الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Tuesday 13th July,2004 العدد : 89

الثلاثاء 25 ,جمادى الاولى 1425

عن الحوار أيضاً
كنتُ أتمنى أن أقول لمَن يقرأ هذه الكلمات: إن مرحلة الاختلاف والخلافات والأخذ بالموقف الأُحادي الواحد دون قبول الرأي الآخر قد انتهت..
وإن خبراتنا وتجاربنا..
والمستوى المتنامي في تعليم شبابنا..
قد هذَّبت أسلوب الحوار فيما بيننا..
بل وكرَّست المبادئ الصحيحة القادرة على تجنيب الأمة الصدام والتصادم بين أفرادها..
هكذا كنتُ وما زلتُ أتمنى (ضمن أمور أخرى كثيرة) لو أنها هي القاعدة بعموم تفاصيلها وتفرُّعاتها, وليس لأن هناك حالة أو بعض حالات استثناء لجزئية أو جزئيات صغيرة منها.
***
وفي زعمي أن مثل هذه التمنِّيات حين نؤمن بها ونسعى نحو تطبيقها والالتزام بها، إنما نأخذ بأفضل السبل لبناء مستقبلنا نحو ما هو أفضل، باعتبارها هاجسنا جميعاً نحو تفعيل الكثير من المتطلبات الحضارية باتجاه تحقيق ما هو على قائمة الانتظار وهو كثير من مطالبنا، وهي مطالب علينا أن نعترف بأنها لم تتحقق رغم مضي زمن طويل منذ أن أطلَّ الصوت المخلص ينادي بتحقيقها..
وفي زعمي أيضاً أنه متى ما كان هناك تناغم فيما بيننا، في أسلوب الحوار ودواعيه والغرض منه، وما هو مفترض أن يحققه من نتائج مفيدة كي نخفي بها ونقضي من خلالها على افتعال الخلاف غير المبرَّر فيما بيننا أحياناً، فإن أهدافنا المشتركة ستكون موعودة بأسباب النجاح الذي نتمناه.
***
لا بأس أن نختلف أحياناً أو كثيراً لنتفق..
فالتباين في وجهات النظر مبدأ مقبول ضمن إطاره الصحيح..
بل ومطلوب وضروري..
وهو ظاهرة صحية..
باعتباره الخيار الأمثل لتصحيح الكثير من الأوضاع..
متى ما توصل المتحاورون إلى قواسم مشتركة فيما بينهم..
وأمكن تقريب وجهات النظر بتضييق مساحة الاختلافات..
وهذا يتحقق عند التزام الجميع بمبدأ القبول بالرأي الآخر واحترامه والاستنارة به.
***
وأحسب أن هذا التوجس هو هاجسنا جميعاً..
وأنه من باب الحرص نُثيره ويثيره غيرنا من حين لآخر..
وإلاَّ فنحن أول مَن يصفق لتعدُّد الآراء..
ففيها إثراء للفكر وخير كثير..
ومساهمة في الإصلاح والتقويم والإضافة الجميلة..
وهو يأتي تأصيلاً لحق الإنسان في التعبير الحر..
وقناعة بأن الإنسان بدون رأي..
ودولة بلا مؤسسات..
لن يكتب لمستقبلنا النجاح الذي نتمناه.
***
لذلك، علينا أن نمارس حقنا في إبداء وجهات نظرنا، ولكن بالكلمة الطيبة التي تصدر من القلب إلى القلب..
وبالضوابط المناسبة..
فلا يجرح أحد أحداً..
ولا يسيء شخص لآخر..
مع الالتزام التام والقاطع بعدم تفسير الأمور بغير ما قصده أو حرص أن يقوله هذا الشخص أو ذاك..
وبخاصة حين يكون هذا الرأي مكتوباً أو مسجَّلاً..
ولنا أن نتفق مع هذا الكاتب أو نختلف معه..
وأن نرده إلى الصحيح من الفكر إن كان مخطئاً..
أو نلتقي معه ونلتف حوله متى كان محقاً..
وهذا هو حوار العقلاء كما أفهمه وأنادي به.


خالد المالك

مستقبل ألوان المنزل..
مزيد من الابتكار والتنوع

إعداد: تنكزار سفوك
إذا كانت الألوان تتطور على منحى رئيسي واحد يتجسد بتغيير الأجواء عن طريق إحداث تغيير في المحيط الداخلي للمنزل، فإن مهنة الطلاء تبدو أكثر تطوراً في مخيلة الفنيين، علماً بأن التغيير الكبير في الألوان لا يبدو جاهزاً لاحداث انقلاب. وما كنا ننتظره أصبح بعيد المنال. ووصلت الألوان على مستويات من التطور فاختلفت بين المكونات وأصبح للخزائن لون، وللجدران لون، وللأثاث لون آخر.
وكان التطور في ظهور ألوان جديدة بطيئاً في الأعوام الأخيرة وإنتاج الألوان في السنوات الأخيرة لم يكن مختلفاً عن سابقاتها في السنين الماضية. ولم يكن تأثير التطور التكنولوجي على تنوع الألوان فحسب، بل تعدى ذلك إلى دخول تقنيات كبيرة ووسائل في عملية الطلاء سهلت العملية نفسها وخففت من العناء الذي كان الفني يكابده من جراء ممارسة هذه المهنة، وتحققت نتائج باهرة على مستوى النقاوة وصفاء الألوان.
وتجري الأبحاث الصناعية تجاربها لتحسين مستوى الطلاء من جهة وللحفاظ على الأجواء التي تنشئها الألوان من جهة ثانية. ويبحث الخبراء في إدخال مواد كيميائية إلى الألوان لتحقيق السرعة في التجفيف، وقد سمحت هذه العملية بإنتاج المزيد من الألوان المميزة بفعاليتها واستخدامها كطلاء للمعادن، ألوان تتمتع بقدرة هائلة على التركيب والتطبيقات الصناعية، إضافة إلى أخرى بدأت تصنع مع المعدن نفسه في شراكة واتحاد دائم وهي قيد التصنيع في بعض الدول الأوروبية. وخرجت الألوان من دائرة الاهتمام الداخلي في محيط المنزل الداخلي لتتجه إلى الديكورات الخارجية للمنزل. وهو منحى منطقي وسليم لإيجاد الاتحاد بين الداخل والخارج، فتأثير اللون على الأجزاء الخارجية أكبر منه على الجزء الداخلي من المنزل سيما تأثيره على الانطباع العام الذي يتشكل على المنزل، وهو الأكثر عرضة للتأثيرات البيئة الخارجية. والصورة الخارجية له يجب أن تبقى مدة طويلة وهي ما وجدت لتنتهي بعد أيام، لذا كان الاهتمام أثناء تصنيعه وبعد طلائه. وهكذا مهما يكن اتجاه التطور في الألوان بارزاً فانه يتسم بسمة تكاد تنفرد بها ضمن ديكورات المنزل وهو استحداث الجديد من قلب القديم لتكون مادة التميز لزمنها.

..... الرجوع .....

الفن السابع
الفن العربي
عالم الاسرة
المنزل الانيق
عواصم ودول
خارج الحدود
الملف السياسي
فضائيات
استراحة
حياتنا الفطرية
منتدى الهاتف
عالم الجمال
جزيرة النشاط
روابط اجتماعية
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved