، مما يستدعي من أمتنا وقفةً لمحاسبة النفس ومراجعة المواقف والبحث عن مخرج من هذا النفق المظلم إلى حيث يمكن للجميع أن يستنشق الهواء النظيف ويستمتع بضوء الشمس ويعيش حراً وسيداً ككل أحرار العالم.


خالد المالك

مفاجأة غير سارة للأزواج الرومانسيين
العمر الافتراضي للحب.. ثلاث سنوات
نأسف لكل الرومانسيين والعاطفيين، فعلم البيولوجيا لا يأبه بالمشاعر ولا يسمع من دقات القلب سوى ما يصله عبر الأجهزة الطبية. فقد أكدت دراسة علمية حديثة أن الحب لا يدوم أكثر من ثلاث سنوات وأن تسارع دقات القلب والإحساس بالتحليق عالياً في السماء وما يصاحبه من سعادة لا توصف ليست سوى أعراض جسدية ونفسية طبيعية ناتجة عن زيادة في إفراز بعض هرمونات المخ التي تخف مع الزمن لتصاب العلاقة بالفتور وتبدأ مواويل الملل واكتشاف العيوب والندم أيضاً.
في كتابها (كيف يحدث الحب) تقول الدكتورة لوسي فانسون، المتخصصة في طب الأعصاب والبيولوجيا.. والباحثة في المركز الفرنسي للبحث العلمي: إن الحب ليس سوى نتيجة لإفراز كوكتيل من الهرمونات العصبية التي تجعلنا نشعر بتلك الخفة والسعادة وهي هرمونات الفيرومون والدوبامين والاندروفين الأوسيتوسين التي تجتمع كلها لهدف بيولوجي يدخل في إطار السعي إلى البقاء.
وتعتقد الدكتورة لوسي أن المخ هو المتحكم الرئيسي في الحب، لكن مفعول هذا الكوكتيل السحري لا يستمر فترة طويلة، بل يعيش فترة محددة تختلف من شخص إلى آخر. لكنها لا تتعدى الثلاث السنوات في أحسن الحالات، حيث يخف إفراز هذه الهرمونات شيئاً فشيئاً.
وفي لقاء أجرته معها مجلة (بسيكولوجي) الفرنسية، سُئلت الدكتورة لوسي عن كيفية تفسير أن نختار شخصاً ما بعينه فأجابت بأن الدراسات القائمة حول تفاعل المخ وآلياته تبيّن أن هناك العديد من العوامل الخارجية التي تؤدي إلى تفاعل المخ مع شخص في حد ذاته كالرائحة مثلاً، غير أن الدراسات لم تتوصل بعد إلى نتائج ملموسة تؤكد ذلك.
وفي كتابه (الحب يدوم ثلاث سنوات) كتب الصحفي والكاتب الفرنسي (فريدريك بايغبيد) في مقدمته (ترى كل شيء جميل في البداية، حتى نفسك، وستبقى مولعاً وعاشقاً طيلة العام.. في السنة الثانية.. تتغيَّر الأمور بعض الشيء.. حيث يستقر الحنان مكان العاطفة الجياشة. ولكن مع نهاية العام الثالث سيختفي كل شيء..).
رغم اتهامه بالتشاؤم والفكر اليائس وأنه يحمّل العالم نتائج تجاربه الشخصية الفاشلة، إلا أن الكاتب متمسك بأفكاره التي أكَّدتها آخر الدراسات العلمية، حيث أكَّد الباحث الاجتماعي الأمريكي الدكتور (ويليام روبسون) في أحدث نظرياته العلمية أن الحب يعيش فعلاً لفترة محدودة لا تتجاوز الثلاث السنوات وأن نور الحب يخفت ويختفي شيئاً فشيئاً مع اختفاء المسببات البيولوجية المذكورة سابقاً.
وأوضح الدكتور روبسون أن الدراسات والتجارب التي أجريت في هذا المجال أظهرت أن كيمياء المخ التي تسيطر على مشاعر الحب لا تدوم أكثر من ثلاث سنوات وكأنها بطارية أفرغت من طاقتها تماماً، لكن هذا الكلام العلمي لا يثني العشاق المؤمنين بقوة الحب الخارقة عن عشقهم، خاصة أن كوكتيل الهرمونات الذي تحدثنا عنه سابقاً ليس مشروباً سحرياً بعيد المنال إنما يمكن الوصول إليه، فقد أكدت الدكتورة لوسي أنه يمكن تحفيز إفراز هرمون الأوسيتوسين الذي يزيد من مشاعر الحب إذا عرف الزوجان كيف ينميان علاقتهما من خلال الكلام الجميل والحوار البناء والتعامل اللطيف والعودة بالذاكرة إلى أيام التوهج الأولى.

..... الرجوع .....

الطب البديل
الفن السابع
فن عربي
عالم الاسرة
رياضة عالمية
خارج الحدود
الملف السياسي
استراحة
اقتصاد
حياتنا الفطرية
منتدى الهاتف
مجتمعات
روابط اجتماعية
صحة وغذاء
شاشات عالمية
تميز بلا حدود
أنت وطفلك
سوق الانترنت
الحديقة الخلفية
دراسات
جرافيك
غرائب وعجائب
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved