الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Tuesday 14th September,2004 العدد : 98

الثلاثاء 29 ,رجب 1425

موسم الهجرة إلى الشتات
ما كادت المدارس والجامعات توصد أبوابها..
بإعلان من أنهى عامه الدراسي بنجاح..
ومن لم يحالفه التوفيق في تجاوز الامتحان المطلوب..
مذكرة بمواعيد بدء العام الدراسي الجديد..
ومواعيد عودة المدرسين والأجهزة المساندة لهم..
حتى حزم الكثير منا حقائبه باتجاه أرض الله الواسعة سائحاً في ربوعها.
***
ولست أنكر على من فضَّل أن يقضي فترة راحة واستجمام مع أسرته خارج الوطن..
ولا أعيب على من كان خياره أن يمضيها في الوطن الغالي..
فالكل يتجه حيث يميل القلب..
ويقصد ما يراه مبهجاً وساراً وممتعاً له ولأبنائه..
والناس ليسوا على قلب واحد..
مثلما أنهم يختلفون في اهتماماتهم ومشاربهم ونظراتهم..
قصدت بهذا أن أقول: لا تضيِّقوا على الناس، ولا تُمْلوا عليهم رغبات لا تستجيب ولا تنسجم مع رغباتهم.
***
عندما نُوفِّر للمواطن ولو بعض ما يجده في الخارج ويفتقر إليه في الداخل..
ونهيئ للسياحة الداخلية كل عناصر الراحة والاستمتاع..
وعندما تشيع في أجواء الوطن الغالي الأجواء التي تستثمر بها مداخيل المواطن التي ينفقها هدراً على إجازات سنوية وموسمية في الخارج كل عام..
عندما نقدم على ذلك..
ونخطط لمثل هذا..
لا يكون المواطن حينئذ بحاجة إلى نصيحة مني أومنك بالبقاء بالوطن..
ولا يكون التبرع بمثل هذه النصائح مني ومنك ذات قيمة أو معنى في ظل قناعة المواطن بتميز المملكة حين يقضي المرء إجازته فيها.
***
أسألكم: هل خططنا لذلك ومنذ متى..؟
هل بدأنا الخطوة الأولى في المشوار الطويل؟
ما هي العراقيل..
والمثبطات..
ولماذا إصرار البعض البعض على قتل كل جديد يصب في مصلحة إقناع المواطن بعدم الحاجة إلى السفر دون وصاية أو إملاءات من أحد..
أو نصيحة مجانية مني ومنك.
***
أقول بصراحة وبكل تجرد..
وبغيرة على الوطن والمواطن..
إن مواسم الهجرة هذه سوف تستمر..
وإن أعداد من يسافرون مازال بازدياد ونمو كبير..
مع اعترافي بوجود بعض النشاطات والفعاليات في عدد من مناطق المملكة..
واهتمام من بعض الجهات بالترويح لمن يفضل أن يقضي إجازته من المواطنين داخل المملكة.
***
ولأن هذه الظاهرة أكبر من هذه المسكِّنات..
ولا تحلها مبادرات جماعية أو فردية بميزانيات متواضعة تُرصد لها..
فلا بد أن يكون التخطيط والتفعيل جد كبير، وبمشاركة من كل القطاعات والجهات ذات العلاقة وعلى أعلى المستويات؛ فهذا هو الطريق الصحيح والسليم نحو سياحة دائمة وفاعلة ومثمرة..
وبغيره سوف نتعب وننفق..
ولن نحصد إلا الريح..
ولن نقبض إلا الهواء..
وهذا هو المستحيل الذي ينبغي أن نحاربه.


خالد المالك

مع اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية
كيري وبوش يمارسان لعبة الكراسي الموسيقية!
* إعداد إسلام السعدني

بعد شهور طويلة انفرد فيها المرشح الديموقراطي (جون كيري) بقمة استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة مما جعل الكثيرين يرون أنه في طريقه للإطاحة بمنافسه الجمهوري (جورج بوش) وتحقيق حلم الديموقراطيين في العودة إلى البيت الأبيض بعد أربعة أعوام عجاف، عاد (بوش) ليعتلي قمة هذه الاستطلاعات بعد إعلان نتيجة استطلاع الرأي الذي أجرته صحيفة (لوس أنجلوس تايمز) مؤخرا وأظهر تفوق الرئيس الجمهوري على منافسه الديموقراطي للمرة الأولى هذا العام، حيث حصل بوش على تأييد 49% من المشاركين في الاستطلاع فيما لم تتجاوز نسبة المؤيدين لكيري أكثر من 46%.
وقد جاء هذا التحول اللافت قبل نحو شهرين من الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقرر إجراؤها في الثاني من نوفمبر القادم ليزيد من مخاوف الديموقراطيين إزاء فشل تلك الجهود المضنية التي بذلوها طيلة السنوات الماضية لإنهاء حكم الإدارة الجمهورية التي يرون أنها وصلت إلى السلطة بعد انتخابات مثيرة للجدل لم تحسم نتيجتها سوى المحكمة العليا.
(ليز مارلانتس) حاولت من خلال مقال لها في صحيفة (كريستيان ساينس مونيتور) تحليل أبعاد المرحلة الحالية من السباق الضاري نحو البيت الأبيض، وذلك في ضوء بوادر التراجع التي بدت على شعبية المرشح الديموقراطي في الآونة الأخيرة.
حكاية شهرين
وتستهل (مارلانتس) مقالها بالإشارة إلى أنه يمكن اعتبار شهر يوليو الماضي شهر (كيري) خاصة بعد النشاط الذي أعقب إعلان السناتور الديموقراطي اختياره (جون إدواردز) نائبا له، إلى جانب التغطية الإعلامية التي حظي بها المؤتمر القومي للحزب الديموقراطي الذي عقد في مدينة بوسطن أواخر الشهر نفسه، وأوضحت الكاتبة أن هذه الأحداث أدت إلى أن يستأثر (جون كيري) بقدر كبير من الاهتمام مما جعل نشاطاته تتصدر صفحات الجرائد والنشرات الإخبارية في الإذاعة والتليفزيون .
وفيما حمل يوليو بحسب مارلانتس كل هذه الأخبار السارة للديموقراطيين، كان أغسطس مختلفا أيما اختلاف، إذ تشير في مقالها إلى أن جولة (كيري) في الولايات الأمريكية والتي حملت عنوان (ثق في أمريكا) لم تلق الاهتمام الإعلامي الذي كان
يتوقعه الديموقراطيون لها، وذلك لأنها ترافقت مع بعض الأحداث التي أدت إلى تشتت الانتباه بعيدا عنها، ومن بين هذه الأحداث التحذيرات التي أطلقتها إدارة (بوش) مؤخرا من إمكانية وقوع عمل إرهابي في البلاد، إلى جانب تزامن عدد من زيارات (كيري) إلى بعض المدن خلال هذه الجولة مع زيارات مماثلة
قام بها منافسه الجمهوري للمدن نفسها.
ولم تقتصر المتاعب التي واجهها المرشح الديموقراطي خلال أغسطس على تلك المتعلقة بابتعاد الأضواء عن حملته فحسب، ولكن المتاعب اشتملت أيضا كما توضح (ليز مارلانتس) على اضطرار (كيري) لتغيير المحاور التي كانت سيعتمد
عليها في حملته خلال هذا الشهر، من القضايا الاقتصادية كما كان يعتزم في الأساس إلى القضايا التي تتصل بالعراق من ناحية وبالخطة الخاصة بإعادة انتشار القوات الأمريكية في الخارج من ناحية أخرى، وذلك كرد فعل على ما طرحته حملة (بوش) إزاء هاتين القضيتين خلال الأسابيع الأخيرة.
وتضيف الكاتبة الأمريكية أن حال حملة الديموقراطيين ازداد سوءاً في نهاية أغسطس بعدما تقلصت فرصها في الظفر بالاهتمام والأضواء في غمار فعاليات المؤتمر القومي للحزب الجمهوري الذي عقد في نيويورك وتركزت عليه العيون والآذان.
مواجهة الرئيس
وعلى الرغم من أن (مارلانتس) توضح في الوقت نفسه أن تراجع الاهتمام الإعلامي بحملة المرشح الديموقراطي في الأسابيع القليلة الماضية لا يعدو سوى تطور طبيعي ومعتاد لمجريات الأمور في سياق الحملات الانتخابية الرئاسية في أمريكا قبيل حلول موعد الاقتراع، مشيرة في هذا الشأن إلى أنه من المنطقي أن يؤدي انعقاد المؤتمر القومي لأي من الحزبين إلى تركيز الاهتمام على حملة مرشح هذا الحزب ثم تدور الدائرة ليحظى المرشح الآخر بذات الاهتمام والتغطية حينما يحين موعد انعقاد مؤتمر حزبه، إلا أنها توضح أن تلك الظاهرة كانت أكثر بروزا في هذه المرة بسبب الفترة الزمنية الطويلة غير المعتادة التي فصلت ما بين المؤتمرين، وهو ما ساعد مرشح كل حزب على الانفراد نسبيا بالأضواء لمدة أطول.
ولكن الكاتبة لا تركن إلى هذا السبب فحسب لتفسير المشكلات التي تواجه حملة الديموقراطيين الرئاسية في الوقت الحالي، وإنما تشير إلى أن (كيري) يعاني أيضا من مواجهة التحدي المتمثل في أنه يخوض الانتخابات ضد رئيس لا يزال في منصبه، موضحة أن كون (بوش) يشغل المكتب البيضوي فإن ذلك يمكنه من صنع الأحداث بهدف جذب الانتباه لحملته الانتخابية في أي وقت يشاء.
وتضرب (مارلانتس) مثالا على ذلك بقولها إنه في أعقاب إعصار (تشارلي) القوي الذي ضرب ولاية فلوريدا مؤخرا، قام الرئيس (بوش) بجولة تفقدية في الولاية حظيت باهتمام إعلامي كبير فيما قبع (كيري) على هامش الأحداث، مشيرة إلى أن أقرب فرصة يمكن للمرشح الديموقراطي استغلالها للعودة إلى واجهة الأحداث من جديد ربما تتمثل في المناظرات التي ستجرى بينه وبين منافسه الجمهوري قبل موعد الانتخابات.
وتستعين الكاتبة هنا برؤية في هذا الصدد يطرحها (سكوت ريد) الذي تولى إدارة حملة المرشح الجمهوري (بوب دول) ضد الرئيس السابق (بيل كلينتون) عام 1996، حيث يقول (ريد) إن (أي رئيس قادر على وضع وتحديد أولويات السباق الرئاسي بشكل كامل مضيفا بالقول إن بوش تحكم في مسألة اختيار القضايا التي يجري النقاش حولها (خلال المعركة الانتخابية) وجعل كيري وإدواردز دائما في موقع من يقوم برد الفعل.
ويقر الديموقراطيون كما توضح (ليز مارلانتس) بما تمر به حملتهم للوصول إلى البيت الأبيض من مشكلات وعثرات خاصة مع تلاحق الأحداث التي اجتذبت منهم الأضواء في الأسابيع الماضية، تلك الأسابيع التي يعتبرونها الأكثر صعوبة بالنسبة لكيري.
سلاح ذو حدين
وقد تراوحت هذه الأحداث بين إعصار (تشارلي) وما خلفه من خسائر فادحة، إلى أوليمبياد أثينا، وصولا إلى مؤتمر الحزب الجمهوري في نيويورك، إلا أنهم يقولون في الوقت نفسه بحسب ما تشير
مارلانتس إن وجود (بوش) في المنصب يحمل في طياته سلبيات بالنسبة له كمرشح رئاسي بقدر ما يحمل من إيجابيات، مضيفين أنه فيما يعد الرئيس قادرا بحكم منصبه الرفيع على الحصول على تغطية إعلامية وقتما يريد دون صعوبة تذكر، فإنه من العسير عليه في ذات الوقت أن ينأى بنفسه عن أي أحداث سلبية.
ولا تقتصر تلك السلبيات على هذا الحد في رأي الديموقراطيين بل يضيفون أن أي حملة انتخابية تشهد مشاركة الرئيس كمرشح تتركز النقاشات التي تجرى خلالها على سجل هذا الرئيس خلال فترته الأولى، وهو السجل الذي يؤكدون أنه حافل بالمشكلات بالنسبة للرئيس الجمهوري حول مختلف القضايا تقريبا من الاقتصاد وحتى الحرب في العراق.
وفي هذا الشأن تورد الكاتبة الأمريكية رأيا طرحه (ديفيد أكسلورد) الخبير الاستراتيجي الديموقراطي حيث يقول (في نهاية المطاف عندما تكون أنت الرئيس وتخوض معركة انتخابية فالمعركة ستتمحور في الأساس حولك).
ويضيف أكسلورد كما تنقل عنه مارلانتس قائلا إن هناك فرصا عظيمة للمرشح الانتخابي الذي لا يزال يشغل المقعد الرئاسي كما رأينا خلال الفترة القليلة الماضية، ولكن هناك أيضا سلبيات ضخمة تكمن في هذا الأمر خاصة عندما يكون هذا المرشح قد ارتكب أخطاء جسيمة كرئيس.
دروس التاريخ
وتشير (ليز مارلانتس) إلى أن استطلاعات الرأي تثبت أن (بوش) لم يستفد بعد بالقدر الكافي من الميزات الكامنة في كونه لا يزال في المنصب، مشيرة إلى أن نسبة تأييد الأمريكيين له لا تزال تدور حول الـ(50%)، وهي النسبة التي تؤكد الكاتبة الأمريكية أنها تشكل خطرا على أي رئيس يخوض الانتخابات للفوز بفترة ثانية.
وتوضح أبعاد هذا الخطر بقولها إن استقراء وقائع التاريخ تشير إلى أن أي رئيس أمريكي يواجه الكثير من الصعوبات للفوز بفترة رئاسة ثانية، طالما ظلت نسبة تأييده عند هذه النسبة التي تقل أو تساوي الخمسين بالمائة حتى تلك المرحلة من السباق الانتخابي، إذ أن ذلك بحسب مارلانتس يفيد بأن قطاعاً كبيراً من الناخبين لا يزال لم يحسم موقفه بعد، مضيفة بالقول إن هذا القطاع من الناخبين المترددين غالبا ما يميل للتصويت لصالح المرشح المنافس للرئيس القابع في البيت الأبيض.
ولكن (ليز مارلانتس) تشير إلى أن هذا الوضع قد يتغير إذا ما استمر (بوش) في الاستئثار بالأضواء خلال الأسابيع القليلة القادمة من خلال جذب الانتباه إلى حملته سواء بالتركيز على ما حققه من نجاحات خلال السنوات الأربع الماضية، أو طرح رؤيته بشأن ما يعتزم القيام به حال فوزه بفترة رئاسية ثانية.
جروح كيري
إلى جانب ذلك، تلفت الكاتبة الأمريكية النظر إلى أن الرئيس الجمهوري يستطيع أن يزيد من أسهمه بشكل أكبر من خلال إثارة المزيد من الشكوك حول منافسه الديموقراطي ومواقفه حيال بعض القضايا مشيرة إلى أن (كيري) قد عانى بالفعل من الهجوم الضاري الذي تعرض له مؤخرا من جانب إحدى المجموعات التي تطلق على نفسها اسم (محاربو
المركب السريع)، والتي شككت في تصريحاته فيما يتعلق بما أبلاه في حرب فيتنام.
وتنتقد (مارلانتس) في مقالها الأسلوب الذي تعاملت به حملة (جون كيري) مع هذا الهجوم، حيث عمد القائمون على الحملة إلى تجاهل الأمر جزئيا في البداية، ظنا منهم بأن الرد المباشر سيؤدي إلى زيادة الاهتمام بتلك المجموعة المغمورة، وتؤكد أن هذا القرار كان خطأ تكتيكيا، حيث أدى تواصل الهجوم دون رد مباشر إلى أن تستقطب تلك الاتهامات المزيد والمزيد من الاهتمام مما أجبر حملة المرشح الديموقراطي على أن
يتسم ردها على ذلك الهجوم بعدوانية وشراسة أكبر، وللدلالة على تلك الردود الشرسة، تقتبس (مارلانتس) عن (كيري) تصريحا أدلى به في هذا السياق وقال فيه (إن هذه المجموعة لا تحفل البتة بالحقيقة، إنها أيضا لا تقول الحقيقة)، واصفا إياها بأنها (إحدى جبهات حملة بوش).
وتشير الكاتبة في مقالها إلى أن هذا الهجوم أجبر حملة المرشح الديموقراطي على بث مجموعة جديدة من الإعلانات لدحض الاتهامات الموجهة ل(كيري)، وهو ما كبد الحملة تكاليف إضافية، في وقت كان
يسعى فيه القائمون عليها إلى ضغط النفقات في أغسطس في محاولة من أجل السير كتفا بكتف مع حملة (بوش) فيما يتعلق بالجانب المالي.
أمريكا الحقيقية
وتلفت (مارلانتس) الانتباه إلى أن احتدام المعركة الانتخابية في الولايات المتحدة دفع حملة المرشح الديموقراطي أيضا إلى الخروج عن الأعراف المتبعة خلالها وذلك من خلال إعلانها تنظيم تجمع انتخابي واحد على الأقل خلال مؤتمر الحزب الجمهوري.
وتشير إلى أن هذا الأمر يوضح مدى تقارب المنافسة بين المرشحين الجمهوري والديموقراطي، وكيف بات كل منهما راغبا بشدة في انتهاز أي فرصة سانحة مهما بلغت ضآلتها للحصول على التغطية الإعلامية، حتى وإن كانت هذه التغطية هزيلة للغاية.
ولكن الكاتبة الأمريكية تقول أيضا إنه على الرغم من أن (كيري) يعاني في الفترة الحالية من التأثير السلبي لسلسلة الأحداث المتلاحقة التي سحبت البساط من تحت أقدام حملته والتي كان أخرها مؤتمر الحزب الجمهوري، إلا أن الديموقراطيين يرون أنه قادر على جذب الانتباه من الجمهوريين من خلال ما يشير إليه الخبير الاستراتيجي (أكسلورد) من أن بوسع هذا الرجل الوصول إلى قلوب الناخبين الأمريكيين من خلال الابتعاد عن المظاهر المسرحية المتكلفة التي سيقوم بها الجمهوريون، والتوجه إلى أمريكا الحقيقية والحديث عن الأشياء التي تشغل بال الأمريكيين وتستأثر باهتمامهم ويتحدثون فيها حول موائد الطعام.
الأمل الباقي
وفي نهاية المقال تشير (ليز مارلانتس) إلى أن هناك عاملا مهما صب في مصلحة المرشح الديموقراطي خلال الفترة الماضية، ومن المتوقع أن يظل كذلك في الأسابيع القادمة ألا وهو الاختلاف بين محاور التغطية التي تقدمها كل من وسائل الإعلام القومية ووسائل الإعلام المحلية في أمريكا للمعركة الانتخابية المحتدمة في البلاد حاليا.
وتوضح الكاتبة في هذا الشأن إن تغطية وسائل الإعلام القومية لهذه المعركة تركز أكثر على الاختلافات بين (بوش) و(كيري) على صعيد قضايا السياسة الخارجية كالعراق وما إلى ذلك، بينما تهتم وسائل الإعلام المحلية أكثر بخلافاتهما حيال القضايا الداخلية مثل الاقتصاد والخدمات الصحية وغيرها، وتوضيح مواقف كل منهما إزاءها، تلك المواقف التي يحرصان على الحديث عنها خلال المؤتمرات الانتخابية التي يعقدها كل منهما في أنحاء مختلفة من الولايات المتحدة وذلك من أجل استمالة أصوات الناخبين المترددين.
وتقول (مارلانتس) إن التحدي الأكبر ل(بوش) هنا يتمثل في أن منصبه يوجب على السلطات فرض إجراءات أمنية مشددة حول التجمعات الانتخابية التي يحضرها وفحص الراغبين في حضورها والتأكد من سجلاتهم، مشيرة إلى أنه في المقابل يمكن للكافة حضور المؤتمرات الانتخابية التي يعقدها الحزب الديموقراطي لمرشحه (جون كيري) وهو ما يجعل هذه المؤتمرات تبدو أضخم بكثير من تلك التي ينظمها الجمهوريون، وهو الاختلاف الذي تشير (ليز مارلانتس) إلى أن الصحافة الأمريكية لفتت إليه الانتباه مرارا وتكرارا وأخذته في الحسبان.

..... الرجوع .....

الفن السابع
الفن العربي
عالم الاسرة
عواصم ودول
المستكشف
خارج الحدود
الملف السياسي
فضائيات
السوق المفتوح
استراحة
منتدى الهاتف
روابط اجتماعية
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved